عام من الحرب الوطنية التحررية الكبرى بوجه العدوان الإمبريالي على الوطن
 
طيلة عام من العدوان الكوني على اليمن تصارعت القوى العسكرية بشقيها في الميدان: صراع الاستراتيجيات والتكتيكات العدوانية من جهة، والوطنية من جهة مقابلة، ودارت في كنفها حبكات التحضير والتهيئة للعدوان التي سبقت بدأه كعملية توليد شروط انتصار العدوان بمجموعة اتجاهات سياسية وأمنية ومخابراتية، وبمقابلها كانت القوى الوطنية اليمنية تستعد بدورها لمواجهة أي عدوان غادر على كافة المستويات. 
لقد جرت خطوات متسارعة للتمهيد للعدوان خلال الأشهر الثلاثة التي تلت اتفاق السلم والشراكة وانتصار ثورة أيلول 2014، عبر مجموعة من الممهدات السياسية والقانونية والعسكرية، ممثلة في مراحل الوصول للعدوان الكبير في مارس المنصرم: خلق الأزمة -إنضاجها - تفجيرها.

تمهيدات سياسية وقانونية
1- مشروع إقرار (الدستور) الذي يمنح هادي صلاحيات مطلقة مفتوحة بغير قيد سوى إنجاز المهام المنوطة بالمبادرة السعودية - أي مفتوحة مدى الحياة استثنائياً - وكانت هذه الخطوة تبدو مضمونة عبر مسرحية الاستفتاء على الدستور. 
2- إقرار الأقاليم دستورياً يمنع كل معارضة بدمغها مارقة تستحق الحرب.
3- وضع اليمن تحت الفصل السابع.
4- تجييش الضغائن المناطقية الانفصالية والإقليمية.
5- مواصلة تفكيك الجيش.
6- تفكيك البنية الأمنية والدفاعية للعاصمة.
7- تجميع المزيد من المعلومات والتجسس على البنية العسكرية والأمنية.
8- إقامة مناطق وقواعد ومعسكرات في الشرق والجنوب والوسط.
9- التراجع نحو الوسط والجنوب لتكون المعركة معركة الجنوب والوسط ضد الشمال (الزيدي الشيعي المتعصب) كما يزعمون.
10- نقل الأسلحة الى الجنوب والوسط.
11- تحضير مناطق الإنزال الأجنبي وحمايتها عبر البحر والجو والأرض.

تمهيدات استراتيجية تحضيرية عسكرية أمنية وإرهابية
1- قتل الجنود ونهب الأسلحة واستفزاز الأنصار لملاحقة الإرهاب في مأرب والبيضاء وأبين وشبوة وحضرموت.
2- إطلاق المجال من قبل السلطة العميلة للقاعدة إلى الحد الأقصى، وتسليم العديد من المحافظات لها.
3- نسف وتفجير وتفخيخ المساجد الخارجة عن سيطرة الوهابية السلفية المتعصبة أو المتعاطفة مع الثورة الشعبية ومعارضة التدخل الأجنبي، لاستفزاز النزاع الطائفي.
4- تكثيف الاغتيالات والتصفيات للشخصيات الوطنية من قوى الثورة وقادتها، والتي كانت ضرورة لتفجير الموقف عسكرياً.
5- نسف المسيرات الشعبية لإرعاب الصوت الشعبي الوطني وإخافته.
6- مهاجمة مبانٍ ومقار حكومية عسكرية ومدنية، واستهداف القيادات العسكرية الوطنية.

