النشرة المحلية
 

عبدالوهاب أحمد الشرفي

الشاعر عبد الوهاب أحمد الشرفي / لا ميديا -

تهذّب ليس بِالِلّحْية 
 ولا بالانطوائية
ولا بالضم والسِّربال
 أو فَرض الأصُولية
ولكن افهم المَغزَى 
 وابعادي بخلفية
وجادِل بالتي أحسَن 
 بصرف الانفعالية
فلا للعُنف والتكفير 
أو للانحرافية
غَرِقنا بين دُرزيٍّ 
وسنية وشيعية
ولـ"التلمود" والحلفاء 
أغوارٌ سياسية
وأديانٌ مؤدلجة 
بـ"ريموتات" عِبريّة
أخي نحنُ على بوّابة الحرب الصلبية
نظامٌ عالميٌّ قد 
 تَحدّى كل حُريّة
بلا استحيا بلا خجلٍ
رأىَ الأشياء عكسية!
فلسطينٌ غَدَت غزواً 
 وأم الشّر شَرعيّة
بَلِ الوالي، ونحن مَن
يُذَلُّ ويدفع الجزيَة
وأبطالي هُنا باتوا 
جُموعاً انتحارية
وصار الذود إرهاباً 
 وإجراماً ونازيّة
لأنك يا أخي هدرٌ 
و"إسرائيل" ساميّة
نَعم يا حال أُمْتِنا
تَحاشا الارتجالية
وخُذ ممّا مضى درساً
ولا تَنسَ "عَموريّة"
لَعلّ الحقد موروثٌ
ولَو لمْ تُكشف النيّة
أوروبا نفس واشنطن
وواشنطن أوروبية
و"إسرائيل" يا وطني
لها كل الصلاحية
ونحنُ عالةٌ ودُمَى
وأفكارٌ هلاميّة
تماهَينا وجافَينا 
مبادئنا السماويّة
وصِرنا بعد حكامٍ 
أبتْهُم كل جنسيّة
لأن الرِّق ليس لَهم 
كيانٌ أو أهمية
أباحوا الأرض والأمّة 
وداسوها علانيّة
ومالُ الشعبِ أفنوهُ
 على جَوِّ "الرُمنسيّة"
وتَجهيلٌ وإغواءٌ 
ومشروبات رُوحية
وطَبّعْنا بلا خَجَلٍ 
ولا حتى بسرّية
قَضايانا مؤرقَةٌ 
وقصتُنا دراميّة
دويلاتٌ بلا معنى
 وإنجازات وهْميّة
وتشريعٌ بلا مُفْتٍ
 وحرِّيات شكليّة
وجيشٌ عبقريٌّ في
علوم "القمعلوجية"
وتيّارات حُبلى بالسذاجة والكراهيّة
ومِن أفكارها الهَوجا 
خسِرنا كل أُمنية
على "القُطبين" راهنّا
وصدّقْنا العدائية
أخيراً كان "أُوبريتاً" 
أو ألعاب ناريّة
ولمّا التقى الفُرَقاء 
أصبحنا شتاتيّة
نَجُوب الأرض بحثاً عن
 كُهوف الانعتاقيّة
لِتؤوي كل من وقَعُوا
ضحايا الانحيازية
قَتلنا رأينا الأشّقَى
بفأس الاشتراكية
وشيع جِسمنا المُلقَى 
بِنعْش الرأسماليّة
وهذا حالنا المُضنى
ونشْرتنا المَحلية

أترك تعليقاً

التعليقات