السعودية.. كلـــب الاستعمـــار المخلـــص
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / صلاح علي
مخاض زنى الشركات الغربية بالصحراء
السعودية.. كلـــب الاستعمـــار المخلـــص
منذ الوهلة الأولى لتأسيسها، مثلت السعودية الوهابية وباءً ينخر جسد الأمة، من استباحة الدين والأرض والممتلكات والتراث، إلى احتلال المناطق، إلى بيع فلسطين وقيادة الثورة المضادة على حركة التحرر الوطني، إلى عبثها بالعراق وسوريا وليبيا، ثم حربها أخيراً على اليمن.. لم تخرج المملكة إلا من عباءة الاستعمار، تلبس الإسلام ظاهراً وتكفر به سراً، تلبس العروبة وتطعنها ليل نهار، باسم الإنسان تقتله، وباسم دينه تستبيح آدميته.. المملكة في أكثر من محطة، آلت للسقوط، ولم يوقف سقوطها إلا أربابها، ولم تستمر إلا باستمرار رضاهم، للاستعمار كانت ولا تزال. وهنا نقدم للقارئ اليمني والعربي صورة تقريبية لواقع المملكة في نشوئها ودورها في مشاريع الاستعمار التي استهدفت وتستهدف المنطقة، وما تشنه من عدوان على اليمن، اليمن الذي وقع ضحية لهذا الوباء، ويرفض أن يظل ضحية.
بريطانيا تعيد رسم سياسات
المنطقة وتزرع أدواتها
مطلع القرن العشرين حوت دهاليز المخابرات البريطانية فرقةً أوكل إليها إعداد دراسات وبحوث لإعادة تموضع السياسات البريطانية في آسيا والمنطقة العربية، وكانت قد أعدت ملفات حول التوزيع الديمغرافي والمناطق الجيواستراتيجية وأهم جغرافيات المنطقة الحاضنة للثروة.
في تلك الفترة كانت الإمبراطورية العثمانية التي تحتل المنطقة العربية، آيلة للسقوط بعد صراعات طويلة مع الإمبراطوريات المنافسة، ومنها بريطانيا، التي ركزت اهتمامها وخططها على إزاحتها. وكانت بريطانيا منذ القرن الثامن عشر قد أوجدت لها موضعاً على الأرض في المدن الساحلية الهامة المشرفة على خطوط التجارة التي تزعمتها شركة الهند الشرقية خصوصاً بين بومباي والبصرة، والتي دفعت البحرية البريطانية إلى شن حملات عسكرية عليها، ترافقت مع هجمات الوهابية على تلك المناطق بغرض التوسع، مؤدية بدورها إلى توقيع معاهدات بين أمراء تلك الإمارات وبين بريطانيا، تهدف للحماية (من الوهابية وآل سعود ومن العثمانيين) وبالنفعية المتبادلة، وأهم بنودها هو التخلي عن إدارة شؤونها الخارجية لصالح بريطانيا، والتي عرفت آنذاك بـ(إمارات الساحل المتصالح)، وأبرز الأسر كانت آل سعيد في عمان وآل خليفة في البحرين، ثم لحقهما آل الصباح في الكويت وآل ثاني في قطر التي نشأت في ظل آل خليفة بمعية المخابرات البريطانية...
بريطانيا في خضم صراعها مع العثمانيين، وخصوصاً السنوات الخمس السابقة للحرب العالمية الأولى، لجأت إلى حيلة استخدام سكان الجزيرة في الحرب ضد العثمانيين، فعقدت اتفاقاً مع الشريف حسين أمير مكة بتحشيد المقاتلين ضد الاستعمار العثماني، واعدة إياه بدولة موحدة.. في الوقت ذاته، كانت بريطانيا قد حضرت مع أسرة آل سعود، استغلال الفراغ في وسط الجزيرة العربية، وهي التي دعمتهم في العام 1902 للسيطرة أولاً على الرياض، ويأتي التنسيق الوثيق مع أسرة آل سعود إلى علاقات وثيقة ممتدة منذ القرن الثامن عشر، حين دعمت محمد بن سعود ومحمد عبد الوهاب بتشكيل حلف سياسي ديني لبدء التوسع في الجزيرة العربية بإشراف ضابطها مستر همفر.
