مع غياب أي من مشاعر الإنسانية، تستمر جرائم العدوان الأمريكي السعودي ومجازره الوحشية التي تتخطى كل حدود الغوغائية والهمجية، بضربات جوية عشوائية لا تميّز بين مدني وغيره، وأصبحت تتعدى ذلك إلى أهداف مبرمجة في تدمير اليمن وبناه التحتية، في محاولة لإنهاء أي وجه للحياة باستنزاف موارد اليمن ومنشآته، والقضاء عليه، في ظل صمت دولي على كل هذه الجرائم السعودية الأمريكية الصهيونية.
رغم طغيان وعنجهية وتعجرف تحالف العدوان الغاشم الذي قارب العامين من شنه حرب الإبادة بمختلف الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً, إلا أن صمود الشعب اليمني كان مفاجئاً لهم وغير متوقع، خاصة الصمود الشعبي، لأنه يغاير منطق الحروب وسنن التغالب, لأن العدو يمتلك مقومات الحرب وأدواتها مقارنة باليمنيين الذين يعتمدون على قوة عزيمتهم وكثافة إيمانهم بمشروعهم الوطني الرافض للوصاية والظلم.
منذ 26 مارس 2015 وحتى 31 ديسمبر 2016, والعدوان السعودي على اليمن يواصل جرائم القتل والإبادة وتدمير البنية التحتية وفرض حصاره الجائر على الشعب، منتهكاً كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
مضت 646 يوماً ولازال العدوان السعودي يوغل في ارتكاب مئات الجرائم والمجازر في حق المدنيين، في استهداف وحشي لم يستثنِ بشراً أو حجراً أو شجراً.. وبحسب آخر الإحصائيات، فإن عدد الشهداء والجرحى تجاوز الـ31 ألفاً، بينهم آلاف من الأطفال والنساء. حيث وصل عدد الشهداء جراء العدوان خلال 600 يوم، إلى 11.403 شهداء، و19.343 جريحاً، بينهم أطفال ونساء.
وذكر المركز القانوني للحقوق والتنمية في اليمن، في الإحصائية التي نشرها منتصف نوفمبر الفائت (مع اليوم الـ600 من العدوان), أن (العدد الإجمالي للشهداء المدنيين بلغ 11.403 شهداء، بينهم 2458 طفلاً، و1811 امرأة، إضافة إلى 7134 رجلاً، فيما سجل عدد الجرحى الإجمالي 19.343 جريحاً مدنياً، بينهم 2253 طفلاً، و1906 نساء، و15.184 رجلاً.. وأوضحت الإحصائية أن عدد المنازل المتضررة والمدمرة بلغ 380.366 منزلاً، فيما بلغت المساجد المتضررة جراء العدوان 675 مسجداً.
وبلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة والمتضررة 719 مدرسة ومعهداً تعليمياً، و108 منشآت ومبانٍ جامعية، وبلغت المنشآت الحكومية المتضررة 1553 منشأة. كما دُمر وتضرر 263 مستشفى ووحدة صحية، و20 مؤسسة إعلامية، و202 منشأة سياحية، 201 موقع أثري، و100 ملعب ومنشأة رياضية.
كما تم تدمير 1289 جسراً وطريقاً، و237 خزان مياه، و148 محطة كهربائية ومولداً، وبلغت شبكات الاتصالات المتضررة 282 شبكة ومحطة اتصالات.. وبلغت المنشآت التجارية المتضررة 5193، و254 مصنعاً، و179 مزر عة دواجن ومواشٍ، و1376 حقلاً زراعياً، إضافة إلى 641 مخزناً غذائياً، و515 سوقاً ومجمعاً تجارياً.
كما تم استهداف 15 مطاراً، و13 ميناء، و476 ناقلة للمواد الغذائية، و294 محطة وقود، و216 ناقلة وقود، كما دمر 2317 وسيلة نقل ومواصلات.

جبهات مشتعلة
من نهم إلى صرواح إلى البقع وعلب، ومن ميدي إلى ذوباب وكرش وعسيلان.. الساحة واحدة والمعركة واحدة والعدو واحد.

برامودا اليمن..تبتلع
جحافل المرتزقة
في 7 يناير كان إعلام العدوان، وعلى لسان النطاق الرسمي أحمد عسيري، يتحدث عن السيطرة على ميدي، معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً، وفي 6 فبراير ظهر اللواء الهارب علي محسن الأحمر، وهو خلف السياج الحدودي الساحلي باتجاه جيزان، بحالة رعب، وبرفقة حماية سعودية، وباللباس المدني، محاولاً دعم معنويات قوات العدوان والمرتزقة المهزومة، وإيجاد نصر إعلامي تتفاخر به وسائل إعلام العدوان والمرتزقة، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم وقوات العدوان ومرتزقتهم ينفذون زحوفات هي الأكبر من نوعها في تلك الجبهة.
لم تتوقع قيادات قوى العدوان ومرتزقته عندما قرروا فتح جبهة الساحل الشمالي الغربي (صحراء ميدي)، أنهم فتحوا على أنفسهم باباً من أبواب الجحيم، وأن هذه الأرض ستتحول الى برامودا تلتهم جحافلهم، وتحول عتادهم العسكري الى بقايا حطام وأجسادهم الى جثث متناثرة على طوال الساحل الغربي.

