كشفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عن تخطيط لقيادة القوات المسلحة الأمريكية لزيادة عدد مجندي الشركات العسكرية الخاصة في المناطق الشمالية من سوريا، في ظل تقليص عدد قواتها.

ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحفي، إن "قيادة القوات المسلحة الأمريكية، فيما يتعلق بالتقليص المزمع لوحداتها العسكرية في سوريا، تتصرف بشكل غريب، أي أنها تزيد من عدد مجندي الشركات العسكرية الخاصة في الشمال والشمال الشرقي من سوريا.

وأوضحت أن عدد مجندي الشركات العسكرية الخاصة في سوريا يتجاوز الـ4 آلاف شخص، وفي النصف الثاني من شهر يونيو الماضي، وصل إلى 540 شخصًا إلى سوريا، بما في ذلك و 70 ممثلاً من هيئة قيادة ومدربين.

ولفتت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية إلى أن "المهام الرئيسية للشركات العسكرية الخاصة هي تدريب القوات القتالية الموالية لواشنطن، وكذلك رجال أمن منشآت البنية التحتية للنفط والغاز وتوفير الحماية"، مشيرة إلى أن القيادة المركزية المتحدة للقوات المسلحة الأمريكية تعمل على نشاط قيادة الشركات العسكرية الخاصة.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في 19 ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل أعلن بدوره في الـ11 من شهر فبراير الماضي، أنه من المحتمل، أن تبدأ واشنطن خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا تنفيذاً لأمر الرئيس دونالد ترامب.

وتقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بعمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ عام 2014، ويتواجد التحالف الدولي في سوريا بدون إذن من السلطات السورية.