أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المعلومات بشأن استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية "كاذبة واستفزازية"، مشيراً إلى أن التفتيش الذي جرى على المصانع الكيميائية السورية لم يثبت أن دمشق استخدمتها في العمليات العسكرية.


وأضاف بوتين "نحن واثقون أن الأسد لم يستخدم السلاح الكيميائي ولا يوجد إثباتات، ولو كان استخدم لكانت عمليات التفتيش التي جرت على المصانع الكيميائي السورية أثبتت ذلك، لكن الحديث في هذا الموضوع كثير والأفعال الحقيقية صفر".
   

وخلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ شدد بوتين في كلمته على ضرورة "ألا تتحول سوريا إلى ليبيا أو صومال ثانية". وقال إنه "لولا التدخلات الخارجية لما كانت هناك حرب أهلية في سوريا"، داعياً الغرب إلى "العمل على نحو مشترك لمحاربة الإرهاب".

ورأى بوتين أنه "يجب توحيد الجهود ضد الأخطار الحقيقية وليس شد الحبل"، مشيراً إلى أن "هناك 4 آلاف شخص من روسيا ونحو 5 آلاف من رابطة الدول المستقلة يحاربون في سوريا في صفوف الإرهابيين"، مشدداً "لن نسمح لهم بأن يصلوا إلى روسيا".


وفي سياق منفصل، قال بوتين إن "الهاكرز يمكن أن يكونوا بأي مكان، سواء في روسيا أو آسيا وحتى في أميركا أو أميركا اللاتينية"، مضيفاً أنه "قد يكون هؤلاء الهاكرز من الولايات المتحدة ذاتها، وهم تمكنوا من تحويل أصابع الاتهام إلى روسيا بشكل حرفي جداً".


من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تعوّل على عمل تركيا المكثف مع المعارضة السورية قبيل لقاءات أستانة وجنيف.

وأضاف بوغدانوف أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية.



من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد قوله السبت إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ستجري في أستانة في 12 و13 حزيران/ يونيو الجاري، مشيراً إلى أن سوريا تلقت دعوة للمشاركة في هذه المحادثات.

المصدر: الميادين