استشهد، اليوم، 10 مواطنين فلسطينيين، منهم طفلة (5 أعوام)، وأصيب 55 آخرون على الأقل، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وشن العدوان الصهيوني عدة غارات على قطاع غزة، توزعت على مرصد يتبع سرايا القدس شمال غزة، وغارة قرب المسلخ التركي غرب خان يونس، وغارات على برج فلسطين وسط مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة أولية استشهاد 10 مدنيين فلسطينيين وإصابة 55 آخرين، إلى جانب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري وإصابة عدد من مقاتلي الجهاد، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال موقع ملكة شرق غزة.
في السياق ذاته قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، تعليقا على العدوان الصهيوني، إن «هذا يوم للقتال الطويل، والعدو بدأ العدوان وعليه توقع القتال دون توقف».
وأضاف النخالة في تصريحات صحفية: «لا مهادنة بعد هذا القصف، وعلى كل مقاتلي شعبنا الوقوف صفا واحدا، والمقاومة في غزة ستكون موحدة». وصرح بأن «اليوم هو اختبار للمقاومة في مواجهة العدوان، ومقاتلونا سيثبتون أنهم على قدر المسؤولية في مواجهة العدوان، وذاهبون للقتال، ونسأل الله التوفيق للمجاهدين في الميدان».
وأكد أن «العدو سيتحمل ألما كبيرا كما تحمل شعبنا الألم، والنصر صبر ساعة وعلى مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية أن يقفوا وقفة رجل واحد».
كما قال النخالة: «ليس هناك خطوط حمراء لردنا على هذا العدوان، وعلى العدو تحمل كامل المسؤولية ولا وساطات ولا توقف، والعدو سيتحمل المسؤولية، وعلى المغتصبين أن يتوقعوا كل شيء».
من جهتها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن دماء أبناء فلسطين ومجاهديها لن تذهب هدراً، وستكون لعنة على الاحتلال الصهيوني.
ونعت الكتائب، في بيان عسكري مساء اليوم، الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد في سرايا القدس الشهيد المجاهد تيسير الجعبري «أبو محمود» وإخوانه.
كما أكد الناطق باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، أنّ «المقاومة، عبر كل أذرعها العسكرية وفصائلها، موحَّدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها بكل قوة»، مشدِّداً على أنّه «لم يعد ممكناً قبول استمرار هذا الوضع على ما هو عليه».
وأضاف برهوم في تصريحات صحفية أنّ «الاستفراد بساحة من دون أخرى، وبفصيل من دون آخر، أصبح من الماضي»، مؤكّداً أنّ «الكل موحَّد اليوم أمام هذا العدوان».
بدورها نعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية القائد الكبير، مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الشهيد تيسير الجعبري.
وأكّدت الغرفة المشتركة أنّ «هذا العدوان لن يمر مرور الكرام»، وأنّ «رد المقاومة قادمٌ، وفق الطريقة التي تحدّدها قيادة المقاومة»، معلنةً أنّ «الغرفة المشتركة في حالة انعقادٍ الآن، وتقدّر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة». وشدّدت على أنّها لن تسمح للاحتلال بالتغول على أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد أعلن اليوم أن «الجيش الإسرائيلي بدأ شن غارات في قطاع غزة»، معلنا عن «حالة خاصة في الجبهة الداخلية»، حسب زعمه.
كما أعلن المتحدث الصهيوني إطلاق ما وصفها بـ»عملية الفجر الصادق»، «ضد أهداف الجهاد الإسلامي في قطاع غزة».

 المقاومة ترد
في المقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة.
ودوت صفارات الإنذار في «تل أبيب» و«أسدود» وعسقلان ومغتصبات غلاف غزة والنقب جنوب فلسطين المحتلة، بعد الرشقات الصاروخية للمقاومة.
 
المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني
من جانبه أدان المكتب السياسي لأنصار الله، بشدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وارتكابه جريمة اغتيال المجاهد الكبير في سرايا القدس القائد، تيسير الجعبري.
وقال المكتب السياسي في بيان له: «بإكبار واعتزاز نتقدم بالعزاء إلى حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لشهادة هذا القائد».
وأكد على حق الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان الصهيوني الغاشم، داعيا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية ومساندة فلسطين شعبا ومقاومة لمواجهة الغطرسة الصهيونية.

حزب الله يدين
بدوره تقدّم حزب الله إلى حركة الجهاد الإسلامي بأحرّ التعازي والمواساة باستشهاد القائد تيسير الجعبري وعدد من القادة الميدانيين جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وجاء في بيان حزب الله أنّ الحزب «يتقدم من الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي بأحر التعازي والمواساة باستشهاد القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري وعدد من إخوانه القادة الميدانيين الذين نالوا الوسام الإلهي الرفيع وحققوا أغلى أمانيهم بعد عمر طويل قضوه في الجهاد والمقاومة».
وأضاف أن «حزب الله إذ يشيد بتكاتف فصائل المقاومة الفلسطينية كافة، يشدد على وحدة الموقف الذي يشكل العامل الأساس في الانتصار على العدو، ويؤكد وقوفه الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشجاعة لتحرير أرضه وأسراه وتحقيق أهدافه المشروعة، ويعبر بشكل صريح عن تأييده لكافة الخطوات التي تتخذها قيادة حركة الجهاد الإسلامي للرد على العدوان وجرائمه المتمادية».
ويرى مراقبون أن الكيان الصهيوني بدأ يتشجع أكثر في ارتكاب الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن زاد حلفاؤه المطبعون من الأنظمة الخليجية مثل المملكة السعودية، والتي باتت تكشف عن مزيد من العلاقات والتقارب مع الكيان الصهيوني.