نهم.. أسوار شائكة
بشكل يومي متواتر يتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من كسر المئات من زحوفات المرتزقة على مناطق متفرقة بمديرية نهم، سقط على إثرها الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة الذين ينتحرون على بوابة صنعاء الشرقية.
ووحدها كانت حكومة العميل هادي تبدو خارج السرب، ولم تمل منذ فبراير (بداية معركة نهم) من القول إنها على أبواب صنعاء، لأن وقود الحرب هم مجاميع من المقاتلين الذين تورطوا بذهابهم إلى معسكرات الإصلاح طمعاً في الحصول على المال، وبما أن الحرب بالنسبة لقيادات الإصلاح وهادي هي حرب مربحة، إن لم تحقق الهدف فهي تحقق الربح، وإن لم يكن هناك أفق لها، إلا أن توقفها سيجعل أفق الربح معدوماً.

البقع.. منفذ الموت
في 11 أكتوبر, وباتجاه منفذ البقع، وفي أول يوم للمعارك التي تم إدخال المقاتلين القادمين من جنوب اليمن، حدثت معركة كبيرة كتبت أول سطر يمكن من خلاله التنبؤ بما سيحدث. فبعد يوم من المعارك استقبلت عدن أكثر من 50 جثة لمجنديها الذين اكتسبوا ثقة مغلوطة بقدرتهم على مواجهة الجيش واللجان الشعبية.

هيجة العبد.. طريق الخلاص
في 16 أغسطس تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على طريق هيجة العبد الرابطة بين محافظتي عدن وتعز.
ويعتبر طريق (تعز - عدن) المار عبر مدينة (التربة) و(هيجة العبد)، الشريان الوحيد الذي يغذي المرتزقة في مدينة تعز بالأسلحة وعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش القادمين من شتى بلدان العالم.. كما شهد العالم والميادين اليمنية منذ أسبوعين أحداثاً مهمة تجلت في تحرير كامل لتبة الدفاع الجوي ومحيطها في مدينة تعز من قبضة المرتزقة والإرهاب، بعد معارك ضارية خاضها الجيش اليمني واللجان الشعبية، استطاعوا بنتيجتها طرد المرتزقة والإرهابيين من منطقة استراتيجية من المدينة، وقتل وجرح ما يقارب 200 مرتزق وإرهابي.