التفكير بالسعودية سبق التفكير بإسرائيل
مع انتصارها في الحرب العالمية الأولى وسقوط الإمبراطورية العثمانية، كانت بريطانيا قد أكملت ترتيباتها للمنطقة العربية، فالشريف حسين الذي حقق النصر ضد العثمانيين، تعرض بدوره للهزيمة من قبل أسرة آل سعود بتمويل المخابرات البريطانية وسلاحها، وكانت بريطانيا قد رتبت مع عبد العزيز آل سعود سيناريو كاملاً لاحتلال المنطقة، وكان ضابط المخابرات البريطاني جون فيلبي هو مدير هذه العمليات خصوصاً في العام 21م مع سقوط آل راشد في حائل، وتم الانتهاء من بناء المملكة والإعلان عنها في العام 34م.
ووفقاً للوثيقة التي كشفها ضابط المخابرات البريطاني هارولد إدوارد الشهير بكيم فيلبي، بعد هربه إلى روسيا في ستينيات القرن الماضي، فإن الدولة السعودية هي مشروع بريطاني أساسي بدأت تفكر فيه قبل أن تفكر ببناء إسرائيل، طبقاً لما جاء على لسان تشرشل في إحدى الرسائل الموجهة إلى روزفلت الأمريكي.
السعودية.. كيان وظيفي مخلص
ويأتي هذا السعي البريطاني، لحاجتها إلى تكوينات أو كيانات في المنطقة تنوب عنها في تنفيذ سياساتها وتأبيد مصالحها، خصوصاً مع اكتشافات نفط المنطقة كمصدر حيوي للطاقة مثلَ مفجر الطفرة الصناعية والتكنلوجية في القرن الماضي، وإضافة إلى ما تحويه المنطقة من ثروات، وما يحوزه موقعها من حيوية استراتيجية، دأبت بريطانيا لإعادة تشكيله بما يتناسب وضمان مصالحها، وهو ما يشير إليه بتفاصيل كثيرة كتاب صدر مؤخراً (ما بعد الشيوخ. الانهيار المقبل لممالك الخليج)، وكذا كتاب سابق (الشرق الأدنى: البترول والسياسة).
وتخلص دراسات عربية وأجنبية متعددة إلى نتيجة واحدة: أن السعودية لا تعدو عن كونها كياناً وظيفياً لا أكثر، أقامته بريطانيا بواسطة أجهزة مخابراتها، وتوسعت إدارة هذا الكيان مع صعود إمبراطورية أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية.
منذ العام 1914م تزعمت شركات التنقيب النفطية البريطانية: بريتش بتروليوم وشركة نفط العراق الكبرى، التنقيب في المنطقة، وفي ضوء الرقعة الجغرافية التي تحوي النفط، تم التقسيم السياسي لها، فالكويت لم تكن مستقلة إلا باجتزاء بريطانيا لها من العراق، وقسمت العراق إلى أقاليم مختلة التوازن السكاني ومتصارعة الاتجاهات بحسب تواجد النفط، وكذلك في قطر والإمارات والبحرين، وفي السعودية كانت أسرة آل سعود قد أزاحت كل الأسر الأميرية الأخرى، وضربت أي توازنات قوة لصالحها، ومثلت مع أسرة آل الشيخ (ورثاء الوهابية ودور مؤسسها) السيطرة الحديدية على كافة مناطق الحجاز ونجد، وإعلانها في العام 34م مملكة سعودية.
