كشفت صحيفة صهيونية عن تواجد وفد من حكومة الكيان في العاصمة السعودية الرياض.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية، أن وزير اتصالات الكيان الغاصب للأراضي الفلسطينية، شلومو كرعي، قدم هدية للملك سلمان بن عبدالعزيز عبارة عن "لفافة توراة" كنوع من الصداقة مع المملكة التي أكدت الصحيفة الصهيونية أنها " تقترب من التطبيع مع إسرائيل".
ولم تؤكد الصحيفة إن كان الوفد الصهيوني التقى الملك سلمان شخصياً وسلمه الهدية، أم عبر ممثلين عنه.
وتحت عنوان "وفد حكومي إسرائيلي يقيم صلاة في السعودية" قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن شلومو كرعي، أدى صلاة صباحية في الرياض. وأقيمت المراسيم، التي تضمنت النصاب الشرعي، أو الـ”منيان”، المكون من 10 رجال على الأقل، في فندق كرعي، وشارك فيها ثلاثة يهود كانوا في الرياض لكنهم ليسوا جزءًا من وفد كرعي.
وأظهرت الصور التي نشرها مكتب كرعي المشاركين وهم يرتدون شالات الصلاة التقليدية ويحملون الإتروج بجانب أغصان النخيل والآس والصفصاف، كجزء من الطقوس الخاصة لعيد العرش عند اليهود.
كما أنهم قرأوا من لفافة صغيرة للتوراة، قدمها لهم “يهودي محلي”، بحسب المتحدث باسم كرعي.
وكانت اللفافة ملفوفة بغلاف من اللباد، مع تطريز باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية مكتوب عليها "الطائفة اليهودية، المملكة العربية السعودية".
كما تضمنت إهداء باللغة العبرية إلى "الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان وجميع وزرائهم ومستشاريهم".
ووصل كرعي، وهو صهيوني متشدد، إلى ما وصفتها الصحيفة بـ"المملكة السنية" مساء الاثنين الماضي، على رأس وفد "إسرائيلي" للمشاركة في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البريدي العالمي لعام 2023.
وتأتي زيارة وزير الاتصالات الصهيوني الذي رافقه رئيس لجنة الاقتصاد بالكنيست الصهيوني دافيد بيتان، إلى الرياض، بعد أقل من أسبوع من قيام زميله في حزب الليكود حاييم كاتس بزيارة المملكة.
وأكدت الصحيفة الصهيونية أن هذه الزيارات تأتي في الوقت الذي تقترب فيه "إسرائيل" والسعودية من التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بوساطة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التطبيع إذا تم، "سيمثل اختراقا تاريخيا لمكانة إسرائيل في الشرق الأوسط".
وقال وزير الاتصالات الصهيوني في بيان عن تواجده في الرياض: "تماما كما فُتحت نوافذ بيت دانيال باتجاه القدس، كذلك في الرياض تمكنا من الصلاة والنوافذ مفتوحة في اتجاه القدس".
ونقلت الصحيفة الصهيونية عن مكتب وزير اتصالات الكيان، أن الأخير سيجتمع في الرياض مع مسؤولين سعوديين وتركيين، ومن المتوقع أن يُمهد الاجتماع لاتفاقيات تُعزز تواجد "إسرائيل" في الشرق الأوسط.
وأوضح المكتب أن السعودية تستضيف عدداً من رجال الأعمال الصهاينة.
كما نقلت الصحيفة عن عضو حزب الليكود الحاكم بيتان، الذي يتواجد في المملكة، القول: "كل شيء يبدأ بخطوات صغيرة، وهذه هي البداية، وسنرى في المستقبل كيف تتطور الأمور لصالح دولة إسرائيل في الشرق الأوسط".
في وقت سابق من الشهر الماضي، توجه وفد صهيوني مكون من تسعة موظفين إلى السعودية برئاسة رئيس سلطة الآثار الصهيونية وضم دبلوماسيين صهاينة.