تقرير / لا ميديا -
منذ نصف شهر، لا تخلو ساعة في قطاع غزة من تسجيل مجزرة مروعة، أو جريمة مهولة يرتكبها الكيان الصهيوني.
وفوق ذلك أعلن الكيان عن خطط جديدة لتوسيع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، ومضاعفة جرائمه وتكثيف القصف الكثيف أساساً، وبدء فصل دموي كارثي ضحيته 2.5 مليون من سكان قطاع غزة المحاصر.

مجزرة كل ساعة
ارتكب العدو الصهيوني خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 24 مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 270 شهيدا، منهم 117 طفلا، خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ15 على التوالي.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد تجاوز عدد المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ بداية عدوانه على قطاع غزة 574 مجزرة.
ودفنت أسرة واحدة من خان يونس 19 شهيداً من أفرادها قضوا بقصف الاحتلال منزلهم أمس.
وحسب الوزارة فقد بلغ عدد الشهداء حتى منتصف ليل أمس 4650 شهيدا، منهم 1880 طفلا 1010 امرأة، و187 مسناً، بالإضافة إلى 14300 مصاب، منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
كما أعلنت الوزارة، أمس، أنها تلقت 1450 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 800 طفل.
وفي السياق أكدت وزارة الصحة في غزة أن ‏الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال أسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد الشهداء والجرحى.
بالتزامن أكدت الأونروا أن 13 من موظفيها استشهدوا، أمس، ليصل العدد الإجمالي إلى 29 موظفا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي الضفـة الغـــربيـــة استشــــهد 8 فلسطينيين، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 93 شهيداً.

تدمير 50% من غزة
على صعيد الدمار الكارثي في قطاع غزة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 50% من الوحدات السكنية بالقطاع دُمّرت كلياً أو جزئياً نتيجة العدوان الصهيوني.
وأوضح المكتب أن أكثر من 20 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل في قطاع غزة.
وبيّن أن 70% من سكان القطاع أصبحوا مشردين خارج منازلهم في نحو 220 مركز إيواء أو تجمعات مستضيفة.
وفي السياق يستمر العدو الصهيوني في الحصار القاتل على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 10 مستشفيات خرجت عن الخدمة تماما. وأكدت أن عدم إدخال وقود للمستشفيات في غزة سيهدد حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، منهم 38 طفلا.
كما ذكر المتحدث باسم الوزارة أن أكثر من 140 مريضاً في العناية المركزة بمستشفيات غزة وضعهم بالغ الخطورة.
يذكر أنه يتم نقل الشهداء في قطاع غزة على عربات تجرها الدواب؛ لانعدام الإمكانيات وانقطاع الوقود وشدة القصف المكثف على القطاع، كما يتم الدفن في مقابر جماعية.
جدير بالذكر أن العدو الصهيوني منع، أمس، دخول 17 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. ودخلت 20 شاحنة فقط إلى قطاع غزة أمس الأول.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن ما دخل يمثل 3% فقط مما كان يدخل يومياً إلى القطاع من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان الصهيوني، مؤكدة أن ما كان يدخل إلى القطاع قبل العدوان كان يتجاوز 600 شاحنة يومياً.

المقاومة توقع جنوداً بكمين في خان يونس 
أعلنت كتائب عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، أنها أوقعت قوة صهيونية بكمين في خان يونس.
وقالت الكتائب في بيان: "مجاهدو القسام يوقعون قوةً صهيونيةً مدرعة في كمينٍ محكم شرق خان يونس، بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار، حيث التحم المجاهدون مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام"، مؤكدة أن جنود الاحتلال تركوا آلياتهم وهربوا مشياً على الأقدام.
بدوره زعم الناطق باسم "جيش" الاحتلال أن جندياً صهيونياً قتل وأصيب 3 خلال محاولة دخولهم أطراف قطاع غزة للتجسس.
من جهته قال موقع "والا" العبري إن القوة التي وقعت بكمين القسام شرق خان يونس حاولت دخول حدود غزة لجمع أشلاء قتلى "إسرائيليين".
الى ذلك أعلنت كتائب القسام توجيه ضربات صاروخية إلى عدد من "مستوطنات" الاحتلال.
وقالت الكتائب في بيان إنها وجهت ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ إلى بئر السبع، ومغتصبة "نتيفوت"، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
بالتزامن، تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن إصابة "مستوطنين" اثنين، أحدهما جراحه خطيرة، جرّاء سقوط صاروخ من غزة على مغتصبة "نتيفوت" جنوب فلسطين.
كذلك، أعلنت كتائب القسّام قصف قاعدة "حتسريم" الجوية وتحشيدات للعدو شرق "بئيري" برشقة صاروخية.
من جانبها، استهدفت كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، موقع "كيسوفيم" العسكري بعدد من قذائف الهاون.
واعترفت وسائل إعلام العدو بأنه تم إطلاق صاروخ موجه من قطاع غزة في اتجاه آلية في منطقة "كيسوفيم"، مؤكدة إصابة 4 جنود أحدهم حالته حرجة.
في السياق ذاته قالت وزارة الصحة التابعة للاحتلال إن عدد الجرحى منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وصل إلى 5431 مصاباً، منهم 12 في وضعٍ ميئوس منه، و292 في وضعٍ خطير.
كذلك صرّح "جيش" الاحتلال أن أكثر من 1200 جندي جريح يصنفون بأنهم "معوّقون"، في هذه المعركة مع المقاومة الفلسطينية.
كما أعلنت مؤسسة "الإنقاذ" التابعة للاحتلال أنه "بعد 15 يوماً من الحرب ما نزال ننتشل جثث المستوطنين والجنود في غلاف غزة".
وفي السياق ذكرت مصادر صهيونية أن أكثر من نصف مليون غاصب هربوا من مغتصبات غلاف غزة ومدينة عسقلان وشمال فلسطين المحتلة.

