اكدت المصادر الاعلامية بتمكّن قوات مكافحة الاٍرهاب العراقية من تحرير أحياء النصر والفيصلية وتسيطر على الجسر الحديدي شرق الموصل.
كما دخلت القوات العراقية جامعة الموصل وحررّت عدداً من مبانيها، وقامت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بإجراء مسح أمني في حي الكفاءات الأولى شرق الموصل بعد تحريره.
كما افادت عن وقوع اشتباكات عنيفة وحرب شوارع شرق الموصل.
وحرر الجيش العراقي مسجد الكفاءات قرب الجامعة، بالتزامن مع إحباط هجوم لداعش بسيارة مفخخة فيها. 
وفي وقت أدخلت فيه القوات العراقية دبابات أبرامز ضمن عمليات المحور الشرقي للموصل، استخدم داعش الطائرات المسيّرة المحمّلة بالمتفجرات لإعاقة تقدم القوات العراقية.
بدوره، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على مجمع الدوائر الحكومية، مبنى المحافظة ومجلس المحافظة الجديد وبناية قائمقامية الموصل ودائرة الزراعة ودائرة التخطيط العمراني ودائرة عقارات الدولة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر فادحة، كما تمّ رفع العلم فوق مباني حي الصدريه.
بالتوازي، سيطرت هذه القوات أيضاً على الجسر الثاني المسمى جسر الحرية الواقع على نهر دجلة وسط الموصل ورفعت العلم العراقي عليه.
وأعلن الإعلام الحربي أن تنظيم داعش فجّر كافة الجسور لإعاقة تقدم القوات العراقية باتجاه الجانب الأيمن للموصل.
تحرير منطقة يارمجة شرق الموصل بالكامل
يأتي ذلك، بعد تحرير القوات العراقية منطقة يارمجة الجنوبية شرق الموصل بالكامل.
وأفاد المصادر بأنّ القوات العراقية فتحت خطّ المواجهة ضدّ داعش بين حيّي البعث ونينوى الشرقية، كما دفعت خطّ الصدّ الى منطقة الحماسة شرق المدينة.
وكانت الشرطة الاتحادية العراقية وقوات الردّ السريع قد حررت المثلث الجنوبيّ للساحل الأيسر للموصل، بعد ساعات على تحرير القوات العراقية حيّي السلام والساهرون وغرب المدينة حرّر الحشد الشعبيّ قرى الحجف والحيانية والتلّ الجنوبيّ.
كما حررّت قوات الحشد الشعبي في العراق الخميس، قرى الحجف والحيانية والتل الجنوبي غرب الموصل وفق ما أفاد به  مراسل الميادين. وباشرت بعملية تمهيدية استعداداً لإطلاق المرحلة السادسة من عمليات تحرير غرب الموصل.
وفي شرق الموصل حررّت القوات العراقية حيّي "السلام" و"الساهرون"، فيما تدور اشتباكات عنيفة في محيط مبنى جامعة الموصل مع تسجيل تقدم للقوات العراقية في حي سومر عند الساحل الأيسر للمدينة.
عبدالوهاب الساعدي: عملية تحرير الساحل الأيسر ضمن معركة الموصل باتت بحكم المنتهية
من جهته قال القائد الميداني في جهاز مكافحة الإرهاب عبدالوهاب الساعدي إنّ عملية تحرير الساحل الأيسر ضمن معركة الموصل باتت بحكم المنتهية، وأكد أنّ التقدم الذي تشهده الجبهات لصالح القوات العراقية يأتي نتيجة ارتفاع معنويات الجنود العراقيين بمقابل تراجع معنويات عناصر تنظيم داعش بعد الهزائم التي لحقت بالتنظيم في الآونة الأخيرة.
وأشار الساعدي في حديث للميادين إلى أنّ ما يحصل اليوم وبحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية هو أنّ القطعات العسكرية تتقدم على كل المحاور في آن واحد، لافتاً إلى أنّه تم تطهير المجمع الحكومي والسيطرة على جسر الحرية كما تم الدخول إلى الجامعة، وقريباً سيتم الإعلان عن جامعة الموصل مطهرة بالكامل.
وبحسب الساعدي، يبقى ثلاثة أحياء في منطقة الساحل الأيسر تحت سيطرة داعش وهي حي النرغال وحي المجموعة وحي الشرطة وهي أحياء مطلة على نهر دجلة.
وأشار الساعدي إلى أن تنظيم داعش يستمر باستخدام نفس الأساليب بعد خروجه من المناطق التي يتعرّض بها إلى هزائم، وهي نشر العبوات الناسفة على الأرصفة وداخل البيوت.
وأفاد مدنيون من سكان المنطقة بوجود قناصين روس وعناصر أخرى من جنسيات أوروبية كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، بالإضافة إلى بعض العراقيين.
أمير الساعدي: تحديد ساعة صفرٍ واحدة شكلت سبباً مهمّا لتحقيق إنجازات مؤخراً
من ناحيته قال الخبير بالشؤون السياسية والعسكرية أمير الساعدي إنّ تحديد ساعة صفرٍ واحدة لعمليات تقدم على كافة المحاور شكلت سبباً مهمّا لتحقيق إنجازات في الآونة الأخيرة.
ورأى الساعدي أنّ التقدم من الساحل الشرقي لنهر دجلة ومحاولة محاصرة الأحياء هناك خفف الضغط على المحور الشمالي حيث يعمل جهاز مكافحة الإرهاب.
وأشار الساعدي إلى أنّ الجهد الأكبر لجهاز مكافحة الإرهاب قد انتقل من شمال نهر الخوصر باتجاه المحور الشمالي حتى يتعاضد هناك مع الفرقة السادسة عشر والفرقة الخامسة عشر.
وبحسب الساعدي، تبقى عدة مناطق أبرزها منطقة تلكيف، كمناطق يجب مهاجمتها بضربات متكررة كي لا تتحول إلى مناطق استراحة لتنظيم داعش ويستخدمها لإعادة تنظيم صفوفه.
المصدر: الميادين