تقرير / لا ميديا -
استهدف العدوان الأمريكي البريطاني، فجر أمس، العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات في الجهة الشمالية للعاصمة.
وقالت مصادر محلية إن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء.
وكان العدوان الأمريكي البريطاني استهدف أمس الأول، بثلاث وسبعين غارة، العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز ما تسبب في ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين.
وأعلنت القوات المسلحة، في بيان لها، أن العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا لن يمر دون رد وعقاب، مؤكدة أنها لن تتردد في استهداف مصادر التهديد المعادية برا وبحرا، كما شددت في الوقت ذاته على بقاء حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي.
وشدد بيان القوات المسلحة على أن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.
من جانبه سلّم وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف عبدالله، القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء بيتر هوكينز رسالة احتجاج موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن العدوان العسكري الأمريكي -البريطاني، على الجمهورية اليمنية.
جاء ذلك خلال لقاء المهندس شرف القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء.
وأكدت الرسالة أن العدوان الأمريكي -البريطاني، غير شرعي ومخالف للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت رسالة الاحتجاج إلى أن العدوان الأمريكي -البريطاني، سبقه تمهيد من خلال نشر الأكاذيب بُغية تضليل الرأي العام العالمي واعتماد مجلس الأمن القرار 2722 الذي يُعد سابقة تؤسس لفوضى قانونية على الساحة الدولية ستؤدي إلى ظهور صراعات مختلفة في العالم.
وجددت الرسالة تأكيد صنعاء على تحميل دولتي العدوان الأمريكي -البريطاني، مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب كون تواجد القوات الأمريكية والبريطانية غير قانوني ويُعد شكلاً من أشكال الاحتلال الذي يتوجب محاربته من جميع الدول المطلة على البحرين الأحمر والعربي.

استنكار واسع
استنكرت العديد من دول العالم الضربات الأميركية البريطانية ضد اليمن واتهمت واشنطن وحلفاءها بتوسيع رقعة الصراع ليشمل كامل المنطقة. مؤكدة أن هجمات أميركا وبريطانيا لا تحترم القانون الدولي ولا علاقة لها بالحق في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي كانت دعت إليه روسيا للنظر في تطورات البحر الأحمر، عقب العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قالت موسكو إن هذه الضربات ليست لها أي علاقة بممارسة حق الدفاع عن النفس.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: "لقد أساءت واشنطن استخدام قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن البحر الأحمر كما أنها لا تهتم بالقانون الدولي والأمم المتحدة بل إنها وحلفاءها وسعوا رقعة الصراع ليشمل كامل المنطقة بعد الهجمات على اليمن".
بدورها وصفت الصين، العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، بأنه مغامرة عسكرية مستهترة.
وقال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، جيانغ جون: "ترى كيف يمكن للهجمات الأمريكية البريطانية توفير حل سياسي للأزمة اليمنية. إنّ مخاطر الهجمات الامريكية البريطانية، لم تتوقف عند تدمير المنشآت بل أثارتْ مزيدا من التوتر في المنطقة".
إلى ذلك شددت الجزائر على أن هذه الهجمات هي بمثابة تصعيد خطير سيؤدي لتقويض جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لحل الصراع في اليمن مؤكدة أن مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بتجاهل الرابط الواضح بين هجمات اليمنيين على السفن التجارية وما يرتكبه الاحتلال من مجازر في غزة.
بدورها أكدت منظمة الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، أن الضربات التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على اليمن تحمل خطر توسيع الصراع في الشرق الأوسط.

كوبا تدين العدوان على اليمن
من جانبه أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وما يشكّله ذلك من انتهاك للقانون الدولي.
وأكد رودريغيز أنّ مثل هذه الأعمال تشجع على الإبادة الجماعية في غزة، مجدّداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
رودريغيز كان أكّد أنّ كوبا تدعم الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا، داعياً “بصورة عاجلة” إلى وقف الإبادة الجماعية والفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني.

أحزاب حزائرية ومغربية
إلى ذلك استنكرت أحزاب سياسية من الجزائر والمغرب العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن.
وقالت حركة البناء الوطني في الجزائر إن العدوان “يتعارض مع ما تقتضيه ضرورة حفظ السلم ‏والأمن الدوليين، ولاسيما عندما يكون التحرك بعيداً عن تفويض أممي”.
وفي بيانها، أكدت أن هذا التدخل العسكري في اليمن يؤدي إلى إحباط المساعي التي تبذلها المنظمة الأممية والأطراف الوسيطة لتحقيق التسوية وإحلال السلام في البلد، بما ينعكس إيجاباً على استتباب الأمن في الخليج و عموم دول المنطقة.
ونبّهت الحركة إلى أن أي ذريعة للسيطرة على المياه والممرات الدولية، وتأمينها هي غير مبررة، لافتةً إلى أن مهمة الأمن والسلام الدوليين هي مهمة جماعية مؤسساتية وليست مهمة فردية ترتكز على امتلاك القوة.
وشدّدت الحركة على أنه لا يمكن الفصل بين ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من مقاومة الإبادة الجماعية في فلسطين والتهجير القسري والاعتداء على المقدسات وبين العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى ارتدادات تخطت حدود القطاع لتتسع رقعتها الجغرافية، بما فيها منطقة البحر الأحمر.
وأكدت أن استمرار العدوان "الإسرائيلي" على القطاع من شأنه أن يهدد بإشعال المنطقة بأكملها ويدفع نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.