تقرير / لا ميديا -
اعترف إعلام العدو الصهيوني اليوم بمقتل مستوطنة، وإصابة أكثر من 20 آخرين في مستوطنة “رعنانا” شمال شرق “تل أبيب”، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.
وأوضح الإعلام العبري أن ثلاثة من المصابين حالتهم خطيرة.
وعلّقت الشرطة الصهيونية على الحادث بالقول إنّ ما جرى “حادث استثنائي جداً”، مشيرةً إلى أنها لاتزال تفحص الملابسات.
بدورها، وصفت “قناة 13 الإسرائيلية» الحدث بالقاسي جداً.
وأشار الإعلام «الإسرائيلي» إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات «الإسرائيلية» اعتقلتهما.
وبحسب وسائل الإعلام العبري فإن المنفّذين هما محمود وأحمد زيدات من قرية بني نعيم شرقي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وعقب العملية سادت حالة من القلق في المستوطنة، وطلب رئيس السلطة المحلية فيها عدم الخروج من المنازل.
العملية البطولية تأتي في ظل تحذيرات صهيونية من أن “تنفجر الضفة الغربية” مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وتصاعدت وتيرة العمليات في الضفة ضد العدو الصهيوني بالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في غزة ملحمة “طوفان الأقصى” لليوم الـ101.

الاحتلال يعتقل 55 فلسطينيا في الضفة خلال 24 ساعة
من جهة ثانية شنت قوات العدو اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت 55 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة من الخليل، وطفلان، وأسرى سابقون، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة نابلس حيث جرى اعتقال 25 طالبا من حرم جامعة النجاح الوطنية، التي شهدت اقتحاما واسعا، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: الخليل، جنين، رام الله، طوباس، والقدس.
وتواصل قوات العدو الصهيوني تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
واقتحمت قوات العدو منازل الأسرى نائل البرغوثي، ومراد البرغوثي، وربيع البرغوثي، في بلدة كوبر قضاء رام الله وفتشتها وخربت محتوياتها، وصادرت مركبتين لعائلتي الأسيرين نائل وربيع، إلى جانب مصادرة أموال.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى أكثر من 5930، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

تدمير آليات وقتل  جنود للاحتلال في غزة
وفي قطاع غزة أعلنت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، استهدافها إحدى طائرات الاحتلال، وتدمير 5 آليات، ووقوع أكثر من 15 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتلال بين قتيل وجريح، خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأصدر المتحدث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم» القائد أبو خالد، بياناً عسكرياً، جاء فيه، أنّ «المجاهدين استهدفوا إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية، في أجواء تل الهوى، جنوب غرب قطاع غزة، وهي تقصف المنازل الآمنة ومراكز الإيواء».
وأضاف أنّ مجاهدي الوحدة المدفعية استهدفوا تجمعاً للآليات العسكرية في محيط موقع «ملكة» العسكري شرقي حي الزيتون في مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون عيار 120.
وقال البيان إنّ «قوات الشهيد القاسم واصلت تصدّيها للاحتلال في المنطقة الوسطى من خان يونس جنوبي القطاع، ونجحت خلالها في استهداف آليات العدو وجنوده، وقصفه بالهاونات من العيار الثقيل، وأوقعت في صفوفه خسائر فادحة في الآليات والأفراد».
كما «خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات العدو المتوغلة في منطقة المخابرات في مدينة غزة، ونجحت في تفجير عبوة من العيار الثقيل في إحدى آليات العدو، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها قتلى وجرحى»، وفق البيان.
وتابع البيان أنّ «مجاهدي القوات تمكنوا من استهداف إحدى آليات العدو في محور المغراقة، جنوبي غزة، بقذيفة «تاندوم»، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح»، كما «خاضت معارك ضارية مع الاحتلال في محور المحطة شرق خان يونس، ونجحت في إطلاق قذيفة مضادة للدروع من نوع «آر بي جي» على إحدى آليات العدو، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح».
وفي شمال شرق مخيم النصيرات أكّد البيان أنّ «المجاهدين استهدفوا إحدى آليات العدو المتقدمة، بقذيفة مضادة للدروع من نوع «آر بي جي»، وأصابوها مباشرةً».

تضم لواء غولاني.. فرار كتيبة صهيونية
وإزاء الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال في قطاع غزة فرت كتيبة عسكرية صهيونية كاملة من القطاع.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال وموقع صحيفة «إسرائيل هيوم» إن الجيش قرر سحب الفرقة 36 التي تضم لواء غولاني واللواء 188 واللواء السابع من سلاح المدرعات، وفرقة إطفاء تابعة لسلاح المدفعية ولواء عتسيوني الاحتياطي.

24100 شهيد في غزة
في المقابل شن الطيران العدو الصهيوني اليوم، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما جددت المدفعية «الإسرائيلية» قصفها للمربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابات المئات بجروح متفاوتة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 24100 شهيد و60834 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي إحاطة صحفية، لفتت وزارة الصحة إلى أنّ العدو «الإسرائيلي» ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 132 شهيدًا و252 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
ونبّهت الوزارة إلى أنّه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.