مـقـالات - عبدالملك سام

فأمكن منهم

عبدالملك سام / #لا_ميديا - ظللت مترددا في الكتابة عما يحدث في نهم، لعدة أسباب: الأول: أنه حتى الآن لم يصدر أي تصريح رسمي عن سير المعارك هناك، لحكمة لا أعرفها، غير أني مدرك أن الموضوع لا بد أنه يحمل في طياته أمراً مهماً، والثاني لأن الأحداث لم تنتهِ بعد، وأنا لا أحب أن أستبق الأمر بتوقعات يتضح فيما بعد أنها كانت مجرد تكهنات لا تمت للواقع بصلة...

ماذا سمع الغراب البريطاني قبل أن يغادر؟!

عبدالملك سام / #لا_ميديا - ما إن تشتد الأوضاع ويشعر بنو سعود بحرارة المعارك حتى يرسلوا لنا غريفيتث ليذكرنا بأنه مازال على قيد الحياة، حتى أننا بتنا نبتهج لمجيء هذا العجوز البريطاني، فقدومه يؤكد لنا أن المعارك في صالحنا. وهو لا يخجل البتة من قدومه صفر اليدين، لأنه يعرف أن من يحكم صنعاء هم قوم شرفاء لا يسيئون للضيف مهما كان القادم إلينا وغد عديم الفائدة....

مطار صنعاء تحت الإقامة الجبرية

عبدالملك سام / #لا_ميديا - بمجرد أن تدخل المطار وتجده خاوياً، ترى بعيني الخيال ذلك الزحام الذي كان يملأ المكان منذ أعوام.. هناك العيون المملوءة بالدموع وهي تودع من سيسافر، وهناك عيون تترقب عودة الأحبة الذين سافروا قبل مدة، وهناك الوجوه المتجهمة التي تنتظر عودة توابيت الموتى، وهناك الوجوه الشابة التي تنتظر صديقاً عائداً من الغربة بعد طول غياب، ...

من قال هذا الكلام؟!

عبدالملك سام / #لا_ميديا - هناك بعض الناس -وهم متواجدون بيننا للأسف- يرضى بكونه مطية لمن يعتدي علينا، وحيثما حل يروج ثقافته الانبطاحية، معللا كلامه المائع بأنه حريص على مصلحة الناس والوطن! وأقسم لكم إن هؤلاء الذين أصبح الواحد منا يعرفهم بسيماهم هم أكثر الناس أنانية وجشعا وفسادا، ويمكن لأي واحد منا -على سبيل التجربة- أن يتتبع ماضي أحدهم...

هذه صورة فتى أعرفه

عبدالملك سام / #لا_ميديا - كنت أقف أمام صورة أحدهم ملصقة على الجدار. قرأت الاسم الذي كتب تحته المكان والتاريخ الذي استشهد فيهما. رحت أطالع وجهه الباسم وهو معتد بزيه العسكري وبندقيته، وفكرت حينها أنه عندما التقط الصورة لم يكن يفكر بشيء سوى التقاطها فقط. هو الشاب الذي تحرك بدافع شعوره بالمسؤولية للدفاع عن الناس البسطاء الذين يعيش معهم...