أوجدت بريطانيا الكيان السعودي، كممثل أمين لمصالحها في المنطقة، وكان ذلك من خلال جعل السعودية تتوسع في المحيط وتقوم بابتلاع مساحات شاسعة كما فعلت مع عمان واليمن، وتأتي سيطرتها بالتركيز على مناطق النفط والثروة، كما أوكل إليها مهمة أخرى حساسة، وهي التصدي لأي نهوض عربي تحرري، وتفكيك أوصال المنطقة وزرع صراعات دينية هدفت لمحو كل ما هو دون الوهابية، وطمس الهوية العربية ونزعات التوحد عبر تدمير التراث العربي الإسلامي مثل تدمير معالم المدينة ومكة وكذا النجف في العراق وفي الشام ومواقع أخرى عديدة، في صورة تتطابق مع ما يدور الآن في المنطقة.
واستطاعت بريطانيا أن تضمن أكثر الولاء السعودي لها، مع اتفاقيات التنقيب (المحدودة) التي عقدتها مع عبد العزيز في الثلاثينيات، وبالرواتب الشهرية التي كانت تمده بها كفتات مقابل ما تحصل عليه من إيرادات النفط. وعمقت سيطرتها أكثر مع تكثيف تواجد خبرائها وجواسيسها وعملائها في الأجهزة التي تبنيها للملك عبد العزيز، وكان على رأسهم جون فيلبي القائد الفعلي المتستر بالظل.
لطالما كان عبد العزيز بن سعود، مخلصاً وفياً لبريطانيا التي اعتبرها آمرته التي لا يخرج عن طوعها حتى القيامة، كما كشفت ذلك الرسالة التي نشرت في القرن الماضي بتوقيعه، والتي تضمنت عدم اعتراضه مطلقاً على منح فلسطين لليهود، وممسكاً بالعصى البريطانية الرادعة لأي تداعٍ لتحريرها.
في مواجهة حركات التحرر العربي
مطلع خمسينيات القرن المنصرم، تصاعد الخطاب القومي التحرري في المنطقة بدءاً من فلسطين وسوريا ولبنان ومصر، وعليها تفجرت ثورة تحرر وطني عمت أرجاء المنطقة وصولاً إلى اليمن، وفي مواجهة هذا الخطر الذي يهدد المصالح الحيوية لبلدان الاستعمار، تزعمت السعودية الثورة المضادة كرديف للكيان الإسرائيلي، ففي اليمن قادت السعودية مع بريطاينا وإسرائيل تحشيد المرتزقة من أكثر من ثلاثين دولة في العالم عقب ثورة 62م، كما تآمرت على مصر مع أمريكا وإسرائيل حسب ما تؤكده رسالة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي جونسون في العام 66م، وطلبه التسهيل لإسرائيل بالهجوم على مصر وإسقاطها قبل أن تسقط مصالحهم المشتركة، وتجدون الرسالة في كتاب حمدون حمدون (عقود من الخيبات). كما يذكر المناضل ناصر السعيد في كتابه (تاريخ آل سعود) أن عبد الناصر تعرض لعملية اغتيال بدس سم له (الأكوتين) في عصير الجوافة مع مغادرته الكويت بعد انتهاء زيارته، على يد المخابرات السعودية والبريطانية، وليست حالة وفاة طبيعية كما ادعت سلطة السادات العميلة آنذاك، الذي أشرفت السعودية على صعوده وتنظيمه.
وكذلك في لبنان الواقعة تحت أنظار المطامع التوسعية الإسرائيلية، ففي الحرب الأهلية كانت السعودية صاحبة إدارة الطائفية وما نتج عنها من اقتتال أهلي عنيف، وبأموال سعودية وموظفين لديها في الداخل، في عملية مهدت للاجتياح الإسرائيلي عام 82م.
أمريكا تمسك بلجام الناقة الخليجية
مثلت نهاية الحرب العالمية الثانية، مرحلة جديدة من العلاقات والتوازنات الدولية والاقتصاد والسياسة والإدارة والتكنلوجيا وحتى الحروب، وتوجت هذه المرحلة بتربع أمريكا عرش الاقتصاد العالمي كقوة عظمى اعتُبرت هي المنتصر الوحيد في الحرب كونها لم تدر على أرضها، وهو الأمر الذي جنبها ما لاقته أوروبا وروسيا.
