تقرير / لا ميديا -
لليوم الـ42 توالياً، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي الشامل على قطاع غزّة.
وبينما ترتفع حصيلة الشهداء والجرحى من جهة بسبب قصف الطائرات والمدافع والدبابات، ترتفع حصيلة المنكوبين بالمجاعة والأمراض والأوبئة، بسبب الحصار القاتل على سكان قطاع غزة.
وحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن حصيلة الشهداء حتى ليل اليوم، بلغت أكثر من 12 ألف شهيد منهم 5 آلاف طفل، و3300 امرأة، بينما لايزال 3750 مفقودا تحت الأنقاض، أما عدد الجرحى فقد ناهز الـ30 ألفا.
وفي سياق العدوان الصهيوني على كل شيء في غزة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وحولته إلى موقع عسكري لها، أكد مدير مجمع الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، أن الطواقم الطبية والمرضى والنازحين «يتعرضون للإبادة» من قبل الاحتلال، بعد قطع الغذاء والماء والدواء عنهم، وإطلاق النار على كل من يتحرك.
وقال في تصريح، عن الوضع الحالي في المجمع: «نودع شهداء كل دقيقة».
وتابع: الصورة سوداوية ولا يوجد سوى الجثث والموت والاحتلال لايزال يحاصر المجمع، ويمنع دخول الصيدلية المركزية، وما سمح بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي سوى مائتي شخص.
وبين أبو سلمية أن «كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرا على حياتهم»، وقال: نبذل كل ما بوسعنا لإبقائهم على قيد الحياة والحضانات التي أحضرها الاحتلال لا قيمة لها دون كهرباء والتي في المجمع أصلا أفضل منها.
وقال إن الاحتلال تجاهل مطالب إدارة المجمع بتوفير الوقود وإخراج الجرحى، وأضاف في رسالة للعالم: من العار أن يموت الجرحى دون أن يجدوا مكانا للعلاج.

الاحتلال يخطف 130 جثة
إلى ذلك قال مدير عام الصحة في غزة إن «جيش» الاحتلال اختطف 130 جثة، ودمر غالبية الأجهزة الطبية بمستشفى الشفاء.
في السياق قالت مصادر طبية فلسطينية إن جنود الاحتلال نبشوا جثامين شهداء من المقبرة الجماعية في محيط مجمع الشفاء، وانتشلوا عدداً من الجثامين المدفونة واحتجزوها.
في ذات السياق قال الناطق باسم الصحة في غزة اليوم إن 50 فلسطينياً استشهدوا منذ اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، والعدد مرشح للزيادة بسبب الحصار وانقطاع الوقود.
12 شهيد وجريحا في الضفة
وفي الضفة الغربية استشهد اليوم، 3 فلسطينيين وأصيب 9 آخرون، جراء قصف الاحتلال بطائرة مسيّرة مخيم جنين.
كما استشهد فلسطينيان آخران برصاص قوات الاحتلال، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية إطلاق نار، قرب ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

المقاومة تصيد جنود الاحتلال وتدك عاصمته
تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائمها في عدّة مستشفيات في مدينة غزّة وشمالي القطاع وتحاصرها بالدبابات، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لتلك القوات على محاور القتال كافة، مكبدة إياها خسائر كبيرة.
وعرضت كتائب القسام اليوم مشاهد من استهداف قوات الاحتلال، في بيت حانون، شمال قطاع غزة خلال معارك الأيام الماضية.
وظهر في المقطع الذي نشرته الكتائب، عبر حسابها الرسمي، استهداف قوة من جيش الاحتلال تحصنت داخل منزل عن طريق قذيفة «الياسين» المضادة للتحصينات، حسب وصفها.
وعقب استهداف القوة، كما عرضت الكتائب، أطلق المقاتلون صليات كثيفة من الرصاص نحوها.
كما أطلق المقاتلون خلال المشاهد قذيفة «ياسين» أيضاً تجاه جنود من جيش الاحتلال احتلوا مدرسة في البلدة.
وصورت الكتائب مشهد استهداف القوة من عدة مواقع ورغم وجود دبابة «الميركافا» في الخلف لتأمينها إلا أن المقاتل نجح في قصف الجنود.
وفي مشهد آخر، عرضت الكتائب مشاهد قنص أربعة من جنود الاحتلال وسحب المصابين وترك جندي قتيل في المكان.
وأقرّ «جيش» الاحتلال اليوم بمقتل نائب قائد سرية في الكتيبة 202 من لواء المظليّين النقيب شلومو بن نون في المعارك شمال قطاع غزة.
يُذكر أنّ «جيش» الاحتلال أقرّ، الأربعاء الماضي، بمقتل ضابطين، هما نائب قائد فصيل في الكتيبة «9217» في لواء «النقب»، ونائب قائد فصيل في كتيبة «شاكيد» في لواء «جفعاتي»، وإصابة 4 آخرين بجروحٍ خطيرة شمالي قطاع غزّة.
وبرغم العدوان الصهيوني البري الواسع المتزامن مع قصف شديد لمئات المواقع في قطاع غزة، مازالت المقاومة توجه ضربات صاروخية نحو عاصمة العدو.
ووجهت المقاومة اليوم، رشقات صاروخية استهدفت «تل أبيب»، في الداخل الفلسطيني المحتل.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن صافرات الإنذار دوت في مناطق واسعة من «تل أبيب» بعد إطلاق رشقة صاروخية عليها، من قطاع غزة.
وذكرت أن عدة صواريخ سقطت على المدينة بعد إطلاقها من قبل المقاومة في غزة.
وأضافت أن صواريخ سقطت على «مستوطنة بتاح تكفا» وسط فلسطين المحتلة.
كما تحدثت مصادر عبرية، عن 5 إصابات إثر إطلاق القسام للرشقة الصاروخية الأخيرة على «تل أبيب» ومحيطها.

مُسيرتان لحزب الله تقصفان جنودا صهاينة
من جانبه قال حزب الله اللبناني إنه استهدف اليوم، تجمعاً لجنود الاحتلال الصهيوني في محيط موقع المطلة بواسطة مُسيّرتين، وأوقع فيه إصابات مؤكدة.
وأضاف حزب الله في بيان: كما استهدفنا مجموعة من القوات الخاصة «الإسرائيلية» في حرج المنارة بالأسلحة المناسبة وأوقعنا فيها إصابات مؤكدة. 
إلى ذلك أعلن حزب الله في بلاغات عسكرية، عن استهداف دبابة في محيط مقر قيادة الفرقة 91 لـ»جيش» الاحتلال في ثكنة «برانيت»، واستهداف تجمعات لجنود الاحتلال قرب مثلث الطيحات، وموقع المرج، وثكنة «راميم»، و»مستوطنة يارون».
واستهدف الحزب وفقاً لبلاغاته مواقع المالكية، والضهيرة، والعاصي، وبركة ريشا، والراهب، والمطلة، وقوات خاصة في حرج المنارة.
وأكد الحزب أن قواته «حققت إصابات مباشرة» في المواقع والقوات المستهدفة.
وذكرت مصادر لبنانية اليوم أن حزب الله نفذ 13 عملية ضد «مستوطنات» شمال فلسطين المحتلة اليوم.
في الساق قالت وسائل إعلام عبرية اليوم، إن عددا من الغاصبين أصيبوا في عملية قصف صاروخي من لبنان استهدفت مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وقالت إن 4 غاصبين أصيبوا بجروح بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع، من لبنان، تجاه «مستوطنة المنارة»، شمال فلسطين المحتلة.