أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، استشهاد وزير الشباب والرياضة حسن زيد إثر عملية اغتيال نفذتها عناصر تابعة للعدوان السعودي الأمريكي بالعاصمة صنعاء.
وقال موقع الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية: «أقدمت صباح الثلاثاء في العاصمة صنعاء عناصر إجرامية تابعة للعدوان على اغتيال وزير الشباب والرياضة الأستاذ حسن زيد».
وأضاف أن العناصر الإجرامية اعترضت سيارة زيد، التي كانت تقودها ابنته، وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى استشهاده بعد إسعافه إلى المستشفى اليمني الألماني، فيما أصيبت ابنته سلمى بجروح بليغة.
وأوضح أن الشهيد لم يكن لديه أية حراسة شخصية، وكان دائما يتنقل بمفرده كأي مواطن.
وشددت وزارة الداخلية على أن هذا الفعل الإجرامي يأتي ضمن مخطط العدوان لاستهداف الشخصيات والكوادر الوطنية، مؤكدة أن التحقيقات والمتابعة الأمنية جارية، وسيتم تقديم الجناة للعدالة.
قناة «العربية» التابعة للعدو السعودي علقت على الجريمة، وقالت: «إن تصفية زيد أزاحت أحد أبرز القادة العقائديين لجماعة الحوثي، وإنها جرت ضمن عمليات الرصد التي يقوم بها التحالف للوصول إلى خصومه».
كما احتفلت وسائل إعلام العدوان والمرتزقة بالعملية ووصفتها بالناجحة، لافتة إلى أن حسن زيد -مؤسس حزب الحق- يُمثِّل الجناح السياسي لحركة الحوثي، وأنه ضحية الجناح العسكري للحركة، حسب تعبيرها.
وفي نوفمبر 2017، أعلن تحالف العدوان عن مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشهيد حسن محمد زيد، وذلك ضمن قائمة مكافآت مالية رصدتها المملكة لمن يدلي بمعلومات حول قيادات في حركة أنصار الله.
ويعد حسن زيد الرقم 14 في قائمة تضم 40 اسماً مطلوباً للتحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.

الرئيس  المشاط وأبو أحمد يعزيان 
من جانبه، أجرى الرئيس مهدي المشاط، اليوم، اتصالاً هاتفياً بمحمد حسن زيد نجل وزير الشباب والرياضة الذي استشهد في عملية اغتيال غادرة.
وعبر الرئيس المشاط خلال الاتصال عن أحر التعازي والمواساة في استشهاد الوزير حسن زيد.
وأكد أنه ستتم ملاحقة المجرمين والمتورطين في هذه الجريمة الغادرة والجبانة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن.
ووجه الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهود لضبط الجناة في أسرع وقت لإفشال المخططات الإجرامية الهادفة زعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة صنعاء.
بدوره، قدم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، خلال زيارته لأسرة الشهيد حسن زيد، اليوم، أصدق التعازي والمواساة، مشيدا بمناقب الشهيد.
وحمل أبو أحمد أمريكا ودول العدوان مسؤولية جريمة الاغتيال، وقال إن ما حصل للشهيد رحمه الله ولابنته هو دليل على عدوان سافر وعلى تخطيط أمريكي سعودي، وبإذن الله تعالى سيتم إلقاء القبض على كل العناصر التي أتت لتنفّذ مخططات العدو، وسيتم بإذن الله إلقاء القبض عليهم وينالوا العقاب الرادع.
وأضاف أن هذا اليوم هو دليل على إجرام العدو، الذي لا يفرق بين أي شخص مهما كان، مؤكدا أن الشهيد كان رجلا مدنيا ومعروفا عنه بمدنيته، وأن استهدافه هو جريمة سياسية تُضاف إلى جرائم العدوان.
وأشاد بمناقب الشهيد الذي كان على قدر عال من المسؤولية في تحركه وفي قوله كلمة الحق وفي صبره حتى على الأعداء وعلى ما يقال عنه، وكان هذا دليلا ونموذجا عمليا لتحركه في عمله وفي استمراره في عمله وفي مثابرته.
واختتم بقوله: رحم الله الشهيد، وما ناله في هذا اليوم نعتبر أنه أيضاً محاولة في إيغار الصدور مع قدوم مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله، ولكن بإذن الله لن يفت في عضدنا ولن يفت في عزمنا رغم الأسى ورغم الحزن على الشهيد.

سياسي أنصار الله ينعى حسن زيد 
بدوره، نعى المكتب السياسي لأنصار الله، استشهاد الوزير حسن زيد.
وقال المكتب السياسي في بيان له: «في وقت يستنفر شعبنا اليمني قواه لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، أبت دول العدوان والإجرام إلا مواصلة تنفيذ مخططاتها الإجرامية، إذ أقدمت صباح الثلاثاء على ارتكاب جريمة اغتيال بشعة في العاصمة صنعاء بحق الأستاذ المناضل حسن زيد وزير الشباب والرياضة، أثناء قيادته سيارته وبرفقته ابنته التي أصيبت بجراح بليغة».
وأشار المكتب إلى أن دول العدوان كانت قد أعلنت الأستاذ حسن زيد ضمن لائحة المطلوبين حسب زعمها، وحددت مكافأة لمن يدلي لها بمعلومات ويساعدها في تنفيذ جريمتها الغادرة.
ودعا الجهات المعنية لملاحقة الجناة المباشرين بالجريمة وكشفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأكد على أن ما تطمع فيه وتسعى إليه قوى العدوان من زعزعة للأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء لن يتحقق، مهيبا بأبناء الشعب اليمني الثائر العظيم أن يكون على يقظة كاملة لمواجهة مخطط العدوان الفاجر.
وتابع البيان: «ليكن الرد الشعبي على هكذا جريمة مؤلمة بالحضور الكبير والمشرف لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي رسالة لتحالف العدوان قال المكتب السياسي لأنصار الله: إن عدوانكم وحصاركم وجرائمكم لن تزعزع في شعبنا ثقته المطلقة وإيمانه الراسخ بمشروع التحرر حتى إنجاز النصر الكبير بإذن الله تعالى.

اللقاء المشترك يدعو لسرعة ضبط الجناة
كما نعت أحزاب اللقاء المشترك للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، استشهاد رئيسها الدوري - أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد، وزير الشباب والرياضة بحكومة الإنقاذ الوطني.
ودعت أحزاب المشترك في بيان لها الجهات الأمنية إلى التحرك العاجل لكشف وضبط المتورطين وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأكد البيان أن «اغتيال حسن زيد المناضل الجسور والسياسي الفذ والهامة الوطنية المعروفة قبيل الفعالية المركزية بمناسبة المولد النبوي الشريف، مؤامرة مدروسة من قبل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته الذين يتلقون الهزائم المؤلمة في مختلف الجبهات».

حسن إيرلو يعزي الشعب اليمني
من جانبه، عبر السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو عن أسفه لحادثة اغتيال الشهيد حسن زيد.
وقال إيرلو في تغريدة له على «تويتر»: أقدم التعازي لأسرة الشهيد والشعب اليمني في استشهاد وزير الشباب والرياضة حسن زيد على يد العناصر الإجرامية التي تمارس الإرهاب ضد الشعب اليمني.