تقرير / لا ميديا -
أحرقت امرأة مقهورة خمارها تنكيفاً، أمس، خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة تعز المحتلة وريفها الجنوبي، كنوع من الاحتجاج وطلب النجدة بوقف الجرائم المرتكبة بحق أسرة الحرق من قبل مرتزقة إخوان تحالف العدوان.
وتواصلت أمس المظاهرات الغاضبة للتنديد بجريمة إبادة أسرة الحرق، إذ انطلقت إحداها من شارع جمال وسط مدينة تعز المحتلة، متوجهة إلى مقر ما يسمى محور تعز التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، فيما انطلقت مظاهرة أخرى في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين.
وطالب المتظاهرون بإقالة كافة قيادات الارتزاق في المدينة وتقديمهم إلى محاكمة علنية وعادلة.
وحمّل المشاركون في التظاهرات قيادة ما يسمى محور تعز التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، المسؤولية عن كافة جرائم القتل والاغتيالات والسطو المسلح على ممتلكات المواطنين من قبل عصابات ومرتزقة دول العدوان.
وقالت امرأة من أسرة الحرق شاركت في التظاهرة التي أقيمت أمام قيادة ما يسمى محور تعز، إن عصابات محور تعز وعلى رأسهم المرتزق أكرم شعلان، هي من اقتحمت وروعت النساء والأطفال، وقامت باختطاف عيسى الحرق ورمي جثته عقب إعدامه أمام مستشفى الكرامة.
وأضافت أن العصابة أحرقت المنازل وعبثت بمحتوياتها ونهبت الأموال وذهب النساء، وطالبت بالقصاص من القتلة، وحماية بقية أفراد الأسرة، بمن فيهم الجرحى، والبحث عن المفقودين منهم.
وفي الشمايتين انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة التربة، وصولاً إلى أمام المجلس المحلي، رافعة اللافتات المطالبة بالقصاص من المجرمين والقتلة.
وقطع المحتجون الخط الرابط بين تعز وعدن في مدينة التربة لعدة ساعات، ملوحين بالتصعيد في حال لم يتم القبض على أفراد العصابة، والاقتصاص منهم.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، إلى أن ما يزيد الأمر حسرة وقهراً هو “استمرار تلك العصابة في حصار الأسرة والتنكيل بها، وأيضا التهجم والاعتداء على النساء والأطفال وترويعهم ونهب منازلهم، وأن تلك العصابة الإجرامية لاتزال حتى هذه اللحظة تفرض حصارا مطبقا على الحارة التي يقع فيها منزل الحرق، (حارة عمد - بيرباشا) وتقوم بخطف وإخفاء كل من له صلة أو قرابة بأسرة الحرق".
من جهتها، ذكرت مصادر مطلعة أن قيادات مرتزقة إخوان تحالف العدوان، قامت بالتوجه إلى منازل أسرة الحرق، أمس، بغرض مساومة نساء الأسرة بالأموال، في محاولة لإخماد صدى المجزرة البشعة التي بدأ معها الشارع في تعز المحتلة يرى في الجيش واللجان الشعبية خياراً للخلاص من عصابات الارتزاق في المدينة.
وذكرت المصادر أن قائد ما يسمى "محور تعز"، التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، المرتزق خالد فاضل، وقائد ما تسمى "شرطة تعز" المرتزق منصور الأكحلي، والمرتزق عبدالعزيز المجيدي قائد ما يسمى "اللواء 170 دفاع جوي"، توجهوا إلى منازل أسرة الحرق وساوموها بالأموال لإخماد صدى المجزرة التي أثارت غضباً واستياءً واسعين في ربوع اليمن.
وأضافت أن نساء أسرة الحرق رفضن المساومة على دماء أبنائها، وقمن بإهانة قيادات الارتزاق وطردهم من الحي، وقلن لهم: "نحن لا نريد فلوسكم، نريد من العالم تغييركم من السلطة يا قتلة، ونريد تسليم كافة القتلة فقط، وخذوا فلوسكم بعيداً عنا يا مجرمون".
وأشارت المصادر إلى أن قيادات الارتزاق في مدينة تعز المحتلة عادت من منازل أسرة الحرق وهي تجر أذيال الخيبة والانكسار، خصوصاً مع تصاعد الغضب الشعبي في المدينة التي باتت ترى في أبطال الجيش واللجان الشعبية، الحل والخلاص من عصابات ومرتزقة دول العدوان الذين يعيثون فساداً وإجراماً في المدينة.