ضربات موجعة
ما بين البحر والجو مروراً بالبر، تبقى الكلمة الفصل للميدان، لاسيّما البري منه، وهذا ما جعل العدوان السعودية يدور في حلقة مفرغة منذ 21 شهراً، إلا أن رفع السقف الميداني سواءً في الداخل السعودي، أو جبهة ما وراء الحدود، أو في الداخل اليمني بحراً وبرّاً وجواً، تسمح للجيش اليمني واللجان الشعبية بفرض معادلات جديدة كانت بمثابة الحلم في السابق. الأمر الذي فرض على دول عبيد واشنطن معادلة ردعٍ جديدة جعلتهم يعيشون تحت رحمة اليد اليمنية الطولى القادمة، وكما يقولون إن الحاجة هي أم الاختراع، وعلى الباغي تدور الدوائر.
17 يناير- أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من نوع (توشكا) يستهدف غرفة عمليات ومركز التجكم والسيطرة التابعة للغزاة والمرتزقة في معسكر البيرق في مأرب.
30 يناير- إطلاق صاروخ (توشكا) على قاعدة العند الجوية بلحج, ومقتل عشرات الغزاة والمرتزقة، ومن بينهم قائد (بلاك ووتر) الجديد في اليمن الكولونيل الأمريكي نيكولاس بطرس, وتدمير عتاد عسكري ضخم شمل طائرات أباتشي وأخرى من نوع تايفون وتجهيزات عسكرية أخرى.
4 فبراير- استهداف تجمعات للغزاة والمرتزقة في معسكر ماس بمحافظة مأرب بصاروخ (توشكا), وخلفت الضربة أكثر من 100 قتيل وجريح، من بينهم 10 ضباط إماراتيين وسعوديان و5 من قيادات المرتزقة.
12 فبراير- استهداف مطار جيزان الإقليمي بصاروخ باليستي من نوع (قاهر1), عقب مقتل ما يقارب 20 جندياً سعودياً في كمين محكم استهدف 3 ناقلات للجنود السعوديين أثناء تقدمها باتجاه جبل الدود.
8 مارس- استهداف تجمعات الغزاة والمرتزقة بمعسكر تداوين شرقي محافظة مأرب, بصاروخ (قاهر1)، وأوقعت الضربة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
10 يوليو- القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تزيح الستار عن منظومة صواريخ (زلزال 3) الباليستية محلية الصنع، والذي يحمل كميات كبيرة من المتفجرات والرؤوس الحربية التدميرية (نصف طن) التي تتميز بقوة تدمير عالية على مدى 300 متر.
16 يوليو- استهداف غرف عمليات الغزاة في معسكر الحجف التي تم استحداثها في موقع المضاربة بالقُرب من باب المندب، بصاروخ (توشكا)، وأدت الضربة إلى مقتل 179 من عناصر الغزاة، بينهم أجانب وعرب وقيادات كبيرة، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات المدرعة المتنوعة (20 طقماً و6 دبابات إبرامز و4 عربات بي إم وشلكا).
ومن بين القتلى ضابط إسرائيلي برتبة كولونيل من أصل أوكراني، ويشغل منصب مدير بشعبة تحليل المعلومات بجيش العدو الإسرائيلي، يدعى (أفيجدور إيجورنوفسكي)، وهو المسؤول عن طائرة الاستطلاع الإسرائيلية التي تستطلع في سماء باب المندب وكهبوب والوازعية بتعز.
30 أغسطس- القوة الصاروخية تستهدف بصاروخ باليستي من نوع (قاهر1) مطار أبها الإقليمي في عسير، كما استهدفت بنفس اليوم وبصاروخ باليستي محطة كهرباء الشقيق في جيزان.
31 أغسطس- إطلاق صاروخ (زلزال 3) على المنطقة الصناعية بنجران.
1 سبتمبر- القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية انهالت بضربات حيوية عبر صاروخي (أرواغان) على معسكر سعودي مستحدث بمنطقة الوتد التابعة لجيزان.
2 سبتمبر- القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية تزيح الستار عن صاروخ (بركان 1) الباليستي نوع (سكود)، جرى تحديثه وتعديله لزيادة مداه إلى أبعد من 800 كيلومتر، وبرأس حربي مصمم لقصف القواعد العسكرية الضخمة، أي أن الصاروخ يصل إلى مشارف العاصمة السعودية الرياض. حيث أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية صاروخ (بركان 1) على قاعدة الملك فهد العسكرية في منطقة الطائف, وحققت الضربة أصابات بالغة في قاعدة العدو السعودي، مخلفة 35 قتيلاً، وتدميراً واسعاً لآلياته وعتاده العسكري. 
لم تتوقّف إنجازات القوّة الصاروخية عند حدود (بركان 1)، بل عمدت وفي خطوة نوعية تتلاءم مع طبيعة المعركة، إلى تطوير منظومة (صمود) الصاروخية ذات فاعلية تدميرية كبيرة بمدى 37 كلم، ورأس يزن 300 كجم.
29 سبتمبر- أعلنت وحدة القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية دخول صاروخ (صمود) إلى خط المواجهة، مزيحة بذلك الستار عن منظومة صاروخية جديدة ذات فاعلية تدميرية كبيرة وبصناعة محلية وطنية كاملة. ويبلغ طول صاروخ (صمود) 4 أمتار وقطره 555 ملم، ووزن الرأس الحربي 300 كيلوجرام، والوزن الكلي للصاروخ طناً، كما يبلغ مدى الصاروخ 38 كيلومتراً، وعدد الشظايا 10 آلاف شظية.
ودشن الصاروخ (صمود) عمله بنفس اليوم عندما استهدف تجمعات قوى العدوان أسفل فرضة نهم، مخلفاً خسائر بشرية ومادية في صفوف قوى العدوان.
1 أكتوبر- الجيش واللجان يستهدفون بصاروخ موجه السفينة الحربية الإماراتية (سويفت وان) التابعة لتحالف العدوان، قبالة سواحل المخا- محافظة تعز، ويتمكنون من تدميرها.
27 أكتوبر- استهداف مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة بصاروخ (بركان 1)، وتحقيق إصابة دقيقة للهدف.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوة الصاروخية اليمنية عن دخول مدينة جدة العاصمة الاقتصادية والحيوية بالنسبة الى النظام السعودي، عملياً، ضمن بنك أهداف القوة الصاروخية اليمنية وقصف مطارها بصاروخ (بركان 1) المعدل يمنيًا، ومن شأن ذلك مضاعفة تبعات العدوان السعودي على اليمن.
29 نوفمبر- استهداف معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران بصاروخ (أرواغان), وأصاب الصاروخ هدفه بدقة، موقعاً خسائر كبيرة في صفوف الجنود السعوديين، فضلاً عن تدمير كبير بمباني المعسكر.

مجازر دموية
في جرائم فاقت كل التوقعات وبشاعة ووحشية في قتل الأبرياء لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل، انطلقت حمامات الدم ضد الوجود اليمني، وبمباركة دولية هدفها إبادة الشعب اليمني والقضاء على كل مقدرات وجوده .. 
15 مارس- ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي مجزرة وحشية جديدة استهدفت أحد الأسواق العامة (سوق الخميس) في مديرية مستبأ بمحافظة حجة, والتي سقط فيها 107 شهداء وأكثر من 50 جريحاً، ومثلت أنموذجاً جديداً لبربرية العدوان وحقده الدفين ضد الإنسان اليمني.
21 سبتمبر- وفي جريمة بشعة تضاف لجرائم الحرب وجرائم الإبادة ضد الإنسانية التي يرتكبها العدوان في حق الشعب اليمني، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي مجزرة راح ضحيتها أكثر من 131 مدنياً، بعد تعمده قصف تجمع للعزاء في حي (سوق الهنود) وسط مدينة الحديدة القديمة, واستشهد في هذه المجزرة المروعة 26 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 105, وكان من بين الضحايا أسرة كاملة مكونة من 5 أشخاص، وتهدم 19 منزلاً وتضرر 11.
8 أكتوبر- التحالف بقيادة السعودية يشن غارتين على الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، التي كانت تحيي مراسم عزاء آل الرويشان، ما أسفر عن استشهاد 140 شخصاً، وجرح أكثر من 600، بينهم أطفال.
29 أكتوبرـ مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي التي استهدفت سجن أمن مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، والتي أدت إلى سقوط 60 شهيداً و38 جريحاً.

