أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الجمعة عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة أحدهم حالته خطيرة في حادثة احتجاز الرهائن في جنوب فرنسا، مشيرة إلى أن عملية الشرطة للافراج عن الرهائن في منطقة "تْراب" جنوبي فرنسا ما زالت مستمرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية فرنسية قولها إن منفذ عملية احتجاز الرهائن هو مغربي وكان مطلوباً.

وتحدثت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية عن حصول إطلاق نار واحتجاز رهائن داخل متجر، مشيرة إلى وقوع قتيلين في إطلاق نار ثانٍ في جنوب البلاد.

ولفتت الوكالة إلى أن محتجز الرهائن في منطقة تراب جنوب فرنسا ينتمي إلى تنظيم داعش.

رئيس بلدية تريب قال من جهته، إن محتجز الرهائن موجود بمفرده مع شرطي في المتجر، مشيراً إلى أن كل الرهائن الآخرين أفرج عنهم.

أما الشرطة الفرنسية فقد أعلنت أنها تنفذ عملية أمنية في "كاركاسون" بعدما أطلق مسلح النار على 4 من عناصرها، ما أدى إلى إصابة أحدهم.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قوله إن "عملية احتجاز الرهائن تبدو عملاً إرهابياً"،مشيراً إلى أن "الوضع خطير في جنوب البلاد".

وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الذي توجه إلى منطقة "تريب" لمتابعة عملية ما يجري هناك، قال "لا يمكن تأكيد مقتل شخصين في عملية احتجاز الرهائن جنوب البلاد".

بدورها نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في مكتب الادعاء في باريس قوله إن عناصر في جهاز مكافحة الإرهاب يحققون بشأن ما يجري في جنوب البلاد.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محتجز الرهائن في باريس طالب بالإفراج عن المتهم في هجمات باريس عام 2013 صلاح عبد السلام.

وفي اتصال مع الميادين، قال الإعلامي أندريه مهاوج إن حوالى 80 رجل أمن وإطفاء فرنسي يحاصرون المتجر الكبير حيث يوجد المشتبه به أن يكون منفّذ العملية.

وأضاف مهاوج أن أحد الأشخاص قام بصدم رجل شرطة في محيط مكان العملية، لكنّه لم يُعرف إن كان هذا الشخص شريكاً لمنفذ عملية الاحتجاز أم لا.

مهاوج أشار إلى أن أحد المحتجزين خرج منذ قليل وصرّح بأنه لم يشاهد داخل مكان الاحتجاز إلا رجلاً واحداً مسلّحاً.

وذكّر مهاوج أن وزير الداخلية الفرنسية أعطى قبل أقلّ من شهر حصيلة للوضع الأمني في البلاد، معلناً أن السلطات الفرنسية قامت بتعطيل 7 محاولات لشنّ هجمات في فرنسا.

هذا وتوقّع تقرير استخباري أوروبي صدر منذ أسبوعين، عودة مقاتلين ذهبوا من أوروبا في السنوات السابقة للقتال إلى جانب تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، وقد تمّ تصنيف بعضهم على أنه خطر جداً، بينما اعتُبر البعض الآخر أنه قد يشكّل خلايا نائمة، بحسب مهاوج.

ويُعقد اليوم عصراً في الاتحاد الأوروبي اجتماع من أجل متابعة التنسيق الأمني بين الدول الأوروبية.