خاص / لا ميديا -
تعرض موظفان أجنبيان يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود، اليوم، للاختطاف، في المناطق الخاضعة لسيطرة الخونج في محافظة مأرب.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان مقتضب، أنها فقدت الاتصال  باثنين من موظفيها أحدهما ألماني والآخر ميانماري، في محافظة مأرب، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حرصاً على سلامة المختطفين.
وأوضحت أن الموظفين المختطفين يعملان في قسم الطوارئ في مستشفى أطباء بلا حدود بمدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان، حيث يقدم الموظفان الرعاية الطبية للأشخاص المتضررين من "النزاع" بحسب توصيف المنظمة، التي أعربت في ذات البيان عن قلقها الشديد إزاء سلامة موظفيها المختطفين، داعية إلى إطلاق سراحهم فورا.
وتحدثت مصادر متعددة أن مسلحين اعترضوا طريق موظفي أطباء بلا حدود في منطقة "العرقين" شرق مأرب، خلال تحركهما إلى محافظة حضرموت، واختطفوهما.
في هذا الصدد استنكرت السُلطة المحلية بمحافظة مأرب المُعينة من المجلس السياسي الأعلى، جريمة اختطاف الموظفين الأجنبيين، مؤكدة أن هذه الجريمة وجرائم أخرى كثيرة، تعكس الوضع الأمني الهش الذي تعيشه المناطق الخاضعة لأدوات الاحتلال.
وقال لـ"لا" محافظ مأرب، رئيس المجلس المحلي بالمحافظة اللواء علي محمد طعيمان: "ندين ونستنكر بأشد العبارات استهداف موظفي أطباء بلا حدود، وكذلك جميع الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء وقبائل مأرب على أيدي جماعة إرهابية لا ولاء لها للوطن وأبنائه وإنما لكيان يسعى جاهداً للانتشار في الجسد العربي والأمة الإسلامية".. مضيفاً: "المختطفون معروفون وهم لا يمثلون أبناء مأرب الأبية، وإنما يمثلون الجماعة التكفيرية التي تعمل تحت أجندة تحالف العدوان".
وأوضح اللواء طعيمان أن أسلوب الاختطافات "معروف على مرّ عقود مضت بأنه نهج جماعة الإخوان ونمطها لممارسة الابتزاز وتحقيق مصالح شخصية وحزبية ضيقة".. داعياً أبناء مأرب إلى عدم الانجرار وراء مخططات عُملاء العدوان لتصوير المجتمع المأربي بأنه مجتمع إرهابي لا أمان له".
وقال المحافظ طعيمان إن حزب الإصلاح لم يقدم لأبناء مأرب على مدى سنوات العدوان، سوى "الدمار والخراب ووصم قبائل مأرب بالإرهاب وبأنهم دمويون، لا يعرفون قيماً أو أخلاقا".. لافتاً إلى أن الخونج اتبعوا طوال السنوات الثمان الماضية، أسلوباً وصفه بـ"الممنهج والمنظم لتفكيك قبائل المحافظة النفطية وإثارة النعرات والتناحر بين مجتمعها المتماسك الذي يسوده القيم والأخلاق والنكف القبلي والأعراف والنظام والعدل، حتى يستطيع مرتزقة الإصلاح الاستحواذ على ثروات أبناء المحافظة وإشغال المواطنين بقضايا أخرى، بعيدة عن فساد قيادات هذه الجماعة الإرهابية التي أُثرت بطرق غير شرعية وقامت بتوريد عائدات النفط والغاز لحسابات شخصية معظمها في بنوك خارج الوطن".
ولم يصدر أي تعليق من قبل ما تُسمى "السُلطة المحلية أو الأجهزة الأمنية" الموالية للعدوان، حول اختطاف موظفي أطباء بلا حدود، حتى كتابة هذا التقرير الثامنة مساء اليوم.
إلى ذلك لم تستبعد مصادر مطلعة في حديثها مع "لا" قيام مرتزقة الاحتلال، ببيع المختطفين الألماني والميانماري لتنظيم "القاعدة" التكفيري، الذي يقاتل جنباً إلى جنب مع قوات الخونج وغيرهم من فصائل العدوان، والهدف من عملية البيع، إن تمت، إبعاد الشُبهة عن محافظ الاحتلال سُلطان العرادة، بالوقوف وراء جريمة الاختطاف، التي تأتي بعد أيام من عودته إلى مأرب إثر إخفاء قسري لفترة طويلة في المملكة السعودية بأوامر من محمد بن سلمان.
يُذكر أن اثنين من موظفي منظمة أطباء بلا حدود كانا اختطفا في آذار/ مارس 2022، وهما في طريقهما من حضرموت إلى مأرب قبل أن يتم الإفراج عنهما في سبتمبر من نفس العام بعد دفع فدية مالية.
ووُجهت أصابع الاتهام للمحافظ الموالي لتحالف العدوان، سلطان العرادة، بالوقوف وراء العملية.