حاوره: أحمد الشلالي / لا ميديا -
المدرب السوري محمد ختام، واحد من أفضل المدربين العرب والأجانب. درب في العديد من البلدان العربية، وله سجل مميز من خلال هذه التجارب.
في اليمن قدم عصارة جهده وقاد منتخب الناشئين للتأهل إلــى النهــائيـات الآســيويــة بجدارة، لكن اتحاد القدم أقاله بطــــريــقـــة غبية جــداً قبل انطلاق النهائيات.
بدأ مسيرته التدريبية في اليمن مع نادي اليرموك، واستطاع أن يحقق معه بطولة الدوري اليمني كأول بطولة يحققها النادي، ليقود أهلي صنعاء في الموسم الثاني، ثم شمسان، ووحدة عدن، وحالياً يخوض تجربة جديدة برفقة النوارس الحضرمية نادي الشعب في بطولة الدوري اليمني الذي انطلق قبل شهر.
استضفناه في حوار خاص لصحيفة "لا" تناولنا فيه محاور وقضايا تهم الكرة اليمنية والسورية فكانت ردوده بكل صراحة واقتضاب.

دوري باهت
 لماذا ظهر شعب حضرموت بشكل باهت في الدور الأول من بطولة الدوري؟
- شعب حضرموت كان باهتاً مثل باقي الفرق، وسبب ذلك أن جميع الفرق لم تستعد بشكل صحيح لهذا الاستحقاق، ظناً منهم أن الموعد كاذب مثل ما سبقه من مواعيد، وكذلك الأمر بالنسبة للضائقة المالية التي تمر بها أكثر الأندية.
 ضغط مباريات الدوري، هل أثر على أداء الأندية واللاعبين؟
- ضغط المباريات له أثر كبير، لأن أكثر الفرق لا تملك دكة بدلاء بمستوى الأساسيين، وذلك يضع المدرب في حالة حرج لعمل مداورة بين اللاعبين، أضف إلى ذلك أن الحالة البدنية للجميع دون المطلوب لعمل المداورة بين اللاعبين.

هذه مهزلة!
 ستلعب الفرق من عشر إلى ثماني مباريات، هل تكفي، خصوصاً أن الدوري القادم إذا أقيم سيكون بعد عام؟
- ثماني أو عشر مباريات في موسم بصراحة هذه مهزلة. المتوسط العربي يتراوح بين 40 إلى 50 مباراة في الموسم. هذا ليس دورياً! كيف نطلق عليه "دوري" وهو يجرى في ملعب واحد لا يوجد فيه أقل مقومات البنية التحتية من غرف التبديل و... و... و...؟!

ليس هناك مرشح
 من هي أبرز الفرق المرشحة لبطولة الدوري؟!
- للآن لم يظهر الفريق المرشح للبطولة، والدليل أن وحدة صنعاء وأهلي صنعاء أكثر الأندية جاهزية. في آخر مباراة الوحدة يخسر من الاتحاد، والأهلي يهزم من اليرموك. في مجموعتنا الطريق متاح للجميع، وفي المجموعة الأخرى هناك الأهلي والصقر واليرموك لديهم الفرص.
 غياب أندية عدن عن بطولة الدوري، هل أثر على البطولة؟
- بالتأكيد غياب أندية عدن عن المشاركة أثر، بل وكان له أثر كبير على البطولة.

لا ضرورة للأجانب
 غياب المحترفين الأجانب عن دورينا بقرار اتحادي، هل هذه الخطوة صحيحة في ظل الوضع الراهن؟
- عن أي محترفين تتكلم؟! وهل الأندية الآن قادرة على الالتزام مع المحليين مالياً؟! بعد عودة الدوري وبهذا الحال وجود الأجانب لا ضرورة له، لأن ما يحصل هو أشبه بـ... لا أريد إكمال الجملة.
 عندما شارك اليرموك في كأس الاتحاد الآسيوي لم يسمح لك الاتحاد الآسيوي بقيادته بذريعة عدم حصولك على رخصة تدريب آسيوية. ما حقيقة ذلك؟
- في توقيت مشاركة اليرموك آسيويا كنت أنهيت دورة الـA الآسيوية ولم أستلمها. أنا كنت في اليمن وعملت وقتها الدورة في دمشق وغادرت دون متابعة الأمر. وهذه حقيقة الأمر.