هجمات إرهابية
11 مارس- في جمعة دموية، قام ثالوث الإجرام (مليشيات الإصلاح)، وَ(مسلّحو تنظيم القاعدة)، وَ(عناصر تنظيم داعش)، بشنّ هجومٍ على أحياء الحصب وبير باشا ووادي الدحي بمدينة تعز؛ سعياً منهم للسيطرة على البوابة الغربية للمدينة، وفتح الطريق أمام الغزاة القادمين من عدن، وقاموا بمجازر وحشية تمثلت بقتلهم لـ30 شخصاً من أبناء هذه الأحياء، وسحلهم لـ6 جثث، واختطافهم لـ70 شخصاً.
16‏ يوليو- مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، يقتحمون قرية الصراري التابعة لمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، ويرتكبون مجزرة بشعة بحق المواطنين.
17 نوفمبر- المجاميع الإرهابية تقتحم منطقة الجحملية وتدمر عشرات المنازل, وتقوم بعمليات القتل والصلب والتمثيل بجثث أبناء المنطقة المقاومين لزحوفات المجاميع الإرهابية.
وفي مدينة عدن ومنذ وقوعها تحت قبضة العدوان السعودي الإماراتي، وسيطرة وانتشار التنظيمات الإرهابية, شهدت المدينة العديد من الاغتيالات والهجمات المسلحة، كما شهدت معسكرات التجنيد فيها والخاصة بأبناء المحافظات الجنوبية العديد من العمليات الانتحارية التي أودت بحياة المئات من شباب المحافظات الجنوبية.
4 مارس- ارهابييون يقتحمون دار العجزة والمسنين في مدينة الشيخ عثمان بعدن، ويقتلون 17 شخصاً، منهم 11 نزيلاً وامرأتان تعملان في الدار، إضافة إلى 4 ممرضات هنديات.
29 أغسطس - (داعش) يتبنى عملية انتحارية عبر سيارة مفخخة اقتحمت مدرسة يتجمع فيها مجندون في مديرية المنصورة، وتخلف 64 قتيلاً وعشرات الجرحى.
10 ديسمبر - مقتل 35 وإصابة 50 مجنداً أمام معسكر الصولبان بعدن, أثناء تجمعهم للترقيم العسكري, وتنظيم داعش الإرهابي يتبنى العملية الانتحارية.
18 ديسمبر- مقتل 52 مجنداً وإصابة العشرات في هجوم انتحاري استهدفهم خلال تجمعهم لاستلام رواتبهم في منطقة الصولبان بمحافظة عدن.
عناقيد الموت
خلال ما يقارب العامين من الحرب المدمرة التي يشنها على أبناء الشعب اليمني، كثف تحالف العدوان الأمريكي السعودي من استخدام مختلف الأسلحة المحرمة دولياً, في مشهد يكشف عن أن دول الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ونظام قرن الشيطان، جعلت من اليمن أرضاً وإنساناً خلال أكثر من 21 شهراً حقل تجارب لأسلحتها الحديثة والقديمة، غير آبهة بحياة الملايين من أبناء هذا الشعب المظلوم.. وكانت القنابل العنقودية المحرمة دولياً في مقدمة الأسلحة التي اعتاد العدوان الغاشم أن يقصف بها منازل وقرى ومدارس ومساجد وأسواق ومزارع المواطنين بمختلف مناطق الجمهورية وعلى وجه الخصوص محافظة صعدة التي حولها تحالف العدوان إلى حقل كبير من الألغام العنقودية التي تحتوي على الآلاف من القنابل الصغيرة القاتلة.
وأثبتت المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش والتحالف الدولي ضد الأسلحة المحرمة وأطباء بلا حدود، من خلال تقارير متعدد استخدمت الأدلة الميدانية، أن العدوان على اليمن يستهدف المدنيين بشكل عشوائي. الأمر الذي جعل العديد من المنظمات الدولية تخرج عن صمتها كالعفو الدولية التي حذرت من خطر القنابل العنقودية التي ألقاها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على المدنيين في اليمن، مؤكدة أنها حولت شمال البلاد إلى حقول ألغام.
وفي تقرير نشره مكتب حقوق الإنسان في 25 أغسطس الفائت، قال إن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي وقعت خلال الفترة ما بين الأول من يوليو 2015م وحتى 30 يونيو 2016، شملت الهجمات على المناطق السكنية والأسواق والمرافق الطبية والتعليمية والبنية التحتية العامة والخاصة واستخدام القنابل العنقودية في اليمن.. وتتزايد الاتهامات للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الضلوع المباشر بقتل اليمنيين من خلال تزويد تحالف العدوان بالذخائر العنقودية، والتي تستهدف بشكل مباشر المدنيين اليمنيين.
وذكرت منظمة العفو الدولية، في 23 مايو الفائت، أنه جرى استخدام قنابل عنقودية محظورة بريطانية الصنع، من قبل التحالف الخليجي، في حربه على اليمن، ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق في ما إذا كانت المملكة المتحدة قد انتهكت القانون.
وفي 23 ديسمبر الفائت، أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أن السعودية تستخدم في اليمن قنابل انشطارية برازيلية الصنع محظورة بموجب معاهدة دولية.
وقالت المنظمة الدولية إن السعودية استخدمت هذه القنابل في الـ6 من الشهر المنصرم، بهجوم قتل وأصاب مدنيين، قرب مدرستين في صعدة.
وأضافت أن الهجوم وقع غداة امتناع البرازيل والرياض وواشنطن عن التصويت في الأمم المتحدة على حظر استخدام الأسلحة الانشطارية.
وطالبت المنظمة البرازيل بالتوقف عن دعم السعودية بهذه الأسلحة. ويمكن لهذه الأسلحة أن تحوي مئات القنابل الصغيرة التي تتوزع على مساحة كبيرة، ولا تنفجر كلها، وبذلك تتحول الى ألغام مضادة للأفراد، وتقتل وتشوه مدنيين.
وفي 1 نوفمبر الفائت، قالت منظمة رعاية الأطفال العالمية إن 8 ملايين طفل مهددون بالحرمان من الرعاية الصحية جراء انهيار الخدمات الصحية في اليمن. 
وأكدت المنظمة - في بيان لها - أن أكثر من 270 مرفقاً صحياً دمرت نتيجة الصراع، إضافة الى أن أكثر من نصف المرافق الصحية التي تم تقييم وضعها والبالغ عددها 3500 مرفق، قد أغلقت بشكل كلي أو جزئي، مما تسبب في حرمان 8 ملايين طفل من الوصول للخدمات الصحية الأساسية استناداً للأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية والموظفين قد تسبب في وفاة 10 آلاف طفل سنوياً لأسباب كان من الممكن تجنبها، وأن ما لا يقل عن 1219 طفلاً توفوا كنتيجة مباشرة للقتال.

