تقرير / لا ميديا - 
ثارات جديدة، وأخرى مجمّدة منذ فترات طويلة أخرجها الاحتلال دفعة واحدة وأحضرها بشكل قوي ليغرق بها محافظة شبوة فيخلو له الجو لمواصلة عمليات النهب التي طالت كل شيء. اقتتال الأدوات ليس كافيا، بل لا بد من خلخلة البنية القبلية التي يمكن أن تكون رأس حربة لمقاومة الاحتلال في المحافظة النفطية. 

تصاعدت جرائم الثأر القبلية بشكل ملفت في محافظة شبوة النفطية، بعد أن عمل الاحتلال طيلة السنوات السابقة على تغذيتها في مسعى حثيث لإشغال أبناء المجتمع الشبواني وقبائل المحافظة، وإغراق المحافظة في فوضى أمنية، فيما يتفرغ هو لنهب ثروات شبوة من نفط وغاز، وتلغيم كل المديريات بمرتزقة يعملون لصالحه وينفذون أجندته.
في آخر تلك الجرائم سقط ما لا يقل عن 10 أشخاص بين قتيل وجريح، أمس الأول، بهجوم مسلح عنيف على تجمع لأبناء قبيلة آل لقموش.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة مسلحة هاجمت قبيلة آل لقموش، في منطقة العرم بمديرية حبان، وأطلقت النيران على تجمع لأبناء القبيلة، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 8 آخرين.
وجاء الهجوم، بحسب المصادر، على خلفية قضية ثأر قبلية سابقة بين قبيلة آل لقموش وقبيلة أخرى في المحافظة. 
وتأتي الجريمة الجديدة في ظل اتهامات مستمرة للاحتلال السعودي والإماراتي بإغراق مجتمع محافظة شبوة القبلي في قضايا الثأر التي عمل تغذيتها طيلة السنوات السابقة، فضلا على إخراجه وإنعاشه قضايا ثأر مضى عليها الزمان ومر عليها أكثر من جيل، فعادت تلك القضايا بشكل ملفت خلال الآونة الأخيرة، بهدف إبقاء قبائل المحافظة في حالة اقتتال وصراع دائم، ما يسهّل عليه تنفيذ أجنداته.
وكانت شبوة شهدت، الشهر الماضي، اشتباكات طاحنة بين مسلحين من قبائل آل ضيف الله، وآخرين من قبائل آل المقارحة، في الطريق الرابط بين بيحان ومنطقة النقوب، غربي مدينة عتق، أسفر عنها سقوط إصابات وقطع الطريق الرئيسي، بعد أيام من مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين.
ويوجه قبائل شبوة أصابع الاتهام للمؤتمري جناح الإمارات عوض بن الوزير، المعين من قبل الاحتلال محافظا لشبوة، بالوقوف وراء هذه الفوضى الدامية.
ووفقا لإحصائيات عن حوادث الصراعات البينية والاشتباكات المسلحة التي شهدتها المحافظة خلال العام 2022، فقد تسبب ذلك بسقوط قرابة 100 قتيل وجريح، منهم 58 قتيلاً وجريحاً في الثلاثة الأشهر الأخيرة.
وتشير الإحصائية إلى أكثر أن من 50 حادثة اشتباك مسلّح شهدتها شبوة خلال 2022، منها 25 حادثة بين القبائل، وشملت نحو 30 قبيلة، معظمها خلّف خسائر في الأرواح والممتلكات، إضافة إلى 25 حادثة اشتباك بين وحدات أمنية وتشكيلات مسلّحة استقدمها ابن الوزير من خارج المحافظة، وكذا حوادث إطلاق نار بين مواطنين.

أبرز الاشتباكات المسلّحة بين قبائل شبوة خلال 2022
16 كانون الثاني/ يناير: اشتباكات مسلّحة بين آل قصيلة وآل عيون في منطقة الجزعة، ونتج عنها قتلى وجرحى، بعد انهيار هدنة سابقة.
5 شباط/ فبراير: اشتباكات بين قبيلتي الصوبان خليفة وربيز في عتق بأنواع الأسلحة، إثر نزاع على أرض، وإصابة شخص على الأقل.
21 شباط/ فبراير: اشتباكات بين قبيلتي آل عديو وآل الناجعة بمنطقة خبر لقموش، بعد يومين على اغتيال سعيد بن عديو (شقيق المحافظ السابق)، برصاص مجهولين في قضية ثأر قديمة. واستمرت الاشتباكات أياماً قبل تدخّل قبائل باكازم وآل لسود لتهدئتها.
