شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، على ضرورة إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، وعدم التراجع عن هذا الأمر.

وقال السوداني في كلمة له في الذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر، بحسب وسائل الإعلام العراقية: "موقفنا الثابت والمبدئيّ في إنهاء وجود التحالف، فقد انتهت مبررات وجوده".

وأضاف: "نحن بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكّلت لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف الدولي".. مشيراً إلى أنّ "الحشد الشعبي يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها، وهو جزءٌ لا يتجزأ من قواتنا المسلحة".

وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلاً: إنّ "الاعتداء الذي أدى لاستشهاد أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني مثّل ضربةً لكل الأعراف والقوانين التي تحكم علاقتنا بواشنطن".

وأمس، استهدف عدوان أمريكي مقرّ الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد، وأسفر عن ارتقاء شهيدين، أحدهما معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد، مشتاق طالب السعيدي، وإصابة ستة آخرون.

وفي أعقاب العدوان، أكدت الرئاسة العراقية أنّه "يُعدّ خرقاً وتجاوزاً لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفةً للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية".

من جانبه، حمّل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، التحالف الدولي مسؤولية "الهجوم غير المبرر" على مقرّ الحشد.

وجاء هذا الاستهداف في وقتٍ تشنّ المقاومة الإسلامية في العراق هجمات على قواعد الاحتلال الأمريكي في كل من سوريا والعراق.. مؤكدةً في بياناتها أنّ الضربات تأتي استمراراً للنهج في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر العدو الصهيوني بحق أهالي غزة.