حرب التحرر الفلسطينية
 

عبدالله سلام الحكيمي

عبدالله سلام الحكيمي / لا ميديا -
عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي أتت ردا فلسطينيا على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة، وقتل الفلسطينيين وتدمير مساكنهم ومزارعهم، ومصادرة أراضيهم، واختطاف الأطفال وإحراقهم من قبل المستوطنين المحميين بقوات الاحتلال، واعتقال آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وانتهاك وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وغير ذلك من الجرائم البشعة؛ شكلت هذه العملية انعطافة بارزة لتاريخ النضال الفلسطيني على امتداد ما يقارب قرناً من الزمان.
أثبتت العملية بالبرهان العملي إصرار الشعب الفلسطيني وثباته وصموده، على توالي أجياله المتعاقبة، على تقديم أغلى التضحيات لتحرير واستعادة وطنه السليب، وتقرير مصيره بإقامة دولته الوطنية على أرض وطنه: فلسطين المحتلة، مهما طال الزمن وعظمت التضحيات، وهي لحظة تاريخية كبرى تفسح الطريق لما بعدها، والتاريخ لا تعود عقارب ساعته إلى الوراء أبدا.
وتكتسب عملية «طوفان الأقصى» التاريخية مشروعيتها من كونها جزءاً من حرب التحرر الوطني الفلسطينية في مواجهة قوات احتلال صهيونية غاشمة لتحرير وطنها، وهو حق مشروع تكفله كل الشرائع الدينية والقانونية والقيم الأخلاقية والوطنية والإنسانية كافة، ولو كرهت القوى الإمبريالية والصهيونية العالمية، والنصر دائما للشعوب المناضلة من أجل حريتها وحقها في الحياة الحرة الكريمة.

أترك تعليقاً

التعليقات