أكد مكسيم غريغورييف مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي أن أعمال جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تهدف إلى نشر معلومات كاذبة عن الوضع في سوريا.

ونقلت وكالة "تاس: الروسية عن غريغورييف قوله في باريس أثناء عرضه للبيانات التي جمعها الصندوق: إن “الخوذ البيضاء التي تصور نفسها كمنظمة غير حكومية نشرت بشكل منهجي كمّا كبيرا من المعلومات الكاذبة عن سوريا.. ولكن تحقيقا شاملا يسمح لنا أن ندحض تماما هذه المعلومات حول الهجمات الكيميائية التي يتهم بها مقدمو المعلومات الكاذبة بشكل منتظم الحكومة السوريا”.

وأضاف غريغورييف: إن “الصور التي تظهر بشكل منتظم على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن (الخوذ البيضاء) منخرطة مباشرة في هجمات إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا".

وأوضح أنه “في مناسبات معينة استخدمت الخوذ البيضاء جثث الرهائن الذين أعدمهم التكفيريون لتسجيل أشرطة فيديو والتقاط صور لهجوم كيميائي مزعوم كما تم إعدام أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال عمدا من أجل هذا الغرض”.

وتابع قائلا: إننا “لن نجد متطوعين في صفوف هذه الجماعة حيث إن عمالها يحصلون على أتعاب شهرية لقاء خدماتهم”، مشيرا إلى الروابط بين جيمس لي ميزوريه المؤسس المشارك لهذه الجماعة والاستخبارات البريطانية.

وبين غريغورييف أنه ومن أجل الإعداد للمسح الذي قام به الصندوق تم إجراء لقاءات بعدد كبير من القاطنين في مناطق انتشر فيها عناصر من جماعة (الخوذ البيضاء).

وكشف رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي في يوليو الماضي أن منظمة (الخوذ البيضاء) التكفيرية تقوم بعمليات تضليل إعلامية لاتهام روسيا والحكومة السورية باستهداف المدنيين في إدلب.

 وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت العام الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصص نحو 6ر6 ملايين دولار لتمويل جماعة الخوذ البيضاء المرتبطة بالجماعات التكفيرية.

وتأسست جماعة (الخوذ البيضاء) في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش السوري في المناطق التي حررها من الجماعات التكفيرية حيث تعمل جماعة الخوذ البيضاء ارتباطها العضوي بتلك الجماعات ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش السوري.