نحو الحرب.. استراتيجية العدوان الحربية الهجومية
قامت الاستراتيجية العدوانية الميدانية على الحرب في جبهتين:
الأولى داخلية بتجييش المرتزقة المحليين والدوليين مدعومين بكافة الأسلحة والعتاد. والثانية مباشرة حدودية لاجتياح الأرض اليمنية المحاددة والطرفية باستخدام القوات النظامية لدول العدوان.
أما تكتيكات وأساليب الحرب والهجوم العدواني، فقد اعتمدت:
1- توجيه ضربات صاروخية متواصلة مدمرة كثيفة ومركزة تقوم بها دفعة واحدة مئات الطائرات والبوارج البحرية الحربية ضد وعلى جميع مواقع ومعسكرات قوات الجيش اليمني ومراكز قياداته واتصالاته ومواقع وأدوات دفاعاته الجوية ومطاراته.
2- السيطرة على الأجواء والبحار والمنافذ البرية اليمنية وفرض الحصار الشامل.
3- إطلاق الهجوم البري الكبير المدرع من الشمال والشمال الشرقي والغربي.
4- توظيف الصراعات ما قبل الوطنية وإشعالها.
5- استدراج القوات اليمنية التي لم تصب بالضربات الصاروخية إلى مناطق مكشوفة لتدميرها بواسطة القوات الأجنبية الجوية والبحرية والبرية.
6- تلعب العصابات المحلية دور المهاجم على الأرض من الداخل عبر التموضع المسبق بالقرب من المناطق والمعسكرات المستهدفة وشن الهجمات عليها واستنزافها وقطع الطرق عليها ومحاصرتها وفتح الطرقات لدخول القوات الغازية.
7- تجنيد المليشيات السرية الإرهابية بجهوزية كاملة وتسريبها لداخل المحافظات الخارجة عن السيطرة.
8- حملات الحرب النفسية والدعاية المضادة.

 الصدمة والامتصاص - التكتيك العدواني يتعثر على الأرض من الساعات الأولى
كان الجيش اليمني في أعلى درجات اليقظة والتنبه والاستعداد لامتصاص الضربات الأولى والرد عليها في المكان والنقاط الضعيفة التي يعرفها، واستطاع امتصاص الضربات الجوية المباغتة. لكن العدو سريعاً ما اكتشف أن ضرباته لم تحقق أهدافها، وأن معظم المعلومات المخابراتية التي بنى عليها عدوانه كانت مزيفة ومضللة، لذا أصيب بالصدمة الاستراتيجية والانهيار المعنوي، وكانت النتيجة الأولى هي انهيار بنائه الهجومي، وتحوله لوضع الدفاع، وغدا هجومه البري مستحيلاً أمام قواتنا عتاداً وأرواحاً. لقد واجه العدو حقيقة الشعور بالخداع الذاتي الاستراتيجي، وأن أجهزته ـ المخدوعة ـ عملت على خداعه معلوماتياً طيلة السنوات السابقة خلال التحضيرات للعدوان، مزودة إياه بمعلومات باطلة تم ضخها عليها من قبل قنوات الجيش اليمني الوطنية، في عملية تضليل رهيبة لم تعرفها الحروب من قبل.

نكسة العقيدة الحربية الباطلة والخداع والتضليل الذاتيين
راهن العدوان في تحقيق الانتصار اعتماداً على اعتقاد أن الضربة الصاروخية الغادرة كان مقدراً لها النجاح حتماً، وأن الطرف اليمني مسلوب الإرادة والوعي والإدراك، وأنه واقع تحت سيطرة القوة الدولية القاهرة، فقد كان العدو أسير اعتقاد باطل، هو أن بنية الجيش اليمني وأمنه الداخلي والقومي وكافة مفاتيحه كلها مباحة ومكشوفة أمام الأجهزة السعودية والأجنبية ومخابراتها وأقمارها التجسسية. 
بعد الدقائق الأولى للضربات المخفقة راح العدو يعدل التكتيكات والاستراتيجية خاصته، وخلافاً لما أراد انتقل إلى الاعتماد على المرتزقة والإرهابين في كل الهجمات البرية الداخلية، واقتصر تموضع السعوديين بشكل رئيسي خلف خطوطهم الدفاعية الحدودية المنهارة أمام ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية، وذهبوا لإدخال شركاء جدد في المعادلة الاستعمارية للسيطرة على عدن والجنوب غرب، وهي الإمارات، وانتقل لحروب الإبادة والتهجير الجماعي للسكان بطيرانه، وتدمير البنية التحتية للبلاد.

