نظّمت وزارة الأسرى والمحررين بالتعاون مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، إضرابًا "نخبويًّا" تضامنًا مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 100 على التوالي.
وشارك في الإضراب ممثلون عن الفصائل، وشخصيات سياسية وإعلاميون وأكاديميون ونقابيون، وأسرى محررون، وحملوا لافتات تضامنية مع الأسير الأخرس

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الأسرى صابر أبو كرش: "إننا نقف اليوم وقفة رجل واحد تضامنًا مع الأسير الأخرس الذي رفض سياسة الاعتقال الإداري الظالمة بحقه وحق أسرانا في سجون الاحتلال".

وأضاف أبو كرش أن "الإضراب النخبوي الذي يشارك به الكل الفلسطيني يؤكد أننا شعب على قلب رجل واحد؛ لنقول لا للاعتقال الإداري (..) أنقذوا حياة الأسير ماهر الأخرس قبل فوات الأوان".

وأشار إلى أن "شعبنا اليوم أمام جريمة جديدة في سجون الاحتلال، وهي جريمة انتشار فيروس كورونا بين الأسرى في سجن جلبوع؛ حيث بلغ عدد الإصابات حتى اللحظة نحو 90 أسيرًا".

وحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا داخل السجون.

وشدد أبو كرش على أن العدو يتحمل المسؤولية عن حياة الأسير ماهر الأخرس؛ مؤكد أن "شعبنا لم ولن يسمح بالتوغل على الأسرى".

وأضاف "نقول للأخرس و5 آلاف أسير فلسطيني في سجون العدو منهم المؤبدات والإداريين والموقوفين والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى ومنهم من أصيب مؤخرًا بكورونا إن حريتكم قريبة بإذن الله".

وتابع "نعوّل بعد الله على مقاومتنا الباسلة التي أنجزت سابقًا صفقات تحرير للأسرى على مدار وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، وكان آخرها صفقة وفاء الأحرار. نعوّل عليها مجددًا أن تنجز صفقة وفاء أحرار 2".

ويقبع في سجون العدو الإسرائيلي قرابة 350 أسير في الاعتقال الإداري بدون أي تهمة أو محاكمة.

ودخل الأسير ماهر الأخرس من جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم يومه المائة في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون العدو الإسرائيلي.

ومع تزايد خطورة وضع الأسير والتحذيرات من استشهاده في أي لحظة، اتسعت موجة التضامن معه، حيث بدأ عشرات النشطاء بغزة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع الأخرس.

ويعاني الأسير من إعياء وإجهاد شديدين، وبدأ يشعر بألم في قلبه، إضافة لآلام جسده، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في مختلف أنحاء جسده، ومن تشوش في الرؤية وصداع شديد.