أعتبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية بيانات وتصريحات الأمين العام للجامعة العربية الأخيرة حول الأوضاع في الجمهورية اليمنية، بما في ذلك البيان بشأن تدهور الوضع الإنساني، محفزة وداعمة لإستمرار العدوان، ومواصلة انتهاكه لحقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية.
وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مثل تلك المواقف لطخت تاريخ الأمين العام للجامعة العربية الدبلوماسي، وأي ضمير قد يحمله، بدماء الأبرياء اليمنيين من أطفال، ونساء، وشيوخ قتلوا ويقتلون بطيران العدوان السعودي وحلفائه كل لحظة.
وقال" فمنذ توليه منصب الأمين العام، وهو يؤكد على صحة الافتراءات والأكاذيب السعودية الإماراتية، وهذا التأكيد يعكس مشاركته شخصياً في جرائم إبادة الأبرياء من اليمنيين، ودمار البنية التحتية، وخلق الكوارث الإنسانية في بلد يعد من أهم البلدان الفاعلة في الأطر الناظمة للعمل العربي المشترك، إضافة إلى ما يعانيه من تدهور الوضع المعيشي".
وأوضح المصدر أن إنجرار الأمين العام في تنفيذ السياسة السعودية العدوانية، قد ساهم في تحويل جامعة الدول العربية من منظمة تعنى بالعمل على حفظ أمن وحرية وإستقلال الدول العربية إلى جامعة تشرعن العدوان على الدول الأعضاء، وتعمل على إشاعة قتل الأبرياء من الشعوب العربية، وذلك بعد أن سيطر عليها مال آل سعود وغيرهم وتحت مظلة الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية.
ولفت المصدر نظر الأمين العام للجامعة العربية إلى بعض الإحصائيات على مدى عامين من العدوان على اليمن والتي تشير إلى إستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين الأبرياء، وهو ما وثقته مراكز وطنية ودولية.
وبين أن العدوان دمر آلاف المنشآت الخدمية والتنموية والرياضية والجامعية والمهنية والسياحية والكهرباء والمياه والطرق والجسور والاتصالات والمستشفيات والمرافق الصحية ومحطات الوقود ومزارع الدواجن والحقول الزراعية والمصانع ووسائل النقل والمنشآت التجارية وغيرها من المرافق الاقتصادية بالإضافة إلى المساجد.
وذكر المصدر إلى أنه وبالرغم من كل ذلك فقد سعت قيادة جامعة الدول العربية في قممها الثلاث، إلى دعم العدوان ضاربة عرض الحائط بميثاقها ومبادئها وأهدافها، والتي ساهمت في تفرعن العدوان وإرتكابه المزيد من المجازر بحق المدنيين، وإحكام الحصار الاقتصادي وإيقاف صرف رواتب موظفي الدولة منذ ما يقارب عام.
وأضاف المصدر " إلى أن بالرغم من هذه الجرائم والتدمير الذي طال كل شيء وما خلفه الحصار من كوارث إنسانية ومنذ ما يقارب ثلاثة أعوام، لم يسمع صوت للامين العام للجامعة العربية يعرب فيه عن القلق والإدانة والشجب والإستنكار على الأقل".
وطلب المصدر من الأمين العام لجامعة الدول العربية مراجعه مواقفه والاضطلاع بمسؤولياته بإدانة العدوان السعودي الأمريكي باعتباره السبب الرئيسي لجميع الكوارث التي تمر بها اليمن، ورفع الحصار البري والبحري والجوي.
المصدر لا ميديا