قال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ يو يونغ إن "زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التزم بنزع السلاح النووي لبلاده"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي بحلول أيار/ مايو المقبل.

وأضاف يونغ بعد لقاء جمعه مع ترامب في البيت الأبيض إن "رئيس كوريا الشمالية سيحجم عن إجراء تجارب صاروخية في المستقبل وأنه أعرب عن التزامه بنزع السلاح النووي".

وأوضح يونغ أن "الضغوط ستستمرّ على كوريا الشمالية إلى أن تقرن الأقوال بالأفعال"، بحسب تعبيره.

بدورها، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "ترامب يقدّر كثيراً العبارات اللطيفة للوفد الكوري الجنوبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن"، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي سيقبل دعوة للقاء الزعيم الكوري الشمالي في مكان وموعد لم يتم تحديدهما بعد.

وتابعت "نتطلّع إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.. وفي تلك الأثناء يجب أن تبقى كل العقوبات وأقصى الضغوط".

وأوضح مسؤول أميركي أنه لم يتم تسليم أي رسالة خطية من الزعيم الكوري الشمالي، موضحاً أن دعوته نقلت "شفهياً".

من جهته، قال ترامب على صفحته على موقع "تويتر" إن "كيم جونغ أون تحدث مع ممثلي كوريا الجنوبية عن التخلّي عن الأسلحة النووية وليس مجرّد تجميدها، وإنه تعهّد بعدم إجراء تجارب صاروخية خلال هذه الفترة الزمنية".

وتابع ترامب "تقدّمٌ هائل أمامنا نتيجة لنظام العقوبات التي ستبقى فاعلة لحين التوصل لاتفاق، والترتيبات جارية للإعداد للقاء".

عضو لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام حذّر في بيان له الزعيم الكوري الشمالي من "نجاح اللقاء مع الرئيس ترامب شخصياً وفي نفس الوقت المناورة عليه"، على حدّ قوله، مضيفاً "إن فعلت ذلك ستكون نهايتك ونهاية النظام".

وكان القصر الرئاسي الكوري الجنوبي قد ذكر منذ أيام أن لقاء قمة سيُعقد بين الكوريّتين في أواخر نيسان/ أبريل المقبل، وهو الذي سيكون الأوّل بينهما منذ عشر سنوات. وقد تم الإعلان عن ذلك بعد زيارة وفد كوري جنوبي رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية التقى خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رحّب من جهته "بالتغيير من قبل كوريا الشمالية" والإعلان عن عقد قمة بين كيم وترامب، معتبراً أنه "نتيجة التعاون بين الولايات المتحدة واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بهدف الإبقاء هلى ضغط قوي بالتوافق مع الأسرة الدولية".

ويأتي الإعلان عن لقاء الرئيس الأميركي برئيس كوريا الشمالية بعد عامين على توتر حاد بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية.

وأكدت بيونغ يانغ أن صواريخها باتت قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. وأطلقت بنجاح في 29 تشرين الثاني/ أكتوبر 2017 نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من طراز "هواسونغ-15".

وردّت كوريا الشمالية على العقوبات الأخيرة المفروضة عليها واعتبرته "عملاً حربياً"، مؤكدة أنها ستعزز قدراتها النووية للرد على التهديد والابتزاز الأميركي.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي ودول عدة، فين حين لاتزال تصرّ بيونغ يانغ حتى الآن على أن تطوير برنامجها النووي أمر غير قابل للتفاوض.