علي الريمي / لا ميديا -
شهدت ملاعب كرة القدم اليمنية خلال السنوات الماضية بروز ظاهرة العائلات الرياضية التي قدمت العديد من اللاعبين لمعظم أندية وطننا الحبيب.
وحفلت ملاعب كرة القدم بظهور عدة لاعبين مثلوا عدة أسر، لعل أبرزها: آل الزريقي في شعب صنعاء، وآل الصباحي وآل النزيلي في ناديي محافظة إب (الشعب والاتحاد) وآل القدسي  وآل الشرعبي وآل حبيش في أهلي تعز، وآل سعيد في أهلي الحديدة وآل أسعد في طليعة تعز, وفي عدن اشتهرت أسماء لامعة مثل: آل نديم في التلال وآل عفارة في الوحدة وآل المقطري في شمسان, والثنائي عارف ومعاذ عبدالخالق في حسان أبين, والثنائي باخلة في سمعون، وآل معنوز في تضامن وشعب حضرموت، والثلاثي بهاء وباسم وعمر عبدالحفيظ في الزهرة سابقا، وآل الحرازي في نادي المجد بصنعاء الذي تم دمجه لاحقا مع ناديي حمير والزهرة في نادي 22 مايو حاليا.
وينفرد أهلي صنعاء بالعدد الأكبر في صدارة الفرق، فقدم قرابة 20 لاعبا يمثلون 7 عائلات ظهروا في صفوف الفريق الكروي الأول للإمبراطور في فترات متعاقبة، مثل آل الحيمي، دريبان، الصنعاني، جعرة، السروري، حنش، النونو.

آل الزريقي.. أجيال وراء أجيال
في هذا العدد من ملحق "لا" الرياضي نسلط الضوء على الأسرة الكروية الشهيرة آل الزريقي، التي ربما كانت الوحيدة تقريبا التي انفردت بتقديم ثلاثة أجيال متعاقبة, بداية بالوالد (الجد حاليا) سالم الزريقي الذي سبق له اللعب في نادي الشباب بالحديدة لفترة قصيرة قبل أن ينتقل إلى العاصمة صنعاء لينضم إلى صفوف نادي الشعب حتى نهاية الثمانينيات قبل الاعتزال, لكنه أبقى على اسم عائلة الزريقي حيا من خلال  تقديم 6 من الأبناء, انخرطوا جميعهم في صفوف نادي شعب صنعاء عبر الفئات العمرية ثم الفريق الأول, ولعب 4 منهم ضمن صفوف المنتخبات الوطنية بكل فئاتها ووصولوا لتمثيل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لعدة سنوات، وهم على الترتيب: محمد وأحمد وعزيز وأخيراً صلاح سالم الزريقي الذي لم يحظ بالفرصة الكاملة لتمثيل المنتخب الوطني الأول وكانت تجربته محدودة مع المدرب التشيكي ستريشكو.
أما الثنائي فضل وسامي سالم الزريقي, فلم يستمرا كثيرا في الملاعب، حيث لعبا مع الشعب واليرموك, ولا يزال صلاح سالم الزريقي يمارس معشوقته حاليا في صفوف نادي 22 مايو. 
وكان الثلاثي المخضرم محمد وأحمد وعزيز قد ودعوا المستطيل الأخضر قبل عدة سنوات, إلا أن الكابتن محمد سالم الزريقي يعتبر حاليا من أبرز المدربين على الساحة الكروية، كما أنه أول يمني يعمل مدربا في أحد أندية الدرجة الثانية في السعودية. 
وعلى الطريق ذاته يمضي شقيقه أحمد سالم الزريقي، الذي يعمل حاليا مدربا لفريق الشباب بنادي اليرموك بصنعاء، وله تجارب ناجحة قبل ذلك مع نادي أزال والفئات العمرية بنادي شعب صنعاء.

الأحفاد قادمون
واستمرارا في تخليد اسم هذه العائلة الرياضية (أباً عن جد) في الملاعب اليمنية, فإن هذه الأسرة الكروية الشهيرة تستعد لتقديم كوكبة من الجيل الثالث للعائلة من خلال 8 واعدين كلهم يعتبرون نواة قادمة مؤهلة لحمل لواء آل الزريقي.
وفيما يلي قائمة أسماء الجيل الثالث للعائلة الزريقية (الكروية):
طه أحمد سالم (13 سنة) ويوسف أحمد سالم (3 سنوات) وحسين محمد سالم (12 سنة) وسالم محمد سالم (4 سنوات) وقصي عزيز سالم (7 سنوات) وحسن سامي سالم (6 سنوات) وحسام سامي سالم (4 سنوات) ومحمد سامي سالم (سنتان). 
بإذن الله, سنواصل في الأعداد القادمة لصحيفة "لا" تسليط الضوء على العائلات الكروية التي سجلت حضورها اللافت في ملاعبنا.