وعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باجراء استفتاء على الدستور الجديد بعد صياغته، لتهدئة الانتقادات داخل معسكره، بينما يقاوم في الوقت نفسه محاولات المعارضة لاقصائه عن السلطة.
كما انتقد مادورو خطوة المطالبه برحيله بدون أن يسمي النائبة العامة لويزا أورتيغا، قائلاً "هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يظهر فيها خونة، وخيانتهم تبدأ بترددهم حول ضرورة عملية التحول"، معلناً أنه بعد صياغة دستور جديد، سيتم عرضه للتصويت عليه في استفتاء.
وكان مادورو  قرر في وقت سابق الدعوة إلى عقد جمعية تأسيسية لتبني دستور جديد لفنزويلا، وهو ما ترفضه المعارضة التي تتظاهر منذ شهرين للمطالبة بسحب هذا المشروع ورحيل مادورو.
ورفضت فنزويلا في 18 أيار/ مايو الماضي محاولات الولايات المتحدة طرح الوضع في فنزويلا أمام مجلس الأمن الدولي، وفق ما طالبت السفيرة الأميركية نيكي هايلي.
من جهة ثانية، أعلنت المعارضة أنها لن تشارك في الجمعية التأسيسية التي ستضم 545 عضواً، لأنها تعتبر النظام المقرر لتعيين أعضاء الجمعية "مخالفاً للقانون" واتهمت مادورو بأنه يسعى إلى "تأمين انتخاب أنصاره في الاقتراع المقرر أواخر تموز/ يوليو المقبل"، وفق ما ذكرت.

وفي سياق متصل، تظاهر مئات المؤيدين للرئيس الفنزويلي في كراكاس للمطالبة باستقالة النائبة العامة أورتيغا التي تعارض مشروع مادورو لتعديل الدستور بدون استفتاء مسبق.
ورفع متظاهرون ارتدى بعضهم قمصاناً تحمل صور الرئيس الراحل هوغو تشافيز، لافتات تتهم النائبة أورتيغا بـ"بيع نفسها مقابل حفنة من الدولارات"، بينما ألقيت خطابات تنتقدها بعنف.
وقال النائب داريو فيفاس خلال التظاهرة إن أورتيغا "مرتبطة بشكل وثيق بالإرهاب والفاشية"، داعياً إياها إلى "الاستقالة".
وكانت النائبة العامة قد اتهمت العسكريين خلال الأسبوع الجاري بالتسبب بجرح أكثر من 500 شخص وموت شاب خلال تظاهرات ضد مادورو.

 
المصدر: وكالات