الاستراتيجية الدفاعية العامة والاستراتيجية الوطنية المضادة للهجوم العدواني الحربي
أثبتت القيادة اليمنية الوطنية حتى الآن أنها كانت في وضع استراتيجي مسيطر وحاكم من وقت مبكر، وعملت على بناء خططها من سنوات طويلة بمفهوم استراتيجي مدرك لأبعاد الصراع الدولي حول اليمن وأطماع القوى الإمبريالية الإقليمية والمركزية وحجم المخاطر التي تتهدد الوطن، وتوقعت بوضوح أنها تواجه وستواجه حتماً العدوان، ولذلك أقامت خطة لوجستية طويلة المدى تسمح لها بالقتال لسنوات طويلة في ظل الحصار الطويل، وعالجت سلفاً الاحتياجات الاستراتيجية، وخططت لتدبيرها بشكل كامل.

الاختراقات الوطنية اليمنية الاستراتيجية 
بنت القيادة خطة استراتيجية مضادة طويلة المدى، وتمكنت من اختراق قواعد وقيادات ومراكز ومعلومات وتقنيات العدو في جميع مفاصله وحلقاته العليا والميدانية، وجعلها تحت الأنظار والمعرفة المسبقة بنواياه، ومواجهتها بعمل مضاد لها وتخريب هجماتها، من خلال:
1- التضليل الاستراتيجي للعدو ومده بمعلومات باطلة عن كل ما يهمه.
2- تحييد قدرات القوات الجوية للعدو في الميدان.
3- تأمين جميع نقاط الجيش اليمني المستهدفة.
4- استغلال نقاط القوة والضعف لدى العدو.
5- اختراق عمليات العدو الميدانية، والتمكن من توجيه الضربات الصاروخية بدقة محكمة.
6- صناعة أسلحة ردع استراتيجية وتطويرها، وابتكار أصناف جديدة وتطويرها، مما شل نظرية تفوق التقنية الامبريالية.

التكتيكات الوطنية الحربية المضادة
 خطط الجيش اليمني تحت قيادة وطنية ثورية مركزية واحدة خبيرة ومقتدرة ومجربة ومؤهلة ومخلصة وشجاعة، لإيقاع العدو في شراكه، مسنوداً باستراتيجية وطنية تعتمد على:
الموارد المعنوية الغزيرة الوافرة لليمنيين من إيمانهم بعدالة قضيتهم وسلامة عقيدتهم، ومعرفتهم بالمؤامرات الامبريالية الاستعمارية التي تستهدف الإسلام والمسلمين والعرب والعروبة.
القوى البشرية المسلحة المحاربة الكبيرة لليمنيين، وحجم القوات البرية الكبيرة والمؤهلة والقادرة والمجربة، واحتياطات الشعب اليمني المسلح الذي ينام على 90 مليون بندقية كلاشنكوف.
البيئة الجبلية الدفاعية الاستراتيجية للوطن.
الالتفاف الشعبي حول الثورة التحررية، والاستعداد للتضحية من أجلها.

