وجهت إيران رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون إيران الداخلية ودعمها للأعمال التخريبية فيها.

وأوضحت الرسالة التي قدمها مندوب إيران في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو أن هذا التدخل يتناقض مع قواعد القانون الدولي ومع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية.

وبينت الرسالة أن الحكومة الأمريكية واصلت خلال الأيام الأخيرة تدخلها في الشأن الداخلي الإيراني بكل وقاحة وأن هذا التدخل جاء بذريعة دعم احتجاجات متفرقة انحرفت في العديد من الحالات من قبل متسللين نحو العنف الأعمى والتخريب الواسع والقتل غير المبرر مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي ومساعده قد حثا الإيرانيين على القيام بأعمال التخريب من خلال تغريداتهما المكررة المثيرة للسخرية.

وجاء في الرسالة أن الحكومة الأمريكية الراهنة قد أساءت إلى الشعب الإيراني وأثبتت عداءها الصارخ له مؤكدة أن أمريكا قد نقضت حتى تعهداتها في إطار الاتفاق النووي عبر فرض أعمال حظر غير قانونية ضد إيران والقيام بكل الإجراءات المضللة للحيلولة دون تمتع الشعب الإيراني بالمنافع الاقتصادية جراء رفع الحظر بعد الاتفاق .

وأشارت الرسالة إلى أن إيران كجميع الأنظمة الديمقراطية تحفظ حقوق التعبير والاحتجاج للمواطنين بالشكل القانوني والدستوري كما من حقها حفظ أمن مواطنيها أزاء أعمال العنف والتخريب.

وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأيام الماضية مظاهرات غير قانونية بحجة الاعتراض على الأحوال الاقتصادية والمعيشية لكنها تحولت بسرعة إلى أعمال فوضى وشغب بالتوازي مع إعلان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي دعمهما المطلق لأعمال الشغب.

وكانت إيران قدمت قبل عدة أشهر رسالة مشابهة حول سياسات أمريكا التدخلية في شؤون إيران الداخلية .