عثرت فرق الإنقاذ الإيرانية على جثة أحد أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية التي تحترق بعد تصادمها مع سفينة لنقل الحبوب قبالة ساحل الصين الشرقي.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن محمد راستاد المدير العام لمؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن الجثة أرسلت إلى شنغهاي لتحديد هوية صاحبها فيما استمرت فرق الإنقاذ في محاولتها للسيطرة على النيران والعثور على طاقم الناقلة المكون من 32 فردا.

كما نقلت وكالة أنباء فارس عن  مدير عام شركة التأمين المركزية الإيرانية عبد الناصر همتي قوله إن سعر ناقلة النفط المنكوبة في بحر الصين يبلغ 32 مليون دولار، ومن جهة ثانية تقدر حمولتها بـ 60 مليون دولار.

وأوضح عبد الناصر همتي أن الناقلة المنكوبة "سانجي" التابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية، تحظى بتغطية تأمينية بنسبة 70 بالمائة من قبل شركة تأمين نرويجية و30 بالمائة من جهة شركات إيرانية.

وأضاف همتي أن النادي الدولي للحماية والتعويض "P&I" يتحمل التغطية التأمينية لحالات الوفاة والإصابات الجسدية بجانب التلوث البحري.

واصطدمت الناقلة (سانتشي)، التي تديرها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، بالسفينة (سي إف كريستال) على بعد نحو 160 ميلا بحريا قبالة الساحل قرب شنغهاي مساء السبت، فيما عرض التلفزيون الصيني صورا يوم الأحد للناقلة وقد اشتعلت فيها النيران وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد منها.

وتبلغ حمولة الناقلة نحو مليون برميل مكثفات غاز بنحو 60 مليون دولار بحسب أحدث الأسعار، مباعة لشركة "هانوا توتال" الكورية الجنوبية من مجمع بارس الجنوبي الإيراني وفق عقد " FOB" (تسليم على ظهر السفينة)، إذ يتسلم المشتري بهذه الحالة الحمولة من الميناء ويتحمل كافة تكاليف التأمين والتفتيش.

وبموجب ذلك فإن إيران ستتسلم سعر حمولة مكثفات الغاز المحترقة من الشركة الكورية الجنوبية بشكل كامل دون تحمل أدنى مسؤولية، فيما ستدفع الشركات المؤمّنة تعويضات لشركة "هانوا توتال".

ويتكون طاقم  الناقلة من 32 شخصا وقد ارتطمت عند توجهها لإفراغ شحنتها بكوريا الجنوبية، بسفينة شحن صينية في الساحل الشرقي لبحر الصين مساء السبت، وتعرضت لانفجار ضخم، ومازالت أعمال الإطفاء والبحث عن ناجين متواصلة.