تبنّى مجلس حقوق الإنسان الأممي قراراً يؤكد تبعية الجولان لسوريا ويدين الاحتلال الصهيوني لهذه الأراضي، رداً على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الهضبة.
وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء أمس، بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.
وجرى التصويت دون مشاركة الولايات المتحدة التي خرجت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام الماضي احتجاجا على ما اعتبرته "انحياز" ضد الكيان الصهيوني.
ويأتي تبني هذا القرار على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على الجولان"، في خطوة لم تلق أي ترحيب إلا من قبل الحكومة "الإسرائيلية".
وتحتل "إسرائيل" منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها إليها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة أجراها مع شبكة التلفزة المسيحية الأمريكية في القدس: “إن الرب أرسل ترامب إلى الأرض لحماية إسرائيل”، بحسب تعبيره.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن ترامب يمكن أن يكون مثل الملكة “استير”، قال بومبيو: “كمسيحي أعتقد أن هذا ممكن”، مضيفاً: “الرئيس ترامب يمثل بالفعل الملكة استير، لمساعدته بإنقاذ الشعب اليهودي من الخطر الإيراني”.
وفي إشارة إلى العمل الذي قامت به الإدارة الأمريكية لبقاء الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، قال بومبيو: “أنا واثق أن الرب يعمل معنا“، بحسب تعبيره.
وذكر بومبيو أن دونالد ترامب قرر لتوه الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السورية، معتبراً أن هذه المسألة تختلف تماماً عن قضية القرم.
ووصل بومبيو الجمعة 22 أذار/ مارس إلى بيروت، في جولة جديدة له في الشرق الأوسط، وكانت الكويت محطته الأولى مروراً بالكيان الصهيوني وصولاً إلى لبنان.
وكان ترامب غرد أمس الأول عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، معلناً أنه حان الوقت للاعتراف الكامل بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان.