تقرير / لا ميديا -
نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم هجوما استباقيا خلف خطوط قوات العدو الصهيوني في موقع «إيريز» العسكري وكبدته خسائر كبيرة.
وبدأت العملية بتوغل لمجاهدي القسام خلف خطوط قوات الاحتلال غرب موقع «إيرز»، حيث اخترق المجاهدون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه عدد من الآليات «الإسرائيلية» ودمروها وأجهزوا على الجنود الذين كانوا فيها.
وقالت كتائب القسام، في بيان صحفي اليوم: “بدأ الحدث بعملية إنزال خلف الخطوط غرب “إيرز” نفذتها كتائب القسام، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية”.
وأضافت أن “مقاتليها أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدفة”، مشيرة إلى أنه “بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب “إيرز”، وقع اشتباك مسلح عنيف مجدداً قرب السياج الفاصل”.
كما خاض المجاهدون اشتباكات قوية مع القوات الصهيونية التي قدمت للإسناد موقع قرب «إيرز».
إلى ذلك أوضحت كتائب القسام في بلاغ أنّ قواتها باغتت قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها، مؤكّدةً استهداف دبابتين للقوات المتوغلة واشتعال النيران فيهما.
وأكّدت أنّ مجاهديها خاضوا مع قوات الاحتلال اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات الاحتلال بقذائف «الياسين 105» الترادفية وقذائف الهاون، وبطائرة الزواري الانتحاري.
ونفّذ المقاومون أيضاً عدة عمليات قنص، بحسب البلاغ العسكري. وقد اعترف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده.
وقال مراسل «القناة الـ12 العبرية إنّ مقاومين خرجوا من نفق شمالي قطاع غزة وهاجموا جنود الاحتلال.
كما زعم المتحدث باسم «جيش» الاحتلال أن ضابطا أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة شمالي قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بجروح، خلال مواجهة مع المقاومين شمالي القطاع.
وفي السياق أكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن قوات العدو الصهيوني في حال كرّ وفرّ، ولم تستطع تثبيت أي من قواتها في مناطق الجهد الرئيس شمالي شرقي القطاع وشمالي غربيّه، وفي الوسط في البريج. لذلك يقوم الاحتلال، بتصعيد القصف عند محاور التقدم.
على صعيد هجمات المقاومة الصاروخية، أعلنت كتائب القسام استهداف «تل أبيب» رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وأيضاً قصف تحشيدات الاحتلال في كيبوتس «نحال عوز» بعدد من قذائف الهاون، وقصف قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية.
وذكر الإعلام العبري أن صفّارات الإنذار انطلقت في «غوش دان» و«تل أبيب» و«غوش هشارون» و«هشفيلة»، مشيراً إلى تقارير تتحدث عن سقوط صاروخ في «هشارون».
ولاتزال الرشقات الصاروخية تنطلق من قطاع غزة في اتجاه «المستوطنات» على الرغم من قصف الاحتلال الجنوني الجوي والبحري والبري، ما اعتبره كثير من المحللين ومنهم محللون «إسرائيليون» فشلا للأعمال العسكرية الصهيونية.
من جهتها، استهدفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آليات العدو الصهيوني المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما استهدفت سرايا القدس مجمع «مفتاحيم» و«نير عوز» برشقة صاروخية، والتحشيدات العسكرية في موقع «العين الثالثة» بقذائف الهاون.

10 آلاف شهيد ومفقود
وعلى صعيد المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين فقد ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 8005 بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، حسبما أكدت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم.
وأوضحت الوزارة أنّ الاحتلال الصهيوني تعمّد ارتكاب المجازر بحق العائلات، وبلغ عددها 881 مجزرةً، فيما لايزال 1870 مفقودا تحت الأنقاض، منذ 23 يوماً على بدء العدوان على القطاع، وأصبحوا يعدون ضمن الأموات.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب الاحتلال 56 مجزرةً، راح ضحيتها 302 شهيدا، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوب القطاع، التي زعم الاحتلال أنّها «مناطق آمنة».
وأضافت الوزارة أنّها تلقّت 1870 بلاغاً عن مفقودين، محذّرةً من انتشار الأوبئة بين النازحين، بسبب شحّ المياه وقلة النظافة الشخصية.
إلى ذلك استُشهد 116 فرداً من الكوادر الطبية، بينما دُمِّرت 25 سيارة إسعاف واستُهدفت 57 مؤسسةً صحيةً.
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 2000 طالب، وأكثر من 70 شخصاً من الكادر التعليمي، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
في سياق متصل أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّها تلقّت تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بـ«الإخلاء الفوري» لمستشفى القدس في قطاع غزة، «كونه سيتم قصفه».
وأضافت الجمعية، في بيان لها، أنّ محيط المستشفى يشهد لساعات غارات متواصلة، أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً.
وبالتزامن حذرت وزارة الصحة بغزة، من نوايا الاحتلال المبيتة باستهداف مستشفى القدس بعد تركيزه على قصف محيطه.
كما قصف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي في غزة، فيما يتواصل القصف الشديد بريا وبحريا وجويا على كل مناطق غزة.
إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الاحتلال ارتكب جريمة جديدة؛ حيث هدد بقصف المركز الثقافي الأرثوذكسي الذي يضم 1000 نازح ومدرسة الروم وفيها أكثر من 500 نازح.
وأضاف أن أكثر من 32 ألف وحدة سكنية هدمت كلياً؛ جراء القصف الصهيوني.

حزب الله ينكل بالعدو الصهيوني
بدورها أعلن حزب الله اللبناني استهدافه نقاط وجنود الاحتلال الصهيوني، اليوم، عند الحدود اللبنانية -الفلسطينية.
وأكّد حزب الله أنّ مجاهديه اكتشفوا، بعد رصد دقيق، قوّة مشاة صهيونية في موقع المالكية ومحيطها، واستهدفوها ‏على الفور بالأسلحة المناسبة، مشيرا إلى إيقاع الإصابات المؤكدة.
كما أعلن حزب الله أنّ مجاهديه استهدفوا طائرة مسيرة للاحتلال في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو وأصابوها إصابة مباشرة وسقطت في الأراضي المحتلة.
إلى ذلك، أعلن حزب الله استهدافه موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة، بالإضافة إلى استهداف موقع راميا بالأسلحة المناسبة وتدمير قسم من تجهيزاته.
كما أعلن حزب الله استهداف قوة مشاة «إسرائيلية» في موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية الموجهة.