حزب الله ينكل بالعدو الصهيوني 
أعلن حزب الله اللبناني، أمس، أنه استهدف عدداً من مواقع الاحتلال الصهيوني وتحقيق إصابات مباشرة، في إطار المعارك المتصاعدة على حدود فلسطين المحتلة الشمالية.
وأكد حزب الله أن مجاهديه استهدفوا، أمس، موقع رويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وموقعي العباد و"مسكاف عام"، محققين فيها إصابات مباشرة.
كما أعلن استهداف موقعي "بياض بليدا" و"المالكية" ‏بالصواريخ الموجهة‏، وحقق فيهما إصابات مؤكدة.
وبالتزامن أفادت وسائل إعلام صهيونية باستهداف مغتصبة "مرغليوت" بصواريخ مضادة للدروع في الشمال الفلسطيني.
كما اندلع حريق بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع تجاه مغتصبة "المنارة" على الحدود اللبنانية مع فلسطين.
بدوره قصف الاحتلال محيط بلدتي عيترون وبليدا الحدوديتين.
وفي السياق زف حزب الله الشهداء المجاهدين علي محمد مرمر "أبو تراب"، وجعفر عباس أيوب، وحيدر خضر عياد، الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان.

من أوكـرانيا إلى غزة.. زيف وازدواجية المعايير الغربية
كشفت عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، زيف وازدواجية المعايير الغربية تجاه القضية الفلسطينية، وذلك دعماً لدولة الاحتلال وجرائمها بحق الفلسطينيين.
فمن أمريكا إلى بريطانيا وفرنسا ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي، كلهم اجتمعوا على دعم جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال بحق فلسطين وأبنائها. كما اجتمعوا على الإقرار بأن من حق الكيان "الدفاع عن نفسه" وارتكاب المجازر بحق أطفال ونساء وشباب غزة.
وكان اللافت للانتباه وما يؤكد ازدواجية تلك المعايير الغربية، هو التعاطف الغربي الصريح مع أوكرانيا خلال حربها مع روسيا مؤخراً، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حرب روسيا على أوكرانيا بأنها "جريمة حرب"، وبخصوص ما تتعرض له فلسطين المحتلة وقطاع غزة بشكل خاص من مجازر صهيونية علنية، فقد أعلن ماكرون صراحة دعمه للكيان وجرائمه.
ولم يختلف موقف ألمانيا، إذ أعرب المستشار الألماني أولاف شولز عن استنكاره لما وصفه بـ"قتل المواطنين في أوكرانيا"؛ لكنه أكد وقوفه وبقوة إلى جانب كيان الاحتلال في جرائمه بحق أطفال ونساء والمدنيين في غزة.
ومن بين المواقف الأخرى التي تتصدر المشهد دعما لكيان الاحتلال هو الموقف الأمريكي، إذ وصف الرئيس الأمريكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبسبب حربه مع أوكرانيا بأنه "مجرم حرب"، أمّا بخصوص غزة فأعلن مراراً وتكراراً، منذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى"، دعمه الكامل لـ"إسرائيل" بالأسلحة والمجندين، والدعم السياسي وغير ذلك، حتى بدا أن الرئيس الأمريكي هو من يدير الحرب على غزة.