قالت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ميانمار ليست مستعدة بعد لعودة اللاجئين الروهينجا.

ووفقا لوكالة "رويترز" فقد قالت مولر ”رأيت مناطق أُحرقت فيها القرى وتم هدمها... لم أشهد أو أسمع أي استعدادات جارية لعودة الناس إلى ديارهم“.

وأضافت بعد زيارة استمرت ستة أيام لميانمار ”مما شاهدته وسمعته من الناس لا يمكن الحصول على خدمات صحية وهناك مخاوف بشأن الحماية ونزوح مستمر.. الأوضاع غير مواتية للعودة“.

وأشارت إلى أنها أثارت مع مسؤولي ميانمار قضية الإمدادات الإنسانية المحدودة مضيفة أنها ستدفع السلطات على السماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المحتاجين.

وقالت مولر ردا على سؤال عما إذا كانت تصدق تأكيدات الحكومة بالسماح للروهينجا بالعودة إلى ديارهم بعد الإقامة مؤقتا في المخيمات ”أشعر بقلق بحق إزاء الوضع“.

وزعم مسؤولون في ميانمار أنه تم هدم القرى لإفساح المجال أمام إعادة توطين اللاجئين.

وكان مسؤولون في بنغلادش أبدوا من قبل تشككهم في استعداد ميانمار لإعادة اللاجئين الروهينجا.

واتفقت ميانمار وبنغلادش في يناير على إتمام عودة طوعية للاجئين خلال عامين، وأقامت ميانمار مركزين لاستقبال اللاجئين وما تصفه بمخيم مؤقت قرب الحدود في راخين لاستقبال أول العائدين.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش: إن جزءا من المشكلة يكمن في أن ميانمار هدمت 55 قرية على الأقل أخليت من السكان خلال أعمال العنف التي وقعت في ولاية راخين.

يذكر أن مولر أكبر مسؤولة من الأمم المتحدة تزور البلاد هذا العام بعد قيام الجيش البورمي والعصابات البوذية بأعمال التطهير العرقي وتهجير نحو 700 ألف مسلم إلى بنغلادش.