تقرير / لا ميديا -
في اليوم الرابع من العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية، يجتاح طوفان الأقصى بمئات الصواريخ وعشرات العمليات جميع أركان الكيان الصهيوني ويجرف هيبته، ويسحق قوات دفاعه، ويذل منظومات ردعه.
ومع تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة بحق أهالي قطاع غزة بحثاً عما يرمم صورته، تبدو المعركة معه بعيدة عن التوقف وأقرب للاندلاع على مستوى الإقليم.

أعلن العدو الصهيوني بشكل رسمي ارتفاع عدد قتلاه إلى 1008 بينهم جنود وضباط، خلال المعارك في عملية طوفان الأقصى.
في المقابل بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا من جراء العدوان الصهيوني، على قطاع غزة والضفة الغربية، 900 شهيد،بينهم 260 طفل و230 سيدة, فيما بلغ عدد الجرحى 4500 شخص، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية غير نهائية.
 ويتواصل القصف الصهيوني المكثّف على جميع أنحاء القطاع، حيث يستهدف الاحتلال في غاراته التجمّعات السكنية المكتظة والمساجد وسيارات الإسعاف.
وأدى تعطّل شبكة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بسبب القصف الذي طالها إلى تأخير الإحصائيات التي تحدّد أعداد الشهداء والجرحى.
بدوره، أعلن الناطق الإعلامي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، محمد أبو مصبح، أنّ 5 مستشفيات استُهدفت في القطاع، مؤكّداً أنّ المنظومة الصحية في القطاع مُنهارة، وتعمل 4 ساعات فقط يومياً.
وفي الضفة الغربية، ارتقى 18 شهيداً، بينهم 4 أطفال، في حين أُصيب 100 فلسطيني من جراء اعتداءات الاحتلال خلال الأربعة أيام الماضية.
ونعت حركة حماس اليوم عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، جواد أبو شمالة (50 عاماً) وزكريا أبو معمر (50 عاماً)، إثر إصابتهما خلال العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.

صواريخ المقاومة تضرب «تل أبيب»
وصلت صواريخ المقاومة، اليوم للمرة الأولى، إلى قرية باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، شمالي «تل أبيب»، وفق ما اعترفت به وسائل إعلام صهيونية.
وسقط صاروخ أيضاً قرب المنطقة الصناعية، بين باقة وجت، التي تقع في المثلث الشمالي، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وآخر في يافا المحتلة، وفق ذات الإعلام.
كما طالت صواريخ المقاومة المستوطنات المحيطة بقرية أم الفحم ومدينة جنين، في الضفة الغربية، حيث سقط أحدها على معسكر «سالم»، غربي جنين.
واندلعت حرائق هائلة في عسقلان؛ جرّاء الرشقات الصاروخية من غزة، مساء اليوم.
جاء ذلك بعد إطلاق كتائب القسام صليات صاروخية مكثّفة من قطاع غزة في اتجاه عسقلان، بعد أن أمهل الناطق باسمها، أبو عبيدة، غاصبيها حتى ما قبل الخامسة لمغادرتها، بالإضافة إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوبي لبنان في اتجاه «مستوطنات الشمال».
ودوّت صفارات الإنذار شمالي «هشارون» ووادي عارة، وفي «شلومي» و«بيتست» في الجليل الغربي، حيث سقطت صواريخ المقاومة.
كما تم تفعيل صفارات الإنذار في القطاع الأوسط في الجليل الأعلى.
كما اندلعت اشتباكات في «مستوطنة زيكيم» ومستوطنة «مفلاسيم» جنوب فلسطين المحتلة.
وفي «غلاف غزة»، تدور اشتباكات بين القوات الصهيونية والمقاومين الفلسطينيين. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنّ المقاومين تسللوا إلى كيبوتس «مستوطنة مفلاسايم».

مصرع 3 عسكريين «إسرائيليين» على الحدود اللبنانية بينهم نائب قائد لواء
أقرّ «جيش» الاحتلال الصهيوني اليوم بمقتل 3 من قواته بينهم نائب قائد اللواء 300، اللواء الغربي في فرقة الجليل على الحدود اللبنانية، خلال الاشتباك الذي وقع الاثنين على الحدود مع لبنان.
وتصاعدت اليوم وتيرة المعارك بين مقاومي الجهاد الإسلامي وحزب الله من جهة وقوات الاحتلال الصهيوني من جهة ثانية جنوب لبنان.
وأطلقت المقاومة اليوم، 12 صاروخا من جنوبي لبنان في اتجاه الجليل الغربي.
وسقط صاروخان في «مستوطنة أفيفيم»، ما أدّى إلى اندلاع النيران في موقع ضرب الصواريخ.
وفي أبرز الأحداث أعلن حزب الله استهداف ناقلة جند صهيونية وتدميرها بالكامل.
وقال الحزب في بيان: رداً على الاعتداءات «الإسرائيلية» ضد نقاط تابعة لنا، استهدف مجاهدونا بصاروخين موجهين ناقلة جند «إسرائيلية» من نوع «زيلدا» قرب «أفيفيم»، وتم إصابة الناقلة وتدميرها بالكامل.
وقامت قوات الاحتلال اليوم بقصف محيط الناقورة والضهيرة ويارون في جنوبي لبنان. كما أطلق الاحتلال 3 قذائف حارقة في اتجاه تلال كفرشوبا وسهل الماري.
وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بهجمات صاروخية متزامنة من غزة ومن لبنان.
من جانبه، قال الجيش اللبناني إنّ قصف مدفعي «إسرائيلي» طال خراج منطقتي القليلة والضهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور جنوبي لبنان.
في ذات السياق نقلت وسائل إعلام صهيونية إطلاق صفارات الإنذار في «شلومي» و«بيتست» في الجليل الغربي، وفي القطاع الأوسط في الجليل الأعلى.