قال مسؤول إيراني أن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، يخيم عليها التشاؤم مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم.
وعلى الرغم من انتقاد جميع المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي للانتخابات القادمة قرار إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، قال المسؤول الإيراني الذي لم يتم الكشف عن اسمه، في حديث لمجلة "نيوزويك" الأمريكية أمس الأربعاء، إنه، حتى إذا فاز مرشح ديمقراطي في الانتخابات المقبلة، فإنه سيتعرض لضغط ملموس من قبل قوى داخل البلاد وخارجها بغية إجباره على اتخاذ موقف عدائية إزاء طهران.

ونقلت المجلة عن المسؤول قوله: "نفهم بشكل عام أنه إذا انتخب ديمقراطي فسوف تبذل هناك جهود ضخمة، محليا ودوليا، بغية التأثير على نهجه إزاء إيران. وسيحاولون التأثير عليه من داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء. هناك جماعات لوبي داخل واشنطن وكذلك أجنبية تعمل ضدنا".
وأوضح المسؤول أن الحديث يدور على وجه الخصوص عن قوى لوبي إسرائيلية وسعودية "ستحاول الاقتراب من الإدارة الجديدة".

وأشار المسؤول إلى أن كثيرا من المسائل المتراكمة خلال العقود الأربعة الماضية لا تزال قائمة بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: "هذه هي مسائل معقدة وليست لدينا أية أوهام بأنها ستحل في ليلة واحدة، حتى إذا دخل ديمقراطي المكتب البيضاوي".

في الوقت نفسه، أشار المسؤول إلى أن أهمية الاتفاق النووي لا تقتصر على المجال النووي ذاته فقط، بل إن هذه الصفقة بمثابة اختبار لقدرة الولايات المتحدة وإيران وأوروبا والشركاء الآخرين على التعاون وتسوية المشكلة من خلال أساليب سلمية.

 

وتابع: "نحتاج إلى التطبيق النزيه لما اتفق عليه مع الولايات المتحدة والآخرين، وإذا رأينا ذلك فأعتقد أن الولايات المتحدة قد تنضم مجددا إلى المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1".