أمريكا التي مثَّل مشروع (جورج مارشال) خاصتها ديناً ثقيلاً على أوروبا وبالأخص بريطانيا وفرنسا، تمكنت عقب الحرب من جعل السعودية منطقة امتيازات أمريكية بالدرجة الأولى، ومثل لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت أواخر أربعينيات القرن الماضي، رسماً للسياسة الجديدة بين الطرفين وفي المنطقة.
وطيلة الاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ القرن الماضي، تمكنت العائلة السعودية المسيطرة من الحفاظ على موقعها والتمتع بنعيم النفط، ليس بفعل قدراتها، إنما بفعل الاستراتيجية الأمريكية، التي ضمنت بقاء الأسرة على العرش الملكي وحمايتها، بينما جنت أمريكا وحلفها فوائد عدة من الأسرة، وكان أهمها الحفاظ على المصالح الاستعمارية في المنطقة، والتصدي لما يهددها، وإبقاء الاحتياطات العالمية من الثروات النفطية في المنطقة تحت السيطرة الاستعمارية، وضمان إمدادات مصادر الطاقة وبأسعار خاصة، وجعل شركات التنقيب الأمريكية (أوبك) وتليها البريطانية والفرنسية صاحبة الاحتكارات، وكذا شركات التحويلات الكيماوية.
من جانب آخر، مثَّل موقع السعودية القريب من قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، أهمية استراتيجية لأمريكا في سيطرتها على ثروات المنطقة وخطوط التجارة العالمية والصراع مع الاتحاد السوفييتي آنذاك والتصدي لحركات التحرر العربي، والذي استمر حتى الآن في الصراع مع محور المقاومة (إيران وسوريا وحزب الله واليمن)، علاوةً على الصين وروسيا.. وكان للوهابية دورها الرئيسي في السيطرة السياسية التي لعبتها منذ القرن الثامن عشر، فعمليات الترهيب والقمع التي قادتها ضد المعارضين للحكم كان لها أثرها في إخضاع السكان، كما فتحت سيل فتاوى لصالح الأمراء والملوك ووجوب الطاعة والخضوع لهم، فيما قابلها أعداد لا متناهية من أحاديث التكفير والتحريض والتشويه للقومية والمد الناصري والحركات الوطنية والاشتراكية، ومن جانب آخر مثلت رافداً مهماً لإيرادات السياحة الدينية والدعاية الدينية لصالح السلطان في عيون الشعب، بينما استخدمت (الجمعيات الخيرية) لتمويل الحركات الإرهابية ودعم عملياتها المختلفة، وهي جمعيات تقودها أسرة آل الشيخ.
وكان للإمكانيات الأمريكية الغربية في الاقتصاد والسياسة والإعلام دورها البارز في خدمة الممالك لمواجهة أي أزمة تطرأ، فمئات الوسائل الإعلامية العالمية موظفة في هذا السياق، ومراكز دراسات وبحوث دولية تقوم بنشر البحوث والدراسات في صالح الأسرة وتأبيد حُكمها، بينما تعمل منظمات دولية كصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمات التنمية، على توفير الاستشارات الاقتصادية والتوجيهات الإدارية، والخطط المختلفة لإدارة الأزمات والتعامل مع الملفات المعقدة، والتي توجه في الغالب لصالح الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية، كما يحدث مع سلاح النفط وتوجيهه ضد الخصوم الدوليين كإيران وروسيا.
