كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سُمح لها اليوم الجمعة بالنشر أن عدداً من الصواريخ السورية التي أطلقت السبت الماضي من الأراضي السورية مرت فوق وسط فلسطين المحتلّة، وفوق حيفا وتل أبيب، وسقطت في البحر، مشيرة إلى أن هذا ما دفع المعنيين لوقف الملاحة في مطار بن غوريون.

وقالت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن عدد الصواريخ التي أطلقت من سوريا باتجاه طائرات إسرائيلية خلال الأسابيع الستة الأخيرة تفوق تلك التي أطلقت خلال السنوات الـ35 الأخيرة جمعاء.

المصادر الأمنية عزت ارتفاع عدد الصواريخ إلى التواجد العسكري الروسي على الأراضي السورية، موضحة أن موسكو ترغب في إعادة الاستقرار لحكومة دمشق وتعزيز سيادة الدولة السورية لا سيما الجوية من خلال توسيع استخدام المنظومات الدفاعية ضد الطائرات الإسرائيلية.

من جهته قال المحلل السياسي الإسرائيلي أليكس فيشمان في صحيفة يديعوت أحرونوت "مساء السبت إسرائيل خسرت في الحرب على الوعي بسبب صاروخ سوري قديم وغبي نجح في إسقاط طائرة حربية متطورة".

وأضاف "خسارة طائرة ذكية بصاروخٍ قديم وأعمى.. إسرائيل وجدت نفسها تخسر في معركة الوعي ليس بسبب عدو (صاروخ) ذكي، بل بسبب حجر رُمي وحطّم حاسوباً فائقاً".

وكانت الدفاعات السورية تصدّت في 10 شباط/ فبراير الجاري لاعتداءين إسرائيليين نُفّذ الأول فجراً على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى والآخر في ريف دمشق، وأكدت مراسلة الميادين أنّ منظومة دفاعات جوية سورية في جنوب البلاد هي التي تصدّت للطائرة الإسرائيلية بأكثر من 10 صواريخ من طراز سام 5 تملكها سوريا منذ زمن طويل.

وأعلن الجيش السوري عن إسقاط طائرة إسرائيلية وإصابة أخرى اخترقتا الأجواء السورية، بعد إعلان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي مهاجمة مواقع في سوريا، كاشفاً أن المضادات الأرضية السورية أطلقت عدة صواريخ باتجاه المقاتلات الإسرائيلية، ووسائل إعلام إسرائيلية تعتبر أن الحادث "خطير جداً" و"غير عادي".

وتصدّت الأربعاء الدفاعات السورية لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق منطقة القنيطرة جنوب سوريا.