ألعاب أممية
المال السعودي يجبر الأمم المتحدة على التراجع عن قرار إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء
في 6 يونيو 2016, رفعت الأمم المتحدة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال.
وأوضحت الأمم المتحدة أن رفع اسم التحالف من القائمة السوداء مؤقت، ويأتي انتظاراً لمراجعة مشتركة تجريها الأمم المتحدة والتحالف بشأن حالات الوفاة والإصابة بين الأطفال في الغارات على اليمن.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه تعرض للضغوط بشأن التحالف العربي، حيث قال إن قراره برفع اسم التحالف مؤقتاً من القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة، وتضم الأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة (كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاماً وصعوبة)!.
لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة أكد أن قرار رفع اسم التحالف العربي من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن، نهائي.
وتواصلاً لمشهد المسخرة, قال سفير العدوان السعودي إن تقرير الأمم المتحدة أغفل دور المملكة والتحالف في استعادة الشرعية والمساعدات الإنسانية الضخمة لليمنيين.
وكانت المنظمة الأممية أدرجت، في 3 يونيو، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.
وورد في تقرير المنظمة الأممية أن التحالف مسؤول عن قتل 510 وإصابة 667 طفلاً، ولهذا فقد اتخذت المنظمة قراراً بإدراج التحالف العربي بقيادة الرياض في القائمة السوداء بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وانتقدت (هيومان رايتس ووتش) و(العفو الدولية) قرار (بان) الذي سحب بموجبه اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، واصفتين إياه بـ(الاستسلام) أمام مطالب الرياض، والذي قد يُفقد الأمم المتحدة مصداقيتها.
وعلق المدير المساعد لهيومان رايتس ووتش، فيليب بولوبيون، قائلاً: (بما أن هذه القائمة غدت تخضع للعبة السياسية، فإنها تفقد مصداقيتها وتسيء إلى سمعة الأمين العام (للأمم المتحدة) في مجال حققوق الإنسان).
من جانبها، وصفت (العفو الدولية) تراجع الأمم المتحدة عن موقفها السابق بالخطوة (المشينة).
فيما قام أطفال اليمن بحملة تبرع مالية قدموها لصالح الأمم المتحدة حتى تسد حاجتها مادياً بدلاً من الرضوخ للمملكة السعودية التي تواصل مقاتلاتها الجوية قتلهم بشكل يومي (في إشارة منهم للدور السلبي الذي قامت به المنظمة الدولية في هذا المجال).