التكتيكات الأساسية
إذن، ركزت القيادة أن العدو كان يراهن على مجموعة من الثغرات الاستراتيجية يمكن الوقوع بها، ما يسهل تدمير قواتنا: خطط العدو لاستدراج الجيش للغرق في صحارى الجنوب المكشوفة، ووقوعه تحت حصار الجو والبحر والبر، ويقطع عليه خطوط العودة والإمدادات البعيدة والطويلة. وكان هذا أهم أهداف العدو من خرق عدن في يوليو الماضي، وقد رد الجيش اليمني بتكتيك التراجع السريع المرن والمنظم والخفيف دون خسائر، والتمسك بالهضبات الصلبة أمام جبال العند والشريجة ومكيراس وثرة والعمري والوازعية والقبيطة وحيفان وقعطبة والبيضاء وخولان وصرواح، ما جعل العدو في وضعية مختلة للزحف من أماكن مكشوفة ومنخفضة ومفتوحة أمام هجمات المدافعين الجبليين المتمركزين في مناطق وعرة مرتفعة وضيقة لا تسمح للعدو باستخدام أفضلياته التقنية والميكانيكية، بل تحولها لعبء يضاعف فرص هزائمه.
وعملت على نقل الحرب الى أرض العدو في جيزان ونجرن وعسير، والردع بإطلاق الصواريخ الباليستية دوماً وبدقة عالية.

الاختراق الاستراتيجي الكبير على الأرض 
كان العدو يقيم نظرياته الحربية على الاعتقاد الذي كونه له الأمريكيون وتقنياتهم الأمنية العسكرية بأن الجدار الأمني الذي كلفهم مليارات الدولارات لا يمكن اختراقه، وقد عاش العدو على الوهم عقوداً طويلة، حتى انهار كل هذا أمام عيني العالم، إذ حاول العدو اعتراض الصواريخ اليمنية بالمنظومات الأمريكية المتطورة دون جدوى منها، فقد كان لقواتنا تقنيات حربية بسيطة ومعقدة قادرة على تعطيل عملها بأساليب سلبية وإيجابية حسب ظروف المعركة، والنتيجة أنها لم تستطع اعتراض أي صاروخ يمني.

القناصة سلاح رئيسي في المعارك الحاسمة
الجديد في التكتيك الذي قدمه القائد اليمني العديد من الأساليب الحربية، إلا أن المميز كان دور القناصة اليمنيين المحترفين؛ القناصة الكبار، القناصة الذين يطاردون الأباتشيات والإف16و15 والميراج بالأسلحة الخفيفة التقليدية أو بالصواريخ الصغيرة المطورة من الكتف أو بالرشاشات الكبيرة 23 و35، ويسقطون منها ما يقدرون. وبلغ عدد ما سقط 25 طائرة حربية متنوعة. أما الدبابات والمدرعات الحديثة فقد تم تدمير أكثر من 1056 دبابة ومدرعة و5000 طقم وعربة وآلية سعودية على الحدود فقط.
إن القناصة اليمنيين كانوا القوة في حربين كبيرتين؛ أولاهما صعدة في الحروب الست، والثانية كانت معارك غزوة الجابري والربوعة الأولى والثانية، وبالطبع هذا من مفاجآت الحرب الحديثة العصرية، حيث القناص بمواجهة الدروع.

الحرب العقيدية الثورية
أججت القيادة الوطنية حرب الدعاية الثورية ضد العدو، وكشفت ألاعيبه ومطامعه وجرائمه وزيف ادعاءاته، وحقيقة البعد الصهيوني الإسرائيلي للعدو بالمعنى الحرفي والأيديولوجي للعبارة، وأنه جزء من المشروع الامبريالي الاستعماري الغربي للسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل عام، بأدواتها الصهيونية والامبريالية الغبية الأنجلوناتوية الوهابية الإخوانية السلفية الفاشية الجديدة.
وكانت معركة الكلمات والأقلام والمشاعر والأفكار، لا تقل عن حماس البنادق على خطوط النار، وكانت (المسيرة) و(اليمن اليوم) و(يمن الصمود) و(صوت الشعب) و(لا)، وصوت الشهيد القحوم المجلجل وعيسى الليث، وأشعار الثوار كالجنيد والدكاك والديلمي...، أصواتاً ملهمة تثير الحماس في دماء لشعب.

