#لا_ميديا -

قالت مصادر في حكومة المرتزقة إن قوات الاحتلال السعودية طلبت من العميل هادي إعادة النظر بطلب إماراتي سابق باستئجار جزيرة سقطرى لنحو 95 عاما، مشيرة إلى أن السعودية لم تخف مخاوفها من استئثار شركائها في العدوان على اليمن بالجزيرة.
وبحسب المصادر، كان العميل هادي رضخ سابقا للعرض الإماراتي باستئجار الجريرة لنصف المدة، مقابل تخلي أبوظبي عن دعم ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لها.
ويأتي التحرك السعودي الجديد وسط خطوات أمريكية تشير إلى مساعي واشنطن لاستحداث قاعدة عسكرية على الجزيرة التي ظلت حلما للأمريكيين منذ عقود.
ويواصل فريق عسكري أمريكي، منذ الأسبوع الماضي، زيارته للجزيرة.
وقالت مصادر محلية إن الفريق الذي قدم على متن سفينة عسكرية ترسو في الميناء، نفذ نزولا ميدانيا على طول الساحل الشرقي للجزيرة، حيث يعتقد شق قناة إلى عمق الجزيرة لصالح قاعدة عسكرية.
وكان الفريق التقى في وقت سابق بالمرتزق رمزي محروس، المعين من قبل العميل هادي محافظا لسقطرى، وقائد قوات الاحتلال السعودي في الجزيرة.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من حكومة المرتزقة، فإن الفريق العسكري الأمريكي أبلغ سلطات المرتزقة عن نيته البقاء مطولا تحت مسمى «تدريب قوات خفر السواحل»؛ مع أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في وقت سابق استكمال برنامج تدريبي لخفر السواحل اليمنية في واشنطن.
ووافق المرتزق محروس على الوجود الأمريكي، مع أنه يخوض منذ تعيينه صراعا ضد التواجد الإماراتي على الجزيرة.
ويأتي وصول الفريق العسكري الأمريكي إلى سقطرى مع عودة التوتر بين قوات الاحتلال الإماراتي وحكومة المرتزقة، إذ شهدت الجزيرة اشتباكات عقب رفض مدير المرور المقال تسليم المعسكر.
ولم يعرف ما إذا كان الوجود الأمريكي لدعم عمليات الاحتلال الإماراتي في الجزيرة؛ حيث تواجه الإمارات منذ إنزال قواتها في 2017 صراعا ضد قوى محلية عدة رافضة لوجودها، لكن استباق واشنطن لهذا التحرك بترويج أنباء عن ضبط سفينة أسلحة إيرانية قبالة الجزيرة يشير بحسب مراقبين إلى مساعي واشنطن للتواجد العسكري على أرض الجزيرة.