أفخاخ وأوهام
10 أبريل ـ بدأت هدنة مساءً, واستمرت الاشتباكات بالرغم من إعلان الهدنة، وأشتدت زحوفات جحافل المرتزقة على منطقة نهم منذ إعلان بدء الهدنة.
24 أبريل- قوات إماراتية مدعومة بالمارينز الأمريكي تدخل الى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وتسيطر على المطار والميناء بعد انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا مسيطرين عليها منذ أبريل 2015.
5 مايو- وصول طائرتي شحن عسكريتين أمريكيتين تقلان معدات وخبراء وجنود مارينز، إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، كما تواجدت السفن الحربية الأمريكية قبالة خليج عدن وسواحل مدينة المكلا.
18 سبتمبرـ العميل هادي يصدر قراراً بنقل البنك المركزي إلى محافظة عدن، ويعين صالح القعيطي محافظاً للبنك، وحملة تبرعات شعبية تتصدى للقرار الذي أدخل اليمنيين في أزمة طويلة مع الرواتب.
20 أكتوبرـ بدأت هدنة لمدة 72 ساعة، والتي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، وهي الهدنة الرابعة (المخادعة) بعد هدنات: 13 مايو، و10 يوليو، و25 يوليو 2015.
ومن دائرة مجاراة العدو عبر الطاولة, انطلقت مفاوضات الكويت في 21 أبريل، بعد تأجيلها بسبب خروقات الهدنة وجدول أعمال المفاوضات.
فبعد أن كان الوفد الوطني بصدد العودة إلى (الكويت) لاستئناف المشاورات، قام الشيطان الأكبر بتحريك أذرعته بارتكاب مجزرة بحق الإنسانية في محافظة (تعز) قرية (الصراري)، بالإضافة إلى تقييد الرياض وفد العمالة والارتزاق والتحكم به من خلال العنت والتهرب من الحلول، وطرح الشروط التعجيزية كي يتسنى لها استمرار الحرب والحصار والدمار.
وفي 16 يوليو استؤنفت الجولة الثانية من المفاوضات, ورغم اجتماعات وصفت بالمحدودة؛ شهدت مشاورات (الكويت2)، تجميداً مؤقتاً، بعد انسحاب وفد الرياض من المفاوضات، والذي أكد على إفلاسه وافتقاره للحجج المقنعة، ورغبته باستمرار الحرب، متجاهلاً معاناة الشعب.
كما برز مرة أخرى الإخفاق غير المبرر للأمم المتحدة في التعامل الجدي في التفاوضات بعد أن أخفق وسيطها إلى اليمن في إرساء هدنة إنسانية ناجحة، أو حتى توضيح أجندات واضحة للتحاور.
وفي 15 أكتوبر عاد الوفد الوطني إلى العاصمة صنعاء على متن طائرة عمانية، قادماً من مسقط.
وجاءت عودة الوفد بعد بقائهم أكثر من شهرين في العاصمة مسقط، حيث رفض العدوان السماح لأية طائرة بإعادتهم، قبل أن ينصاع بفعل الضغوط الناجمة عن المجزرة التي ارتكبها طيرانه في العاصمة صنعاء.


انتصارات سياسية
6 أغسطس- أعلنت حركة أنصار الله وحلفاؤها وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أسماء أعضاء المجلس السياسي الأعلى الذي سيدير شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وفق الاتفاق السياسي الموقّع بين الطرفين في 28 يوليو 2016، والذي سيتولّى إدارة أمور هذا البلد في كلّ المجالات، وإعادة البلد إلى الدّستور. ويتولى المجلس توحيد الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان وفك الحصار.
13 أغسطس - مجلس النواب اليمني، يعقد أولى جلساته بعد انقطاع طويل دام نحو عامين، في العاصمة صنعاء.
وعقدت الجلسة بعد اكتمال النصاب القانوني برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، وبحضور 174 نائباً من أصل 301، فيما صوت 64 نائباً من المتواجدين خارج الوطن عبر القوائم الإلكترونية، وذلك لعدم تمكنهم من حضور الجلسة التاريخية بسبب الحصار الجائر من قبل التحالف السعودي الأمريكي على اليمن.
يشار إلى أن 26 نائباً توفوا منذ آخر جلسة عقدها البرلمان اليمني، عندما صوت مجلس النواب على حكومة خالد البحاح في نوفمبر 2014.
28 نوفمبر- أصدر المجلس السياسي الأعلى، قراراً بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عبد العزيز صالح بن حبتور، والتي ضمت 42 وزيراً. وذلك بعد أن توصلت القوى الوطنية لاتفاق بشأن النقاط التي حالت دون تشكيل الحكومة، وذلك وفقاً لقرار المجلس السياسي الأعلى الصادر في 2 أكتوبر 2016، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

أمواج بشرية
رغم تكالب قوى الإجرام والشر في العالم على الشعب اليمني، خرجت الجماهير اليمنية، وبكل شجاعة وتحدٍّ، خلال هذا العام، لتعبر عن صمودها ومقاومتها للعدوان، بالتظاهر والاحتفاء مع كل مناسبة وطنية ودينية، وكان من أبرزها:
26 مارس 2016- مئات الآلاف من اليمنيين يحتفلون في ميدان السبعين والجراف بمناسبة مرور عام من الصمود والمقاومة في وجه العدوان السعودي الأمريكي.
20 أغسطس - صنعاء تشهد أكبر حشد بشري في تاريخ اليمن والمنطقة تأييداً ودعماً ومباركة للمجلس السياسي الأعلى.
21 سبتمبرـ ساحة العروض في مدينة الحديدة تحتضن احتفالات جماهيرية للاحتفاء بالذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.
11 ديسمبر- ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يشهد توافد مئات الآلاف من الجماهير الغفيرة، احتفاءً بذكرى مولد أشرف خلق الأمة ورسولها، معززين الارتباط الوثيق بينهم وبين المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم..
وفعلاً بعد عام من العدوان لم يحصد التحالف السعودي ومرتزقته إلا الهزيمة والخضوع لإرادة اليمنيين الذين وكما قال قائد الثورة لديهم الاستعداد أَن يواجهوا العدوان جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة.

