شارك عشرات الالوف السبت بمسيرة احتجاج في هندوراس ضد اعلان إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته خوان اورلاندو هيرنانديز.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد طالب المتظاهرون خلال هذا التجمع الذي اقيم بسان بيدرو سولا، ثاني مدن هندوراس، بأن يتم الاعتراف بمرشح المعارضة سلفادور نصرالله على أنه الفائز الحقيقي بالانتخابات.

وشارك في المسيرة أكثر من 80 ألف من مؤيدي "التحالف المعارض ضد الدكتاتورية"، وفقا لتقديرات ناشطين بمجال حقوق الإنسان.

ورفضت المحكمة الانتخابية العليا في هندوراس الجمعة طعنا قدمته المعارضة التي طالبت بإلغاء نتائج انتخابات نوفمبر التي فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هرنانديز بولاية جديدة.

وردت المحكمة طلب إلغاء الانتخابات الذي قدمه "التحالف المعارض ضد الدكتاتورية"، بداعي "انتفاء السبب" لعدم وجود أدلة، وفق ما أوضحت في بيان.

وأعلن المرشح اليساري المعارض سلفادور نصرالله الجمعة عبر شبكة "إتش سي إتش" التلفزيونية أنه ينوي تقديم طعن جديد أمام محكمة العدل العليا.

وقال إن "هذه المحكمة (الانتخابية العليا) تثبت أنها هيئة مرتهنة للرئيس" هرنانديز.

وقدم طلب بإلغاء نتائج الانتخابات في 26 ديسمبر بعد شهر على الانتخابات، بسبب "التزوير في إحصاء الأصوات وتغيير وتزييف نتائج انتخابات الدوائر الانتخابية".

وكانت المحكمة الانتخابية العليا أعلنت رسميا فوز هرنانديز (49 عاما) بنسبة 42,95% من الاصوات مقابل 41,42% لنصرالله.

وأظهر فرز الأصوات في البداية تقدم نصرالله، لكنه تم لاحقا إبطاء عملية الفرز التي استغرقت أكثر من شهر قبل انتهائها، وتخللتها فترات استراحة غامضة.

وأشار مراقبو منظمة الدول الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى وجود مخالفات في العملية الانتخابية.

وأقر نصرالله بالخسارة في 22 ديسمبر بعد وقت قصير على قيام الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لهندوراس بتهنئة هيرنانديز، وذلك بعد شهر على اندلاع مواجهات في الشارع بين أنصار المعارضة والشرطة.

واستمرت هذه المواجهات عدة أسابيع وأوقعت أكثر من 30 قتيلا بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.