عبر نائب وزير الخارجية حسين العزي، عن تفاجئه بتصريحات ياسر العواضي التي زعم فيها عدم الوصول إلى اتفاق بشأن حادثة مقتل امرأة من آل الأصبحي تدعى جهاد الأصبحي.
وكان العواضي ظهر في فيديو مسجل له مع الشيخ الخضر الأصبحي، يزعم عدم التوصل إلى اتفاق للقضية. 
وأوضح العزي، وهو عضو اللجنة المكلفة التحقيق في الحادثة، أن القصة بدأت منذ عودة بعض عناصر "القاعدة" إلى منطقة "الطفة"، قبل فترة، وعادت معهم الجريمة إلى المديرية، آخرها قتلهم 6 مواطنين، بينهم امرأة من آل الأصبحي. 
وأضاف أنه تقرر بعدها إرسال حملة أمنية للقبض على المجرمين، وأثناء ملاحقتهم، لجأوا إلى منزل المواطنة جهاد، باعتبار أن أحدهم زوجها أو قريبها. 
وقال إن‏ جهاد قُتلت في ظروف ملتبسة رغم تأكيد أهلها وذويها مشاركتها في الاشتباكات ضد رجال الأمن. 
ونوه إلى أن القيادة السياسية والثورية تألمت لمقتلها، وكلفت على الفور مندوبين لزيارة ذويها وتقديم التعازي والتحقيق في الحادثة.
وبين أن اللجنة المكلفة بحل المشكلة ‏علمت بتواجد شيخ منطقة "الطفة" الخضر الأصبحي في منزل الشيخ مصلح الشعر، فتوجهت إليه كونه المعني الأول في الحادثة، مشيرا إلى أن ياسر العواضي كان قد أبرق إليهم يستعجلهم التحرك لحل القضية.
وأفاد أن اللجنة أبلغت الشيخ الخضر والحاضرين معه تحيات القيادة وتعازيها الحارة، وأكد أعضاؤها لهم أن الجميع إخوة وأهل، وأن القيادة لا ترتضي الظلم لأحد، وعلى ذلك تعلن استعدادها اللامحدود للإنصاف. 
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة قدموا بنادق التحكيم للشيخ الخضر ومن معه في ما صح، قائلين لهم "دمنا يغسل لحمنا ويا ما أعزكم وأغلاكم والشوفة شوفة الجميع والعرض واحد". 
وقال العزي إنهم ‏سمعوا من الشيخ الخضر جوابا رزينا ومسؤولا ومؤثرا، وقص لهم رواية فيها بعض الاختلاف عما لدى اللجنة، وتحريا للعدالة والإنصاف كمطلب للجميع تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق، وطلب وفد التحكيم أن يكون الشيخ الخضر أو من يكلفه عضوا فيها، كي يقف على الحقيقة باطمئنان وحرصاً من القيادة على تحقيق أعلى درجات الشفافية. 
‏وأكد أن أعضاء لجنة التحكيم غادروا منزل الشيخ الشعر، وكان في توديعهم الشيخ الخضر الأصبحي بعد الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق. 
ودعا العزي من كانوا حاضرين في منزل الشيخ مصلح الشعر، إلى أن يشهدوا بالحق، وذلك مــا يســـتدعـــــيه الأمــر عندمــــا يتم التراجع عن الاتفاق الذي حضره قرابة 20 شيخاً. 
وشدد على الجميع في حال اتضح أن ما قالته اللجنة الموفدة للتحكيم هو الحق، أن يسألوا ياسر العواضي عن دوافعه لإجبار الشيخ الخضر الأصبحي على التراجع عن الاتفاق المنصف. 
‏وكان العزي أشار إلى أنه لازال يحاول تجنب التوضيح كي لا يحرج ياسر العواضي، فيظهر الأخير كأنه يلعب دور المعطّل أو المستغل لقضية تم الاتفاق على حلها.