تقرير: نشوان دماج / لا ميديا
(لا للاحتلال السعودي الإماراتي، «المهرة حرة»، «سندمر المحتل وعملاءه بأي ثمن»، «لا بقاء للمحتل وأدواته»، «المهرة أرضاً وإنساناً يرفضون الاحتلال السعودي الإماراتي وكل عملائهم»، «المهرة أرض الأحرار ترفض الاستعمار»، ملصقات تجتاح شوارع محافظة المهرة، ولجنة الاعتصام تتوعد الإمارات بأنها إذا حشدت 10 آلاف من مرتزقتها فإن جيشاً قوامه 30 ألف حر من أبناء المهرة بكامل قوتهم وعتادهم مستعد لمواجهتها. 

تشهد مديريات محافظة المهرة المحتلة حراكاً شعبياً واسعاً رفضا لتواجد الاحتلال السعودي الإماراتي وكافة القوات الأجنبية على أرض المهرة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعبارات انتشرت على نطاق واسع تم تدوينها على جدران ومنازل مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، ومدينة حصوين ومديرية حوف وقرية فتك والفيدمي بمديرية الغيضة وعدد من المناطق في محافظة المهرة، رفضاً للاحتلال ولأي تواجد أجنبي داخل المحافظة أو نقل العنف والانفلات الأمني إليها.
وتضمنت أبرز تلك العبارات، رفض ما وصفته بـ«الاحتلال الأجنبي»، ومطالبات بخروج القوات الأجنبية من المحافظة، وتحذيرات باستخدام القوة لـ«طردها».
وجاء في إحدى العبارات التي دوّنها مواطنون مهريون، التأكيد على أن التواجد الأمريكي البريطاني الداعم للاحتلال السعودي الإماراتي وعملائه في محافظة المهرة والأنشطة التجسسية انتهاك للسيادة والهوية الوطنية، وكذلك التأكيد على أن أبناء المهرة يرفضون الدخلاء والعملاء.
وأظهرت الصور ملصقات على شوارع وجدران المنازل في الغيضة وحوف وحصوين كُتب عليها: «لا للاحتلال السعودي الإماراتي»، «المهرة حرة»، «سندمر المحتل وعملاءه بأي ثمن»، «لا بقاء للمحتل وأدواته»، «المهرة أرضاً وإنساناً يرفضون الاحتلال السعودي الإماراتي وكل عملائهم»، «المهرة أرض الأحرار ترفض الاستعمار».
كما كُتب على أحد الجدران عبارة «من يطمس العبارات الوطنية فهو خائن».
وجاءت العبارات الرافضة لتواجد الاحتلال السعودي الإماراتي بالتزامن مع أنباء تحشيدات لمرتزقة الإمارات، بهدف تنفيذ أجندات ومخططات تآمرية تستهدف المحافظة أرضاً وإنساناً بعد استقدام الاحتلال الإماراتي في وقت سابق ضباطاً مصريين وسودانيين وسعوديين إلى ما يسمى معسكر «بارشيد» في المكلا وإنشاء «غرفة عمليات حربية» تستهدف حضرموت والمهرة.
وتأتي تلك التحركات وسط تحذيرات أطلقتها المكونات القبلية والمجتمعية في المهرة، من مخططات جديدة لتحالف الاحتلال تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة ونشر الفوضى والعنف والاقتتال فيها.
ودعــــت المكونـــات القبليـــة والمجتمعية أبناء المهرة إلى الالتحام وتوحيد الصف لمواجهة المخاطر والمشاريع التآمرية الجديدة التي تستهدف المهرة ونسيجها الاجتماعي، في إشارة إلى أن هناك متغيرات متسارعة يجب الوقوف بحزم لإفشال تداعياتها الخطيرة.

الحريزي يتوعد 
من جانبه، توعد زعيم مجلس «الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي» ورئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، علي سالم الحريزي، بدحر مرتزقة الإمارات عن المحافظة.
وحذر رئيس لجنة الاعتصام السلمي المناهض للتواجد الأجنبي تحالف الاحتلال من استقدام أي مرتزقة إلى المهرة؛ في إشارة إلى سعي قوات الاحتلال الإماراتي لتجييش 5000 عنصر من مرتزقتها المحليين لدخول المهرة وإغلاق منافذها البرية والبحرية على غرار ما حدث في حضرموت.
وقال الحريزي خلال اجتماع للجنة الاعتصام السلمي برئاسته: «إذا الإمارات جهزت 10 آلاف مرتزق لقتالنا في أرضنا فنحن مجهزون 30 ألف حر لدفن ودحر مرتزقتها ومشاريعها ومشاريع أسيادهـــــا الغـــــرب والغزاة في المحافظة»، محذراً أتباع الإمارات من الاقتراب أو العبث في محافظة المهرة.
ولفت الحريزي إلى أن تصريحات مرتزقة الإمارات الأخيرة تكشف نواياهم السيئة تجاه محافظة المهرة، مؤكدا أن أبناء محافظة المهرة مجمعون على تجنيب المحافظة الفوضى والاقتتال.
وأشار إلى أن التحركات هذه هي لعناصر محدودة تريد أن تركب على دماء أبناء المحافظة، مؤكدا الوقوف بحزم أمام دعوات «الانتقالي»، وأن «أي مكون يطلب غزاة ومرتزقة لهذه المحافظة نحمله المسؤولية ونحمله نتائجها وعواقبها».
وبين الحريزي أن لجنة الاعتصام أهدافها معروفة، وتتمثل في إخراج الاحتلال الأجنبي من المحافظة وستظل على هذا الدرب، محذراً مرتزقة الإمارات من اللعب بالنار وأنهم سيندمون على أي خطوة يقدمون عليها للإضرار بمحافظة المهرة، ومؤكداً أن المحافظة «لن تسقط بأيديهم مهما جلبوا من قوات، وسيكون لهم قتال شديد وسينسحبون وهم يجرون أذيال الهزيمة»، مبينا أن الانتقالي تحول إلى شركة أمنية ومرتزقة لدولة الإمارات.
كما أكد الشيخ الحريزي وقوفهم إلى جانب «الهبة الحضرمية» ومطالبها الحقوقية العادلة، موضحا أن شرعية العمالة أصبحت جهة تنفيذية لدى الاحتلال السعودي والإماراتي وأن الثقة بها انتهت.
ودعا الحريزي جميع قبائل المهرة وأحزابها إلى التوحد والوقوف في وجه أي أخطار ستواجه المحافظة، مشيراً إلى أن «هناك متغيرات متسارعة ونحن أمام مهام كبيرة لإخراج هذه المحافظة إلى بر الأمان من الاقتتال والحروب».
وأضاف أن أمام الأحزاب السياسية والمكونات المهرية والقبلية مسؤولية كبيرة لتجنيب المحافظة الصراعات والانزلاق في الاقتتال، محذرا من جلب قوات ومليشيات إلى المحافظة، داعيا كل المكونات لرفضها.
وجدد الشيخ الحريزي تحذيره لقوات الاحتلال الإماراتي بالقول: «لدينا قبائل وحاضنة شعبية كبيرة وأحزاب ومكونات»، مضيفا أن أبناء القبائل جاهزون لمواجهة أي مليشيات تستهدف المهرة، ولديهم القوة لمواجهة أي أخطار.