تقرير / لا ميديا -
وصل إلى العاصمة صنعاء، أمس ، وفد عماني بمعية رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، في إطار زيارة تستغرق عدة أيام للتشاور مع القيادة واستئناف العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتمس كل مواطن يمني، ومنها ملف المرتبات.
وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض، في تغريدة على حسابه في «تويتر»: وصلنا إلى صنعاء نحن والوفد العماني للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية».
وأشار عبدالسلام إلى أن زيارة الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة.
وقال: «نحن نطالب بالحقوق المشروعة والعادلة للشعب اليمني، وفي مقدمتها ملف المرتبات»، معربا عن أسفه لاستهداف دول تحالف العدوان للملف الاقتصادي وفي مقدمة ذلك البنك المركزي والعملة.
وأضاف: «كنا مرنين في الدخول إلى هدنة مستدامة أو طويلة يتم فيها صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز وفقا لميزانية العام 2014م، والدخول في نقاشات أوسع تؤدي إلى وقف الحرب، وإنهاء الحصار بشكل كامل، وخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن ثم التهيئة للحوار السياسي بين اليمنيين وصولا إلى حل سياسي دائم».
وتابع: «إن المسار الذي نحن فيه مسار عملي وحقيقي وجاد باعتبار أن ما نقدمه يثبت حسن النية لتجاوز مأساة الحرب العدوانية الظالمة على بلدنا، وفي مقدمتها الملف الإنساني المتمثل بفتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات».. مؤكدا مواصلة الجهود على هذا الأساس، حيث إن المطالب التي يتم تقديمها تخص جميع اليمنيين دون استثناء.
وأكد أن «تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف المرتبات وإنهاء الحرب والحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد، لكن متى يتم البدء في ذلك ومن أين نبدأ».
وأثنى محمد عبدالسلام على الدور العماني الإيجابي والحريص على تحقيق السلام في اليمن، من باب المصلحة كون سلطنة عمان بلدا مجاورا لليمن ويتأثر سلبا أو إيجابا بما يجري فيه.
ولفت إلى أن الأشقاء في عمان قدموا الكثير من الجهود الداعمة للملف الإنساني وتحقيق السلام.
وجدد رئيس الوفد الوطني التأكيد على أن «إحراز التقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ سيترتب عليه الخوض في الملفات الأخرى وإحراز تقدم فيها»، مشيراً إلى أن «رباعية العدوان الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات موحدة في عرقلة الملف الإنساني ونأمل أن ينتهي هذا التجمع السيئ».
تجدر الإشارة إلى أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أكد في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، السبت الماضي، أن استمرار السعودية في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون الشعب اليمني لن يحقق لها السلام.
وشدد السيد القائد على أنه «لا يمكن أن نسكت على استمرار هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة، ولا يمكن أن نسكت تجاه ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات الأمريكي والبريطاني ضد بلدنا بالحرب والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية».
وكانت سلطنة عمان كشفت، الأربعاء المنصرم، عن مقترحات أممية جديدة لتمديد الهدنة، وذلك عقب لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبيرغ، برئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام، بحضور مسؤولين عمانيين.
وأفادت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها بأن المبعوث الأممي عرض  خلال لقائه وفد صنعاء تدابير لتحسين الظروف المعيشية في إشارة إلى المرتبات.
كما كشف عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في وقت سابق عن مناورات جديدة لدول العدوان في ملف المرتبات تتضمن عدم صرف مرتبات الأمنيين والعسكريين والاكتفاء بالصرف وفقا لكشوفات 2014 بالنسبة للمدنيين.
وملف المرتبات جزء من حزمة ملفات إنسانية تطالب صنعاء بحلها كاملة وتشمل المرتبات ورفع الحصار وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
ويرى مراقبون أن تحريك ملف المرتبات في هذا التوقيت عبر المبعوث الأممي محاولة للمناورة مجددا خشية ردع عسكري توعد به مؤخرا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

العجري: زيارة الوفد العماني تأتي في سياق التفاعل مع خطاب السيد القائد الأخير من جانبه قال عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري إن زيارة الوسيط العماني والوفد الوطني إلى صنعاء تأتي في سياق التفاعل مع خطاب السيد القائد الأخير.
وأضاف العجري في تغريدة على حسابه في توتير اليوم: ليس من المقبول ولا المعقول أن يتحول التفاوض على المرتبات والملف الإنساني لنسخة أكثر تعقيدا من مفاوضات القضية الفلسطينية، وماراثون تفاوضي مضن على قضايا كقضية المرتبات ما كان ينبغي أن تكون محل مساومة ومفاوضة لولا تعنت العدوان.