كشف المستشار الأعلى لقائد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي اليوم الثلاثاء بأنه تم رفض مطلب لترامب لإجراء لقاء مع كبار مسؤولي إيران مؤكدا أنّ أضغاث أحلام ترامب ووزير خارجيته لن ترى سبيلها إلى الواقع مصرحاً بأنّ هذا الأمر محسوم لا رجعة فيه.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "أرنا" عن ولايتي قوله أمام الصحفيين "على هامش حفل إحیاء ذكری أسبوع الدفاع المقدس بأنّ ما یُقال عن تصفیر تصدیر النفط الإيراني مع الأخذ بعین الاعتبار التبادل الإقليمي الأمریكي مع الصین والهند یستحیل تطبیقه رغم الممارسات الضاغطة الموجّهة من جانب واشنطن وحلفائها".

وشدد ولايتي على أنّ إيران ستدیر شؤونها بعون شعبها دون استسلام أمام الولایات المتحدة وأذیالها.

ولفت ولایتی إلی إمكانیة مواجهة البلاد فی بدایة المشوار متاعب لكنّ المستقبل باعتبارها بلداً مستقلاً یتمتع بالاكتفاء الذاتی یتسنی له تعزیز علاقاته الاقتصادية وتحسینها مع دول الشرق وفق نظریة الالتفات نحو الشرق.

وأكّد ولایتی علی عدم ترك الإعلام المناهض المُستهدف للحوافز والنفسیة الإيرانية انطباعه السلبي علی الجمهوریة الإسلامية الإيرانية معرباً عن اعتقاده بأنّ خیر دلیل علی ذلك إحباط جمیع المؤامرات التی حیكت ضد البلاد خلال أربعة عقود وعدم جدوى إطلاق تهدیدات ضد البلاد بكل ما لدی العدو من عبارات.

وعبّر ولایتی عن اعتقاده بأنّ عالم المستقبل سیخرج من هیمنة القطب الواحد وسیكون متعدد الأقطاب تتمثل أقطابه في روسیا والصین ومجموع الدول الإسلامية خاصة جبهة المقاومة فضلاً عن أوروبا المتحدة.

ونوه ولايتي إلى أنّ للعالم الإسلامي بمحوریة تطلعات سیتحول إلي قوة عظمی فی المستقبل مفنداً أي فكرة تقوم على استسلام إيران أمام واشنطن وأمام أحلامها التي لن تجد طریقها إلي الواقع قط حسب تعبيره.

وفي السياق قدّم ولایتي تعازیه إلي الشعب الإيراني وأهالي خوزستان إثر الجریمة التكفيرية التی شهدتها مدینة أهواز.

ووصف ولایتي من قاموا بهذه الفعلة بأنهم لیسوا أشباهاً بالبشر مؤكداً علی أنّ من یظن بأنّ مثل هذه الجریمة سترغم إيران علی التصالح مع من ارتكبوا المجازر فی الیمن لثلاث سنوات، علیه أن یعید النظر فی تفكیره.

إلى ذلك أكد ولايتي: على أنّ السعودیة والإمارات تعملان كخادمتَین للولایات المتحدة تطیعان الأوامر الموجهة إليهما منها لافتاً إلي ما لحقت بهما من خسائر فادحة فی العراق وسوریا ولبنان والیمن رغم التخطیط الإسرائيلي لمساعدتهما.