التعبئة السياسية الاستراتيجية
1- توحيد قوى الجبهة الوطنية المعادية للعدوان، المقاتلة للاحتلال، المناهضة للغزو.
2- عزل القوى السياسية الانتهازية التي انتفعت من العلاقات بالإمبريالية والرجعية.
3- محاصرة واجتثاث الخلايا الإرهابية الكامنة في الداخل.
4- تفكيك المنظومات التخريبية العدوانية.
5- محاصرة الوسائل الإعلامية المخربة، والتصدي لحملات الإرجاف والدعاية السوداء والإشاعات، واختراق الشبكات العنكبوتية السوداء المضللة.
6-بلورة ونشر وثيقة الشرف القبلية الوطنية على طريق الخيارات الاستراتيجية.
7- وضع الشعب اليمني كله تحت أهبة السلاح دفاعاً عن الوطن.

إيقاعات المعركة على الأرض ومساراتها الجغراستراتيجية
تركزت المواجهات الحربية الميدانية الطويلة على عدد من المحاور والجبهات الداخلية والحدودية، وكلها جبهات عدوانية بادر العدو الى فتحها محاولاً الانقضاض على الوطن من خلالها، غير أن القوات اليمنية الوطنية كانت دوماً يقظة، وراحت تتصدى لكل الزحوف التي انكسرت جميعها، ولم يستطع العدو أن يكسب معركة واحدة أو جبهة واحدة طوال عام العدوان من الهجمات اليومية المتواصلة جواً وبراً وبحراً.

 تنظيم المعركة العدوانية
بداية فتح العدو في الطور الأول جبهات فرعية عديدة جداً وكثيرة على مستوى المحافظة الواحدة، معتمداً سياسة العصابات الصغيرة الحركية لاستنزاف القوات اليمنية خلال الطور/ الفصل الأول من العدوان، ثم حاول الهجوم حدودياً عبر المحاور الشمالية المحاذية، إلا أنه ووجه بموقف دفاعي يمني صلب اضطره الى التحول الى حالة الدفاع في مواجهة اندفاع الجيش اليمني الى الهجوم بعد صبر دام 50 يوماً، راح فيها العدو يبحث عن استراتيجية جديدة، وأراد أن ينقل الحرب نحو مناطق بعيدة عن حدوده إلى قلب الجبهات الداخلية.

الخرق نحو الجنوب مشروع أمريكي سعودي خليجي مشترك
كيف تراجع وتضاءل المشروع الأجنبي العدواني إلى المستوى الذي يصبح مجرد مقاولة من الباطن تستخدم المرتزقة؟!
لقد أدى الصمود اليمني في مواجهة الضربات الصاروخية إلى الحفاظ على كامل بنيته الدفاعية العملاقة المرعبة، ومن هنا تمكن استراتيجياً من إحباط تحرك الأساطيل الاستعمارية التي كان مخططاً لها الحركة لاحتلال البلاد والسواحل، والتقدم نحو مناطق النفط والشواطئ ومداخل البحار الدولية، وأدرك أوباما وقادته أن القوات اليمنية وأسلحتها المخفية كافية لقتال طويل يمتد لسنوات، ولا يحتاج اليمني المزيد من الخارج، وأن المناطق الجبلية التي يتموضع اليمني فيها لا يمكن اقتحامها بالقوة من الخارج، ووفقاً لحسابات استراتيجية علمية موضوعية توصلت الى أن الغرب يحتاج الى أكثر من مليون جندي لاقتحامها، وهي قوات أكثر مما احتاج الأمريكيون لاحتلال العراق، والتي قدرها الخبراء الأمريكيون للسيطرة على أرض العراق التي كانت أقل تشرساً من اليمن الجبلية المعقدة.
لقد كان الأمريكيون وهم يخططون للتدخل في العام 2012م، يفترضون إمكانية تدميرهم للمقرات والقوات بسهولة ويسر، ولم يكن متصوراً أن الجيش اليمني مستعد، ولديه ترسانة هائلة من القوى المعلوماتية المخابراتية المضادة.