إنصاف أبوراس / مرافئ -

هل جربت التحليق بروحك للماضي؟ هل رسا نبضك هناك، حيث تركت تفاصيلك تهتف لك بين لحظة وأخرى: «كم اشتقت لك!»؟ هل وصلت إليها وأزحت عن كاهلك تراكمات من سنين كادت أن تفتك بك؟
...
كلما عبرت شارعاً لتصغي قليلاً، ثمة رجل وامرأة تركا على الرصيف أحلامهما، طفل يمسح عن وجه مستقبله وحل الفجيعة.  كلما تحدثت مع نفسك، ستسمع ضجيج الفوضى يشاركك حوارك، سيصرخ كيانك المتسائل: «متى تنتهي الفوضى؟».
...
في تمام السقوط إلا فرصة، واصلت التمسك بخيط الثقة بالذات. في آخر نبض لثواني اليأس، تراءت لها محطة الوصول تفتح لها أبواب النجاح تمنحها شهادة كيان.
...
قد تغزونا الهواجس، تلك التي مهدنا لها الطريق في لحظة يأس، تستغل ضعفنا فتبدأ فقرات كرنفالها الرهيب. في النهاية، لنا حرية الاختيار في ترك مقاعدنا شاغرة.
كل ما نحتاج إليه بعض ثقة.