25 شباط/ فبراير: اشتباكات بين آل عاوزين البجاحي وآل ناصر حسين آل جرامة في مديرية بيحان، قتل خلالها مسعد عبدالله عاوزين الجرامي، وعلي عبدالله عاوزين الجرامي، ومن القبيلة الأخرى قتل: تركي محمد مربوش الجرامي، كما سقط جرحى من القبيلتين.
4 آذار/ مارس: تجددت الاشتباكات بين آل عديو وآل ناجعة، واستخدم فيها السلاح الثقيل، قبل أن تتوقف في 6 آذار/ مارس مع تدخّل شيوخ قبائل.
2 أيار/ مايو: اشتباكات بين قبيلتي آل عبود وآل شمس بمديرية حطيب شمال شبوة، بسبب ثأر قبلي، وتزامنت مع حلول عيد الفطر المبارك، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
19 أيار/ مايو: اشتباكات بين قبيلتين غربي عتق نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخر.
4 حزيران/ يونيو: اشتباكات بين آل دابي وآل الصريمي وتسببت بمقتل طفل (10 سنوات).
5 حزيران/ يونيو: اشتباكات بين قبيلتي بامعيلا وآل القشعوري على قطعة أرض في منطقة السواط بمديرية ميفعة، وأسفر عنها مقتل المواطن صالح عمر بامعيلا وإصابة أربعة آخرين.
10 حزيران/ يونيو: اشتباكات بين قبيلتي آل طالبي، إثر مقتل شاب في نزاع على قطعة أرض بمدينة عتق، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
11 حزيران/ يونيو: تجددت الاشتباكات بين قبيلة آل الطالبي وآل الصوة في مدينة عتق، بعد ساعات من توقّفها إثر تدخل وساطة قبلية.
17 حزيران/ يونيو: فرضت قوات العمالقة حصاراً على قبائل المقارحة في منطقة رمه بمديرية مرخة.
27 حزيران/ يونيو: اشتباكات بين قبيلتي الدولة والعسكر في مديرية مرخة السفلى بقضية ثأر، أسفر عنها مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
29 حزيران/ يونيو: اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قبيلتين في مدينة نصاب.
3 تموز/ يوليو: تجددت الاشتباكات بي قبيلتي الدولة والعسكر، إثر قصف شنّته الأولى بمدافع الهاون على منطقة الجيف.
3 تموز/ يوليو: اشتباكات أخرى بين قبيلتي آل البحري وآل العشيشي في مديرية بيحان.
9 تموز/ يوليو: اشتباكات صبيحة عيد الأضحى في عتق على خلفية ثأر، وتزامنا مع اشتباكات أخرى بقرية خمر خارج عتق أصيب خلالها شخص.
10 تموز/ يوليو: اشتباكات قبلية بالأسلحة الثقيلة في منطقة الحنك نصاب.
13 تموز/ يوليو: اشتباكات بين قبيلتي آل سالم بن دحة وآل يسلم بن دحة بمديرية الصعيد؛ بسبب ثأر، وقتل خلالها أحمد رويس وابن عطبوش العتيقي، وأصيب اثنان آخران.
29 تموم/ يوليو: اشتباكات بين قبيلتين بمديرية عسيلان بقضية ثأر قبلي، وقتل خلالها طفل.
12 آب/ أغسطس: قبيلة بالحارث تستعد لاجتياح عتق للثأر لمقتل نجلها مفرح شليل الحارثي، قائد دفاع شبوة الخامس، الذي قتل مع مرافقه عادل الحارثي، بنيران أفراد اللواء 12 عمالقة الذين استقدمهم ابن الوزير من الضالع ويافع لمناصرته.
3 تشرين الأول/ أكتوبر: اشتباكات بين قبيلتي آل طالب العوالق وخليفة وسط عتق، بأسلحة رشاشة وثقيلة، وأسفر عنها مقتل ناصر العجيلي الخليفي.
20 تشرين الأول/ أكتوبر: مواجهات بين قبيلتي آل لسود وآل باحاج بسوق حبان، بقضية ثأر، ونتج عنها جرح اثنين من القبيلتين.
25 تشرين الأول/ أكتوبر: أطلق مسلحون من قبيلة آل عتيق العوالق النار على أفراد من قبيلة باكازم بمدينة عتق، بسبب ثأر.
8 تشرين الثاني/ نوفمبر: تجددت الاشتباكات بين قبيلتي العسكر والدولة بمدينة نصاب غرب شبوة، وانتهت بمقتل الشيخ سالم ناصر الطحين وخالد الخوري برصاص قبيلة ابن الوزير (الدولة).