تقرير/ طلال سفيان / لا ميديا -
دخلت أجواء نهائيات كأس العالم 2022، التي تنظمها قطر خلال الفترة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر – 18 كانون الأول/ ديسمبر، منعرجات ومنحنيات عديدة، بوجوه وجماعات سيكون لها نصيب الأسد من الدعوة للقدوم كأصحاب حظوة إلى جانب رؤساء وقادة العالم، وسيكون الغائب الأبرز هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لا يوجد مقعد باسمه على خلاف غريمه الأوكراني زيلينسكي أو كالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تساهم بلاده بـ3 آلاف جندي لحماية بر وجو وبحر المونديال في قطر.
نهاية الأسبوع الماضي أعلن الاتّحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن قطر و«إسرائيل» توصلتا إلى اتفاق مؤقت ستسيّر بموجبه شركة طيران غير «إسرائيلية»، لم يسمها، رحلات جوية مباشرة بين البلدين لنقل مشجعين صهاينة، لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، التي تستضيفها قطر.
وبموجب الاتفاق بين قطر والكيان الصهيوني سيتمّ بدءا من اليوم تسيير رحلات مباشرة بين «مطار بن غوريون» في «تل أبيب» ومطار حمد الدولي في الدوحة، ومن المنتظر أن يفد ما يقارب من 30 ألف صهيوني من داخل الأراضي المحتلة، إلى العاصمــة القطريـــــــة، بحسب مـــــا ذكرت «هآرتس» الصهيونية، كرقم هو الأكبر لعدد سياح أو مشجعين لا يتواجد منتخبهم للعب في نهائيات كأس العالم 2022، مقابل رقم قطري تطرحه الدوحة يقدر بمليون و200 ألف مشجع من حول العالم سيحضرون هذا الحدث.
ويشهد الحدث الكروي العالمي الذي يقام لأول مرة في منطقة «الشرق الأوسط» وفي فصل الشتاء، أفضلية خاصة تمنحها دولة قطر عبر اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم ولجنة الإرث والمشاريع، وتحديدا لقيادات من جماعة الإخوان المسلمين (جناح قطر)، يمنيين ومصريين وأتراك وتونسيين وغيرهم.
حيث وجهت قطر دعوات لكل من توكل كرمان وقيادات إخوانية يمنية في أسطنبول، ولعضو برلمان حزب الإصلاح إنصاف مايو، وشخصيات إخوانية لم يفصح عن أسمائها حتى اليوم.
وأثارت القائمة الرسمية للوفد اليمني الذي سيذهب إلى قطر الكثير من الجدل والتساؤلات حول تركيبته المنتمية والموالية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) وخلو القائمة من أبرز الرياضيين والإعلاميين غير الموالين لرموز هذه الحركة الباسطة هيمنتها على اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة.
وأعلن أن الوفد الرسمي اليمني الذي سيتوجه إلى قطر خلال الأيام القليلة القادمة مكون من: قائمة الاتحاد اليمني لكرة القدم يقودها المرتزقان أحمد العيسي وحافظ معياد، وقائمة وزارة الشباب والرياضة بقيادة المرتزق نايف البكري ومجموعته الإخوانية وقائمة أخرى تضم إعلاميين موالين للعيسي.
وتبقى المشكلة الأهم لدى المنظمين هي التدفق الكبير للمثليين (مجتمع الميم) بعد رضوخ وموافقة النظام القطري على قدومهم والسماح وحماية تعبيرهم عما يريدون، ولو بخجل قطري يطالب هذه الجماعة والسكارى من المشجعين باحترام معتقدات ودين دولة قطر، ومرحبا بجماعة الميم وشعاراتها ومماراستها الشاذة في الشوارع والمدرجات وتحت أضواء الكاميرات؛ ولكن ماذا عن الإيرانيين المعارضين لنظام الثورة الإيرانية؟! هل سنرى كيف تدفع بهم الولايات المتحدة و«إسرائيل» في مظاهرات ورفع شعارات مناهضة مع كل مباراة يخوضها المنتخب الإيراني في مونديال قطر؟!