السعودية في دبلوماسيتها مع الخارج، تستخدم الرشوات المالية لشراء المواقف الدولية، فالدول التي لا تعتمد على جيوشها وتقوم باستئجار جيوش أجنبية تقوم بشراء أسلحة سنوية بما تخصصه من ناتجها الإجمالي بين 11و 13 بالمئة خصوصاً للدول الغربية، وبالمقابل 3-5 بالمئة من ناتجها للمعونات التي تسيطر من خلالها على السياسات الخارجية للبلدان كما تفعل مع مصر والمغرب والسودان وباكستان وغيرها. وغيرها الكثير من الأموال التي تقدم كهبات لمشاريع غربية بمليارات الدولارات، ما يوضح أن السعودية وأخواتها خزنة للاحتياجات الاستعمارية لا أكثر.
كما شرعت السعودية وبقية حلفها الخليجي، باستثمارات بمليارات الدولارات في دول غربية عدة، والتي تأتي في سياق الاستراتيجية الأمريكية ذات الحدين، والتي ربطت اقتصادات الخليج الريعية بالاقتصادات الكبرى في أمريكا وأوروبا، ووظفت الودائع الخليجية في حل الأزمات المالية المتتالية التي يواجهها النظام الرأسمالي بدءاً من أمريكا، كما حدث في أزمة الديون أو الرهن العقاري. وهو ما يفيد به مفكرو السياسة والاقتصاد أن هذه الإجراءات كان لها أن أوجدت نظاماً اقتصادياً عالمياً ينتج مهدداته من داخله بسبب تركيبته المتناقضة.
اليمن ضحية للسرطان السعودي الوهابي
تشن السعودية من تسعة أشهر حرباً بلا هوادة ضد اليمن، تأتي جزءاً من المهام السعودية التي تنفذها منذ تأسيسها، وهي الحرب التي أعقبت ثورة الـ 21 من أيلول في العام الماضي، التي ضربت المصالح الاستعمارية في اليمن ومنها المصالح السعودية، وكان من تداعياتها أن سارع العالم لإعطاء السعودية أوامره بتزعم الحرب التي سيخوضونها.. مصالح النفط المجنية من اليمن واستغلال موقعها الحيوي المتميز في المنطقة والعالم كانا أهم ما خسره النظام الاستعماري العالمي، والسعودية كانت هي اليد الأولى في اليمن التي تدير هذه المصالح بصور عدة.
مؤخراً، أعلنت السعودية عن تشكيل حلف إسلامي لمواجهة الإرهاب، ويأتي مباشرة بعد إعلان الذهاب لمفاوضات جنيف التي تعلم السعودية وحلفها أنهم خاسرون فيها سلفاً نظراً لما يعكسه الميدان من توازنات لصالح اليمن.
الحلف المزعوم لم يكن الأول، إذ شرعت السعودية في العام 65م لتشكيل واحد مماثل، كان هدفه التصدي للمد القومي والحركة التحررية، والذي باسمه واجهت الثورة والجمهورية في اليمن آنذاك، وباسمه أيضاً حاصرت سوريا وتآمرت على مصر وخانت فلسطين. ووفقاً لمذكرات الرئيس الأمريكي أيزنهاور فإن مشروع بناء حلف إسلامي كان مشروعاً من إعداده ستكون السعودية زعيمته لمواجهة حركات التحرر العربي، وهو ما نفذه فعلياً في العام 65م الملك فيصل بن سعود، والذي لم تقبل الانضمام إليه عدا إيران الشاه والمملكة الأردنية.
وكما فعلت الوهابية السعودية في المنطقة، منذ تأسيسها حتى الآن، تواصل شن وتمويل حروب تدميرية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا، ففي اليمن، أرسلت دعاة وهابيتها لتهجين الوعي الوطني والقومي ثم اجتثاثه، تهيئة لما تقوم به الآن، كما تقوم بتحشيد إرهابيي ومجرمي العالم إلى اليمن، للتدمير والتخريب، وزرع الطائفية والاحترابات الأهلية الدائمة، والتي تثمر في نهاية الأمر لصالح مركز منظومتها الاستعمارية.
المصدر صحيفة لا / صلاح علي