دعت مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان المنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى تكثيف جهودها لتحقيق خطة الاستجابة الإنسانية .
وعبرت المؤسسة في بيان عن قلقها البالغ للأوضاع المعيشية الصعبة والحالة الإنسانية التي يعيشها السكان في معظم المناطق اليمنية جراء الحرب التي تشهدها البلاد وما خلفته من أوضاع مأساوية.
ودعا بيان المؤسسة المنظمات الدولية العاملة في اليمن العمل على سد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية ومقدار الاستجابة الكبيرة الأمر الذي يتطلب تعاون بين المنظمات الدولية والمجتمع المدني والحكومة لحشد جهود دعم خطة الاستجابة وإيجاد عمل إغاثي منسق .
كما طالب البيان بسرعة ايصال المساعدات إلى شريحة واسعة من السكان والعمل على توزيعها وفقا لأولويات الاحتياج وإعطاء الأطفال والنساء والمسنين الأولوية في الإغاثة وتقديم الخدمات ,مشددا على أهمية وجود بيانات ومعلومات منسقة للاحتياجات وطبيعتها ومقدارها وفقا لخارطة تحدد مسار توزيع المساعدات وبالأخص الدوائية والغذائية.
وثمنت المؤسسة الجهود التي تقوم بها المنظمات العاملة في اليمن وعلى رأسها منظمة اليونيسيف وأطباء بلاحدود ومنظمة الصحة العالمية في مواجهة الحالة الإنسانية والأوضاع الصحية ومخاطر سوء التغذية في اليمن.
وأكد البيان ضرورة بذل المزيد من جهود الإغاثة نظرا لتفاقم الأوضاع خلال فترات وجيزة وبالأخص الأوضاع المتعلقة بالنازحين، والعمل على تعزيز أنشطة القدرة على الصمود لدي المجتمعات المتضررة ودعم الجوانب النفسية لدي الأطفال والمرأة والشباب نتيجة الأوضاع التي خلفها النزاع المسلح ، الأمر الذي يتطلب توفير العلاجات والخدمات الصحية واللقاحات في المناطق.
وجددت المؤسسة دعوتها إلى تشكيل مجلس تنسيق يضم ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص والسلطات المحلية بغرض تسهيل مهام المنظمات الدولية في الميدان ، والتوزيع الأمثل للمساعدات وتقييم المشكلات أولا بأول من خلال عمل جماعي.
كما دعا البيان الى تحييد الجوانب المتعلقة بمعيشة السكان بعيدا عن السياسية ، خاصة خطوات نقل البنك المركزي والحصار الغير قانوني وقصف الموانئ وقوارب الصيادين وغيرها من الأسباب التي أدت إلى تعطيل الناس عن أعمالهم وفقدان الآلاف من اليمنيين لمصادر الدخل وأصبحوا في طابور البطالة