طارق الأسلمي / لا ميديا -

كورونا أوقف حياة كرة القدم. خبر انتهت معه أيضاً نبضات قلوب الملايين من العشاق حول العالم. كورونا أوقف العالم على رجل واحدة، ولا يتعلق الأمر بكرة القدم فحسب، بل ضرب كل المجالات، ولم تسلم منه أي دولة، صغيرة وكبيرة، غنية وفقيرة. ومن دون شك سيكون التأثير بعد حصد الأرواح اقتصادياً بحتاً، ليس فيما يصرف من أموال للوقاية والعلاج فقط، بل ولغياب الموارد والعائدات بسبب توقف العمل والشلل الذي ضرب كافة المرافق، و"الرياضة" جزء منها.
بطولات كبرى تم تأجيلها بعد أن خلت المدرجات من الجماهير، وتوقف دوران الكرة تماماً حتى بالنسبة للنشاط المحلي والتمارين. كورونا لم يفرق بين لاعب كبير وآخر عادي، أصاب من أصاب من لاعبي الفرق الكبيرة. مدربون لم يسلموا. إداريون ورؤساء أندية أيضاً، وطال الموت الرئيس السابق لنادي ريال مدريد بسببه، الاتحادات القارية الكبرى، الكل يبحث عن حبل نجاة من أجل إكمال الموسم وتتويج الأبطال وتحديد الفرق المتأهلة والهابطة. وتأجل أولمبياد طوكيو إلى صيف العام القادم.
هنا في اليمن، تم إيقاف الملتقى الشتوي بنادي وحدة صنعاء، وألغيت الكثير من الفعاليات والأنشطة الرياضية في العديد من محافظات الجمهورية. ويبقى السؤال: ما مصير دوري الدرجة الأولى الذي أقره اتحاد القدم الذي كان من المقرر أن ينطلق هذا الشهر؟
"العالم يمر بفترة صعبة للغاية تتطلب منا جميعاً الوقاية وأقصى انتباه وعناية". هكذا عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي حول سلسلة الفنادق التي يملكها في البرتغال إلى مستشفيات للعلاج مجانا من المرض وتكفل بدفع رواتب الأطباء والعاملين.
توقفت كافة النشاطات وانصبت الجهود الاحترازية بهدف حماية الناس، ووجب منا المساندة والتأييد واتباع التعليمات. صحتك أولاً، التزم ولا تخاطر. فكر بالأشخاص الأكثر عرضة للجائحة القاتلة وتعاطف معهم بقدر الإمكان، فكل الخسائر تعوض إلَّا خسارة النفس، والصحة لا تقدر بثمن.