صورة العام
انتشرت في الشارع اليمني جملة (سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر)، وهي مستلهمة من موقف لأحد الجنود اليمنيين مخاطباً جنوداً سعوديين محاصرين في موقع ورقابة منخفض الشرفة بجبهة نجران، في 23 أغسطس الفائت، حيث تحولت إلى أناشيد شعبية وأغانٍ وطنية ولعبة للأطفال وشعار ملصق على السيارات والمحلات التجارية.
(سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر) جملة أطلقها مقاتل اليمني، فصارت ثقافة يتداولها الجميع، لما لها من تأثير معنوي واضح في تعزيز الثقة لدى الشارع اليمني بالنصر على العدوان ومرتزقته ودحرهم خارج البلاد.
وتصدر هذا المشهد اهتمام أعداد هائلة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، الذين كتبوا آلاف التعليقات، وسخروا عبر مقاطع الفيديو من البطولات الورقية التي يسوقها الإعلام السعودي في حربه العدوانية على اليمن.
هكذا كانت الحكاية.. بدأ العدوان بتصريحات نارية لمجرم الحرب عسيري، يتحدث عن حسم الحرب واقتحام صنعاء في 7 أيام، لتنتهي بعبارة (سلم نفسك يا سعودي) لجندي يمني ملأت صرخته هذه الأرض والسماء.

أحداث عالمية
بحصيلة كبيرة من الأحداث, مرت سنة كبيسة بمسلسل طويل طغت على حلقاته مشاهد الأزمات والحروب وحمامات الدم والتفجيرات والاعتداءات الإرهابية, إلى جانب هامش الانفراجات وبشائر النصر على جبهات عالم 2016.
6 يناير- كوريا الشمالية تعلن إجراء اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية.
16 يناير- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقرران رفع العقوبات الدولية عن إيران بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بالحد من أنشطتها النووية.
10 مارس- الحشد الشعبي العراقي يحكم سيطرته الكاملة على قضاء بيجي بالكامل شمال تكريت.
22 مارس- مسلسل الدم والتفجيرات الإرهابية والاعتداءات لم يتوقف خلال سنة 2016، بل زادت وتيرته، وأفظعها كانت تفجيرات بروكسل في شهر مارس، حيث قتل 34 شخصاً، وأصيب 135 آخرون في تفجيرين وقعا في مطار بروكسل، صباح يوم دامٍ، وآخرين استهدفا محطتين للمترو في العاصمة البلجيكية. وقد تبنى تنظيم (داعش) الهجمات.
وبعد أقل من ساعة، هزّ انفجار جديد محطة قطارات قرب مبنى للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، لدى وصول القطار إلى المحطة أثناء ساعة الذروة الصباحية، ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
كما وقع تفجير رابع في محطة مالبيك أو محطة شومان المجاورة، حيث مقرات الاتحاد الأوروبي، أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 40 آخرين.
2 أبريل- اندلاع مواجهات مسلحة بين أرمينيا وأذربيجان في أقليم نوغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين.
12 مايو- ميشيل تامر يتولى رئاسة البرازيل مؤقتاً بعد قرار البرلمان عزل الرئيسة ديلما روسيف.
19 مايو- تحطم طائرة تابعة لشركة (مصر للطيران)، وعلى متنها 66 شخصاً، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، واختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط عقب دخولها إلى المجال الجوي المصري، وتم العثور على بعض حطامها بعد أيام في البحر المتوسط على مسافة 290 كلم شمال الإسكندرية, لتعلن السلطات المصرية بعدها العثور على آثار مواد متفجرة على رفات وجثامين الضحايا.
12 يونيو- مقتل 49 شخصاً في هجوم نفذه مسلح متشدد على أحد النوادي الليلية في مدينة أورلاندو الأمريكية.
24 يونيو- بريطانيا تصوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد 43 عاماً من العضوية, حيث صوت 51.9% من الناخبين البريطانيين لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد، مقابل 48.1% عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه.
15 يوليو- مقتل 84 شخصاً جراء هجوم إرهابي قام به سائق شاحنة بدهس مجموعة من المحتفلين بالعيد الوطني في مدينة نيس الفرنسية, والتحقيقات تبين أن منفذ الهجوم من أصل تونسي يدعى محمد لحويج بوهلال، في الـ31 من العمر، مقيم في نيس.
15 يوليو- إحباط محاولة انقلاب فاشلة على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية.
28 سبتمبر- مجلس الشيوخ الأمريكي، يصوت بأغلبية ساحقة، ضد قرار النقض (الفيتو) للرئيس باراك أوباما على مشروع قانون (جاستا) الذي يسمح لعائلات قتلى هجمات الـ11 من سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.
6 أكتوبر- مجلس الأمن الدولي يرشح رسمياً رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو غوتيريش أميناً عاماً للأمم المتحدة.
9 نوفمبر- المرشح الجمهوري دونالد ترامب يفوز على المرشحة الجمهورية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.. وشكل فوز ترامب قلقاً بالغاً لدول الخليج وترقباً لمصير العلاقات معها، وبالذات في ما يخص الملفين السوري واليمني.
خلال حملته الانتخابية قال دونالد ترامب: (المملكة السعودية الغنية تحارب جارتها الفقيرة اليمن)، مضيفاً: (السعودية تجري وتلهث خلف اليمن من أجل نفطه)، وذلك رداً على سؤال إذا كان على أمريكا مواصلة تقديم الدعم العسكري للسعودية خلال الصراع في اليمن، والذي طرح عليه في حملته الانتخابية.
وطالب الرئيس ترامب بأن تبقى الولايات المتحدة بعيداً عن الصراع في اليمن، على اعتبار أنه لا يمثل تهديداً مباشراً لأمنها، وأضاف: (أرى أن تواصل واشنطن شن غاراتها الجوية بالطائرات بدون الطيار ضد أهداف التنظيمات المتشددة في اليمن وغيره من مناطق نفوذ هذه الجماعات).
كما قال في مناظرته الثالثة والأخيرة أمام المرشحة كلينتون: (إن دول الخليج مجرد خزنة للأموال, وعلى السعودية أن تدفع الأموال المتوجبة عليها نتيجة حمايتها)، مطالبًا بإعادة النظر في اتفاقيات الدفاع بين واشنطن والسعودية وباقي الدول، وتغيير السياسة الخارجية.
28 نوفمبر- فوز مرشح يمين الوسط فرانسوا فيون بترشيح حزب تيار المحافظين للانتخابات الفرنسية المقبلة.
18 ديسمبر - مقتل 12 شخصاً وجرح 35 آخرين في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الكرك في الأردن.
19 ديسمبر - اغتيال أندريه كارلوف سفير روسيا لدى تركيا، أثناء حضوره معرضاً فنياً في العاصمة أنقرة، من قبل أحد العاملين بشرطة مكافحة الشغب التركية.
19 ديسمبر- العاصمة الألمانية برلين تعيش على وقع صدمة هجوم راح ضحيته 12 شخصاً، وأصيب 48 آخرون بجروح إثر اقتحام شاحنة سوقاً لأعياد الميلاد في برلين. وأعلن تنظيم (داعش) الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم.
22 ديسمبر- القيادة العامة في الجيش السوري تعلن عن تحرير محافظة حلب بالكامل من الجماعات الإرهابية، وسط احتفالات كبيرة من أهالي المحافظة الذين خرجوا إلى الشوارع والساحات العامة.
يأتي هذا التحرير بعد معارك دامت أشهراً، وختمها الجيش العربي السوري بطرد الإرهابيين من مدينة حلب.
23 ديسمبر - مجلس الأمن الدولي يتبنى قراراً تاريخياً لأول مرة بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، ويطالب بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
25 ديسمبر - تحطم طائرة عسكرية روسية كانت متوجهة إلى سوريا، ومصرع جميع من على متنها.
25 ديسمبر- أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل مندوبها لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يفس شانديلون، في أحد شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، بطلق ناري في الرأس.

