أثارت طائرات سلاح الجو المسيّرة للجيش واللجان الشعبية، ومهامها الاستطلاعية والهجومية التي نفذتها داخل السعودية والإمارات، قلق واشنطن. 
وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، يرى مسؤولون أمنيون أمريكيون حاليون وسابقون ومحللون أن تزايد استخدام الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط، خصوصا في اليمن، هو استراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل السعودية و"إسرائيل".
ونقلت "رويترز" في تقريرها حديثاً لخبراء في الأمم المتحدة عن أن الحوثيين يمتلكون حاليا طائرات مسيرة قادرة على إسقاط قنابل أكبر على مسافات أبعد وبدقة أشد من ذي قبل، مستدلين بأن طائرات مسيرة يمنية أصابت، في مايو الماضي، محطتين لضخ النفط على بعد مئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية.
وتضمن تقرير الوكالة تعليقا لبريت فيليكوفيتش، خبير الطائرات المسيرة وأحد قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، على هجوم سلاح الجو المسير للجيش واللجان على أرامكو، حيث قال: "إما أن تكون الطائرات المسيرة التي هاجمت خطوط الأنابيب قد أُطلقت من داخل الأراضي السعودية، وإما أن الحوثيين دعموا بصورة كبيرة قدراتهم بتكنولوجيا الأقمار الصناعية وتقانة لإطالة المدى". 
كما تناول التقرير حديثاً لمسؤولين أمريكيين أظهر اعتقادهم بأن فصائل مسلحة في العراق زادت في الفترة الأخيرة مراقبتها للقوات والقواعد الأمريكية في البلاد باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجاريا.