مـقـالات - أشرف الكبسي

المثقف «الخضعي»!

د. أشرف الكبسي / لا ميديا - مشكلة المثقف «الخضعي»، أنه يستخدم ذكاء الثقافة للدفاع عن أنيق غبائه. يدفن رأسه في الكتاب والذاكرة بحثا عن أعدائه، ولو أنه أخرج رأسه الشكسبيري من النافذة، لرأى طائرات معادية، مرسوماً عليها سيفان ونخلة، وصواريخ مكتوباً عليها: نحن هنا يا عبقرينو! تتابع مسترخياً كتابات أحد المثقفين فإذا بك تتعرض لعضة مسعورة، تفرض عليك الهروع لأقرب مستوصف ثقافي لتلقي العشرات من الحقن الأخلاقية...

فرحة من وراء مقاعد الاحتياط!

د. أشرف الكبسي / لا ميديا - ‏يوم أمس الأول (الاثنين الماضي).. مباراة.. ضربة ترجيح أخيرة.. ولأول مرة، لم يخب الظن! لوهلة نظرنا إلى ذواتنا بدهشة.. هل يمكن للحظ أن يحالفنا وفي مجموعنا اليمني الواحد؟! هل بوسع القدر أن يبتسم لليمن؟! هكذا وبلا تجزئة أو تناوب أو شماتة! يا الله، لقد حالفتنا الحياة! ‏وانفجرنا.. دمعا، فرحا، جنونا يعادل ألم السنين وكل جراحات الإدراك وندبات العقل على طول الطريق إلى الإخفاق!...

لعنتي عليك يا سلمان!

د. أشرف الكبسي / لا ميديا - لم نعد نبتسم ولو بمقدار خد نملة ضلت طريقها إلى المسرح.. ولم نعد نجد في الساعات لحظاتنا، ولا في الأشياء أشياءنا، وما عدنا ندري هل يأتي المرتب مرة في الشهر أم نصف مرة في السنة؟! لعنتي عليك يا سلمان! ما عدنا ننظر في المرآة لنتفقد كم مرة غارت تجاعيدنا، وكم مليونا زاد بياض الشعر الأخير.. وما عدنا نثق بدموع شعب شقيق أو دولة صديقة ولا بقلق أمم متحدة....

مجلس «الوقاحة» الدولي!

د. أشرف الكبسي / لا ميديا - ‏مجلس الأمن الدولي، اللاحرب واللاسلم في ‎اليمن معاناة بلا نهاية، وتأصيل موت بالتجزئة! في حساباتك السياسية، وفزاعاتك الأمنية، عفونة إنسانية، لا ترى شعبا ينزف، ومرتبات تقطع، ومطارات وموانئ تغلق، وطوابير أسطوانة غاز تنفجر بمن ظفر بها أولاً! هنا أكبر كارثة إنسانية في العالم. شكرا لوقاحتك! ‏ها أنت بالأمس تدين الهجمات الحوثية على الثرية السعودية، وتغمض عينيك عن هجوم نادي الأثرياء...

‏قنينة نفط!

د. أشرف الكبسي / لا ميديا - كنت عائدا إلى منزلي بعد يوم عمل شاق وطويل، عندما تعطلت سيارتي بشارع القيادة. نفد الوقود، وهذا بات مألوفا كالحرب والحصار! استوقفت دراجة نارية، وطلبت من سائقها الأشعث، بعد أن ناولته قنينة بلاستيكية فارغة وألف ريال، أن يملأها من أقرب محطة نفط. مضت نصف ساعة، ولم يعد السائق! ‏أشرت لدراجة ثانية بالتوقف، وكررت الطلب، مانحا سائقها الشاب الكادح، ألف ريال ثانية!...

  • <<
  • <
  • ..
  • 7
  • 8
  • 9
  • ..
  • >
  • >>