إب - محمد الورافي / لا ميديا -
تعاني الملاعب الرياضية الرسمية بمحافظة إب من أزمة حادة نتيجة الإهمال. فمع تكاثر الأنشطة الرياضية في فصل الصيف تطفو المشكلة على السطح ويكثر الحديث عن عدم وجود ملعب خاص يتنفس فيه اللاعبون هواياتهم ومواهبهم.
تصنف ملاعب كرة القدم في إب إلى قسمين: قسم ذو أرضية طبيعية، وقسم آخر مفروش بالعشب الصناعي.
ورغم امتلاك العديد من أندية الدرجة الأولى ملاعب خاصة بها، إلا أنها غير مؤهلة لاستضافة مبارياتها. مثلا ملعب نادي شعب إب يحتاج تعشيب أرضيته وبناء مدرجات للملعب، ومازالت إدارة النادي تتكبد حالياً متابعة مشروع تعشيب ومدرجات ملعبها.
كذلك ملعب نادي اتحاد إب (مشروع استثماري) يعاني الأمرين، ومشكلته بدأت منذ سنتين مع مكتب الأوقاف بإب، دون المعالجة المباشرة من المعنيين، والمسلسل مستمر!
وتتجدد معاناة ملعب الشهيد الكبسي بمدينة إب، الذي أنشئ عام 1963م حاملا اسم الشهيد احمد بن أحمد الكبسي، أحد أبطال ثوره 26 سبتمبر المجيدة الذين قدمتهم محافظة إب، حيث تضررت أرضية الملعب بسبب تجمع كميات كبيرة من المياه أثناء هطول الأمطار، ويحتاج "الكبسي" حالياً للتعشيب وصيانة وتأهيل المدرجات والمنصة. ولكن المعنيين يجعلون ذلك مجرد حبر على ورق، وهم أذن من طين وأذن من عجين، من قبل وزارة الشباب والرياضة، التي لم تقم بصيانة وتأهيل المدرجات وتعشيب أرضية الملعب. المشكلة لم تعالج، والدليل الحالة التي وصل إليها الملعب، وهذا سببه الإهمال، إضافة إلى غياب المتابعة من قبل المعنيين في محافظة إب.
أيضا يعاني استاد إب الرياضي من مرارة الدمار الذي لحق به بسبب تعرضه للقصف الجوي من قبل طيران العدوان. والآن هذا الاستاد الدولي يحتاج إلى إصلاح المدرجات والمنصة وصيانة الملعب بشكل عام.
غياب ملاعب رياضية مؤهلة أمر يؤرق شباب محافظة إب، إذ يشكو شباب أندية المحافظة من غياب الملاعب القادرة على مسايرة أنشطة الفرق الرياضية، ويطالبون بإنجاز منشآت رياضية لمواصلة مشوارهم الرياضي دون إهمال أو عدم التتبع غير المبرر لهذا القطاع الذي يُصنف ضمن القطاعات الواعدة التي باتت تعاني الافتقار والإهمال للموجود منها في إب.