سؤال لاتحاد الكرة
 قدت منتخبنا الوطني للناشئين عام 2018، وحققت التأهل كأول المجموعة، لكن لماذا تم استبعادك من قيادته في النهائيات الآسيوية؟
- حتى اليوم لا أعرف لماذا تمت إقالتي! وأتمنى توجيه هذا السؤال للاتحاد اليمني لكرة القدم كي أعرف أنا شخصيا لماذا! ما أعرفه فقط أن من كان معي لم يكن مرتاحاً لوجودي.
 ماذا تحتاج الكرة اليمنية لكي تنافس خارجياً؟
- الكرة اليمنية تحتاج للكثير، والوقت لا يسمح للشرح، والدليل على ذلك ما يحصل في سيئون وشبوة.

ندرة الهدَّافين
 من خلال معايشتك في بلادنا، لماذا اللاعب اليمني لا يعمر كثيراً في الملاعب؟!
- عمر اللاعب اليمني قصير؛ لأن قرار عمره ليس بيده، بل بيد الإدارات!
 اللاعب الهدَّاف في أنديتنا أصبح شبه معدوم، كيف نصنع لاعبين هدّافين؟!
- اللاعب الهدَّاف عملة نادرة، ولكن هل يوجد في الأندية فئات عمرية لها دوري منظم؟! والسؤال الأهم: هل مدربو الفئات العمرية مؤهلون أكاديمياً؟!
 منتخباتنا السنّية تقدم نتائج جيدة، ما هي الطريقة الأمثل للحفاظ عليها؟!
- المنتخبات السنّية تحقق نتائج، والكل يعرف السبب.

الجماهير هم الضحية
 ما رأيك في جماهير كرة القدم اليمنية؟!
- جماهير الكرة في اليمن هم الضحية فيما يحصل. الشوق والعطش والحب لأنديتهم شيء عظيم. الجماهير اليمنية مميزة وتعشق كرة القدم.
 هناك أخبار عن تعاقد الاتحاد اليمني مع المدرب فجر إبراهيم، هل تعتقد أنه سيحقق نجاح مع منتخبنا؟
- تعاقد الاتحاد مع الكابتن فجر إبراهيم سيعد مكسباً كبيراً، وإن شاء الله سيعمل فجر فارقاً.

منتخب تديره الصراعات
 برغم وجود ترسانة من المحترفين، إلا أن منتخب نسور قاسيون يقبع في مؤخرة الترتيب بتصفيات كأس العالم، أين الخلل برأيك؟!
- المنتخب السوري يقاد ويدار "فيسبوكيا"، والصراعات كبيرة، أيضاً الانتماءات تلعب دوراً كبيراً، أضف لذلك الظروف التي تفرض نفسها، وأقصد أيام الفيفا داي.
 ما أبرز محطاتك التدريبية والإنجازات؟!
- دربت في الإمارات وعمان والأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى نادي الاتحاد السوري لأكثر من 10 فترات.
وفي اليمن دربت اليرموك وأهلي صنعاء ووحدة عدن وشمسان، وحالياً شعب حضرموت.
وفي سورية أندية الاتحاد وأمية وحطين والشرطة ومنتخب سورية شباباً ورجالاً، كمساعد، وفي عمان نادي بدية.
 ختاماً، هل يريد المدرب ختام إضافة شيء؟!
- أشكرك أخي العزيز، وأشكر صحيفة "لا" على هذه اللفتة الكريمة، وأتمنى أن تتطور الكرة اليمنية في السنوات القادمة.