رحيل الشيوعي الأخير
في 26 نوفمبر, رحل المناضل الأممي الفذ فيدل كاسترو، عن عمر ناهز الـ90 عاماً.
ليودع العالم واحداً من آخر العمالقة السياسيين في القرن العشرين، والذي جعل من جزيرة صغيرة في الكاريبي محوراً لاختبار القوة في مواجهة الإمبريالية الأمريكية العظمى. 
كان كاسترو في الـ32 من العمر حين أطاح بدكتاتورية جنرال العمالة الأمريكية (فولغنسيو باتيستا)، وتمكن مع (أصحاب اللحى) (باربودوس) من دخول العاصمة الكوبية هافانا في يناير 1959.
بعد انتصاره على الأمريكان ومرتزقتهم في حرب خليج الخنازير عام 1961, واصطياده للقوات الأمريكية في عملية النمس عام 1962، وقضائه على ما تبقى من كمبرادورات الرأسمالية في كوبا عام 1968, تحول كاسترو إلى بطل أممي في مكافحة الإمبريالية العالمية.
في وقت غادره رفيق الثورة (أرنستو تشي غيفارا) للقيام بمهمة الثورة في بوليفيا التي اغتيل فيها على يد المخابرات الأمريكية عام 1967, عمل كاسترو على نشر الثورات ودعمها في العالم الثالث, حيث جسد آمال اليسار الثوري، وأرسل قواته منذ منتصف السبعينيات إلى ما وراء المحيط الأطلسي لمساعدة حركات التحرر في العالم.. مازال كاسترو حياً في وجدان العالم.. فمع سيجارته الكوبية ولحيته الكثة وبزته العسكرية الخضراء وخطبه التي لا تكلّ، دخل الكومندان (فيدل) التاريخ إلى جانب كبار الثوريين أمثال لينين وماو وغيفارا وجمال عبدالناصر وهو تشي منه.