بدأت الكوريتان، اليوم الثلاثاء، محادثات رسمية في دار السلام في الجانب الجنوبي من قرية بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة.

وأعلن متحدث باسم الوزارة للصحافيين إن المحادثات التي تجري في بانمونجوم بدأت في الساعة العاشرة صباحا (الأولى ت غ) بإعلان افتتاحي أدلى به رئيس الوفد الكوري الجنوبي إلى هذه المحادثات.

وقال رئيس الوفد الكوري الشمالي رئيس لجنة السلام والوحدة ري سيون كون " أرى أنه علينا أن نقدم نتيجة ثمينة كهدية لجميع الشعب الكوري بمناسبة رأس السنة الجديدة بعد أن نعمل على إنجاح المحادثات المشتركة بين الكوريتين بكل جدية وإخلاص".

واقترح نقل المحادثات على الهواء مباشرة لشعبي الكوريتين، بينما قال الوزير جو إنه يفضل إجراء المحادثات بصورة مغلقة وكشف النقاب للصحفيين عما جرى في المحادثات.

ومن ثم بدأ الوفدان في محادثاتهما بصورة مغلقة، حيث من المنتظر أن يناقشا مسألة مشاركة كوريا الشمالية في الاولمبياد وسبل تحسين العلاقات بين البلدين.

وعرض الوفد الشمالي المشارك في المحادثات رغبته في إرسال وفد رفيع المستوى يمثل اللجنة الاولمبية الوطنية وفريق أولمبي وفريق للتشجيع وفرقة فنية وأخرى استعراضية لرياضة التايكواندو إلى جانب مراقبين ومجموعة من الإعلاميين.

من جهته طلب الوفد الكوري الجنوبي المشارك في المحادثات، من الجانب الشمالي إرسال وفد أولمبي كبير وفريق التشجيع لاولمبياد بيونغ تشانغ التي ستقام هنا في الشهر القادم ودخول الكوريتين معا في حفل الافتتاح للاولمبياد.

كما اقترح على الشمال إقامة فعالية لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة على التقويم القمري الذي يصادف يوم 16 فبراير القادم وعقد محادثات منظمتي الصليب الأحمر بين البلدين للترتيب لهذا الحدث.

وتعتزم سيول اغتنام فرصة هذا اللقاء الاستثنائي مع الشمال لطرح مسألة استئناف اللقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953) فيما تريد بيونغ يانغ تخصيص الجزء الأكبر من المحادثات لملف إعادة توحيد شبه الجزيرة.

وكانت الكوريتان اتفقتا الأسبوع الماضي على اجراء هذه المحادثات في قرية بانمونجوم الحدودية التي وقّع فيها اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الكورية.

وهذا أول لقاء بين الشمال والجنوب منذ كانون ديسمبر 2015.

وانتهت الحرب الكورية بهدنة بدلا من معاهدة سلام، وما زالت الكوريتان تقنيا في حالة حرب، وبالتالي فإن الاتصالات عبر الحدود والرسائل والمكالمات الهاتفية ممنوعة.